تراجع اليوان أمام الدولار يهدد الأسواق العالمية.. ضعف عملة الصين يضر بمكاسب الشركات الأمريكية.. مخاوف من حرب عملات تضر بالتجارة.. ومحللون: الصين تتطلع إلى ضم اليوان لسلة العملات المرجعية الاحتياطية

الخميس، 13 أغسطس 2015 03:15 م
تراجع اليوان أمام الدولار يهدد الأسواق العالمية.. ضعف عملة الصين يضر بمكاسب الشركات الأمريكية.. مخاوف من حرب عملات تضر بالتجارة.. ومحللون: الصين تتطلع إلى ضم اليوان لسلة العملات المرجعية الاحتياطية اليوان الصينى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تهدد الصين بأزمة مالية كبرى فى الأسواق العالمية بعد قيامها بتخفيض عملتها للمرة الثالثة خلال الأسبوع الجارى، مما دفع باهتزاز أسواق الأسهم والعملات العالمية، وهو ما أثار مخاوف البعض من أزمة كبرى على غرار الأزمة المالية عام 2008.

ضعف اليوان يضر بمكاسب الشركات الأمريكية


وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية نحو 1.4% منتصف جلسة التداول، الأربعاء. مضيفة أن الدولار غرق فى مقابل اليورو والين، حيث يراهن بعض المستثمرين أن المخاوف حول الصين من شأنها أن تعيق الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى من رفع أسعار الفائدة.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن ضعف اليوان من شأنه أن يضر بالقدرة التنافسية للشركات خارج الصين من خلال ارتفاع قيمة الخدمات والبضائع. فيما أن الشركات التى تصدر للصين ربما تجد العائدات الواردة باليوان أقل عند حسابها بالعملة المحلية الخاصة بهم.

وبحسب صحيفة يو إس إيه توداى، فإن انخفاض قيمة اليوان يعنى رخص ثمن البضائع المستوردة من الصين، حيث تصنع الصين كل شىء من السيارات إلى أجهزة الكمبيوتر وحتى الملابس والأثاث، وعلى العكس من ذلك، فإن الشركات الأمريكية تجد كلفة أكثر فى بيع بضائعها للصين، ومن ثم تقلص عائداتها الخارجية بالدولار.

إذ تؤثر قوة الدولار فى مقابل اليوان على الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، التى تسجل أكثر من 40% من قيمة مداولاتها فى الخارج، بالإضافة إلى ارتفاع العملة يجعل أسعار منتجاتها أغلى ثمنا عند التصدير. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الشركات التى يوجد قدرا كبيرا من أعمالها فى الخارج، ومن بينها أبل التى تعتمد على الصين فى تصنيع أى فون وأى باد، سوف تفقد قيمة كبيرة من مكاسبها الناتجة باليوان عند تحويلها إلى الدولار.

الأسوأ انتهى


جاءت الاضطرابات فى الصين، التى تمثل ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، مع قرار خفض قيمة عملتها بعد تعهد إدارة البنك المركزى الصينى بالسماح للسوق للعب دور أكبر فى تحديد قيمة العملة. وتهاوى اليوان بنسبة 1.98%، أمس الأربعاء، قبل أن يتدخل البنك المركزى لدعم العملة فى الدقائق الأخيرة من جلسة التداول، ذلك بحسب أشخاص مطلعون.

وخفض البنك المركزى الصينى السعر المرجعى لليوان مقابل الدولار بنسبة 1.11% ليبلغ 6.4010 يوان بعد أن بلغ 6.3306 يوان الأربعاء، بحسب دائرة تبادل العملات الأجنبية فى البنك المركزى. وهذا التخفيض أقل من سابقيه فى اليومين الأخيرين، حوالى 2% صباح الثلاثاء ثم حوالى 1.6% الأربعاء.

هذا فيما أكد البنك المركزى الصينى للصحيفيين، أن اليوان ما زال عملة قوية وأن بكين ستحافظ على استقرارها. وأضاف "أن البنك المركزى قادر على إبقاء اليوان مستقرا على مستوى منطقى ومتوازن".

وأدت هذه التصريحات إلى ارتياح فى أسواق الأسهم الآسيوية والعملات فى منطقة آسيا - المحيط الهادئ، بعد تسجيل أضخم حجم مبيع فى يومين هذا الأسبوع منذ 1998، بالرغم من تأكيد المحللين أن هذا الارتياح ما زال مهتزا.

وصرح المحلل فى البنك الكندى للتجارة فى هونغ كونغ باتريك بينيت "على الأرجح أن الأسوأ انتهى". وأوضح "أن تدخل البنك المركزى الصينى هدأ الأسواق. لا أحد يعتبر أن اليوان سيواصل تراجعه إلى ما لا نهاية".

مخاوف من حرب عملات


وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن أزمة اليوان تسببت فى صدمة جديدة للأسواق العالمية، مما تسبب فى انخفاض حاد للأسهم ودفع أسعار السلع الأساسية إلى الاتجاه المعاكس، وسط مخاوف التجار أن تتسبب الخطوة فى إشعال حرب عملات من شأنها أن تتسبب فى زعزعة استقرار الاقتصاد العالمى.

وأضافت أن المستثمرين يخشون من حرب عملات طويلة يمكن أن تضر بالتجارة العالمية إذا ما قررت الولايات المتحدة واليابان الانتقام لخسائرها من الدولار والين.

وفيما كانت الصين تحدد قيمة عملتها استنادا إلى استفتاء حول اللاعبين الأساسيين فى السوق، قال البنك المركزى إن السعر المرجعى لليوان الذى ينشره صباح كل يوم سيعكس من الآن وصاعدا إغلاق التبادلات فى اليوم السابق والعرض والطلب فى أسواق سعر الصرف وتقلبات العملات الرئيسية.

الصين تتطلع إلى ضم اليوان لسلة عملات النقد الدولى


وفسر المحللون هذا القرار المفاجئ بأنه مجهود لإنعاش الصادرات الصينية بتخفيض أسعار سلعها فى الخارج ولدعم الإصلاحات الاقتصادية سعيا إلى إدخال اليوان إلى سلة العملات المرجعية الاحتياطية التى يعتمدها صندوق النقد الدولى والتى تتضمن حاليا الدولار واليورو والين والجنيه الإسترلينى، ذلك بحسب الوكالة الفرنسية.

وأثار تذبذب العملة التى لطالما تمتعت بالاستقرار، المخاوف وتوقع الكثير من المحللين استمرار تراجع قيمة اليوان فى الأشهر المقبلة، ما سينعكس على حركة التجارة العالمية. ونقلت قناة بلومبرج الإخبارية أن البنك المركزى الصينى تدخل فى السوق لشراء الدولارات وتدعيم اليوان، وهو ما رفض نائب حاكم البنك، يى جانغ تأكيده. لكنه أكد أن البنك سيمارس "إدارة فاعلة" فى حال حصول تقلبات واسعة، نافيا شائعات مفادها أن السلطات تسعى إلى تخفيض بنسبة 10% لقيمة اليوان لتحفيز الصادرات.

كما نفى الخبير الاقتصادى، لدى البنك الصينى، ما جون، سعى الصين إلى شن حرب عملات، مؤكدا أن لا حاجة إلى ذلك مع توقع ارتفاع الصادرات فى النصف الثانى من العام. ونقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة "أن الصين لا تحتاج إلى إطلاق حرب عملات كى ترجح كفتها".


موضوعات متعلقة..



تراجع الذهب مع انحسار المخاوف بشأن تخفيض قيمة اليوان









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة