قال محمد فؤاد الخبير الاقتصادي إن قانون الخدمة المدنية الجديد خطوة على طريق الإصلاح الهيكلي حيث يعد آلية مهمة لتحقيق التوازن في ميزانية الدولة، مشيراً إلى أن الدولة تستهدف تقليص الجهاز الحكومي على مدار الـ 15 عاما المقبلة.
وأضاف فؤاد أن الجهاز الإداري للدولة يضم قرابة 6.5 مليون موظف، يستحوذون على 26% تقريباً من إجمالي «بند الأجور»، في مصروفات الدولة، ويقدر هذا البند بنحو 208 مليارات جنيه حيث يضم هذا الجهاز الإدارى تقريباً موظفاً لكل 13 مواطناً، وهى نسبة مرتفعة جداً مقارنة بالمعدلات العالمية وهى موظف لكل 400 مواطن، ورغم هذه النسبة المرتفعة، إلا أن المواطن يعاني من تدني مستوى الخدمة المقدمة.
وكان رئيس الجمهورية أقر قانون الخدمة المدنية الجديد الأسبوع الماضي، ومن جانبه صرح الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن وزارتي المالية والتخطيط تعملان، بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، على خطة لإعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة، متوقعاً بدء العمل بها العام المالى المقبل.
وأوضح فؤاد أن القانون يشمل تغييرات واسعة في نمط العمل بالجهاز الحكومي مثل الترقية بالكفاءة واستحداث الخروج المبكر للمعاش حيث أن الخطة في مجملها تستهدف رفع كفاءة الجهاز الإداري وتهدف لإيجاد معادلة نسبية بين أعداد الملتحقين الجدد بالجهاز الإدارى للدولة، والخارجين للتقاعد.
وأخيراً أعرب فؤاد عن أمله بأن تتبع الدولة الجدية في تنفيذ القانون للسيطرة على الترهل الإداري، مشيراً إلى أنه سبق منذ سنوات أن أغلقت الدولة باب التعيين بالوظائف الحكومية، لكن تم الالتفاف على ذلك بتعيين الموظفين وتخصيص موارد مالية لأجورهم من أبواب غير الباب الأول الخاص بالأجور، وهي الممارسات التي حظرتها الدولة مؤخرا.
الجدير بالذكر أن القانون الجديد اشترط أن تكون الوظائف الجديدة في الحكومة "شاغرة وممولة" مما يعني ضرورة توافر مصادر من الايرادات العامة لتمويل الرواتب الخاصة بها.
خبير: الجهاز الإدارى به موظف لكل 13 مواطن ولا توجد خدمة جيدة
الخميس، 13 أغسطس 2015 04:19 ص
محمد فؤاد الخبير الاقتصادي
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة