بان كى مون يجتمع مع قادة قوات حفظ السلام بشأن مزاعم بانتهاكات جنسية

اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، اليوم الخميس، مع قيادات كل بعثة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة اليوم الخميس لمعالجة قضية الانتهاكات الجنسية التى ارتكبتها قوات حفظ السلام بعد ظهور عدد من المزاعم فى الآونة الأخيرة.

ويأتى المؤتمر بعد يوم من طلب بان من باباكار جاى رئيس بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى ان يترك منصبه عشية ظهور مزاعم جديدة لانتهاكات جنسية موجهة ضد قوات الأمم المتحدة فى البلد الأفريقي.

وأكد بان الذى خاطب رئيس كل بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة وقائد قوة ومفوض شرطة على سياسة الأمم المتحدة التى لا تتهاون بالمرة تجاه الانتهاك والاستغلال الجنسي.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان "اكد بان على ان عدم التهاون التام يعنى عدم المهادنة التام وعدم الحصانة التام وأن المزاعم عندما تتأكد فان كل الأفراد سواء كانوا من الجيش أو الشرطة أو المدنيين يتعين أن يخضعوا للمساءلة".

وطلب بان من قيادات البعثات أن يركزوا المزيد من الانتباه على منع الانتهاكات الجنسية والتدريب على منعها وتعزيز الوعى وسط الجماعات المحلية.

وطالب بإجراء تحقيقات فى كل قضية رغم ان اختصاص الأمم المتحدة القضائى لا يشمل إلا موظفى المنظمة الدولية. والجنود الذين تقدم الدول المشاركة فى القوات يقعون تحت طائلة الاختصاص القضائى لهذه الدول.

ووصف دوجاريك إقالة جاى باعتبارها "إجراء غير مسبوق" بعد 11 تحقيقا أجرى فى احتمال وقوع سوء تصرف جنسى من قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ بدء البعثة فى أبريل عام .2014

وأحدث المزاعم نشرتها منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء الماضى قائلة إن فتاة عمرها 12 عاما اغتصبت فى الثانى من أغسطس فى العاصمة بانجى اثناء قيام قوات تابعة للأمم المتحدة من رواندا والكاميرون بعمليات اثناء اشتباكات مسلحة.

وقالت المنظمة المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان ان قوات حفظ السلام قتلت فيما يعتقد فتى فى السادسة عشرة من عمره ووالده فى المنطقة نفسها فى اليوم التالى عندما بدأت القوات اطلاق النار على الناس دون تمييز.

وأجرى مجلس الأمن الدولى مداولات مغلقة اليوم الخميس بشأن هذه القضية.