جانب من تقرير يديعوت احرونوت حول المخطط التهويدى
المخطط الجديد الذى تسعى تل أبيب لتنفيذه خلال الفترة المقبلة فى أكثر المناطق حساسية بالنسبة للمسلمين حول العالم، عبارة عن بناء "قلعة" ضخمة فى الجهة المقابلة لـ"حائط المبكى" – التسمية العبرية لـ"حائط البراق" الغربى للمسجد الأقصى، وذلك من أجل تغيير معالم المنطقة.
خريطة توضح موقع القلعة التى سيتم بناءها بالقدس بارتفاع 4.7 متر
القلعة اليهودية الجديدة
وأوضحت يديعوت أن "قلعة إسرائيل" سيتم بناؤها فى المقطع الذى يضم "الحى اليهودى" بالقدس المحتلة وهى المنطقة التى احتلتها إسرائيل عام 1967 وحولتها لحى يهودى، وستكون مقرا رئيسيا لـ"صندوق ميراث حائط المبكى"، لافتة إلى أنه إذا تمت المصادقة على هذه الخطة، فإن من سيقف للصلاة أمام حجارة الحائط الغربى للمسجد الأقصى سيشاهد إذا التفت إلى الخلف، مبنى ضخم للغاية لونه بنى سيحجب بيوت البلدة القديمة بالكامل.
ساحة حائط البراق بالقدس المحتلة التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية
صندوق ميراث حائط المبكى
وسردت الصحيفة العبرية معلومات عن "صندوق ميراث حائط المبكى"، مشيرة إلى أنه أقيم فى عام 1988، كجمعية لتفعيل أنفاق "حائط المبكى" وصيانة وتطوير الموقع ومحيطه، ويتولى المسئولية عن هذا الصندوق فى الحكومة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو نفسه، حيث تتمتع تلك الجمعية بقوة ضخمة، وتمكنت خلال السنوات الماضية من السيطرة على الكثير من الأملاك فى المكان.
الحى اليهودى بالقدس المحتلة
تفاصيل القلعة اليهودية الجديدة
وحسب المخطط سيتألف المبنى من طابقين يصل ارتفاع كل واحد منهما إلى 4.70 متر، ويشمل غرف تدريس للعقائد اليهودية، ومكتبة ومكاتب، ومركز تعليم وغرفة خاصة لعرض تاريخ "حائط المبكى" أمام السياح.
جانب أخر من الحى اليهودى
ونشرت الصحيفة العبرية عدة صور وخرائط للقلعة اليهودية الجديدة، وتبرز أدق تفاصيلها، حيث سيشمل الطابق الأرضى منها ثلاثة فصول دراسية وقاعة بها 155 مقعدا بمساحة إجمالية قدرها 275 متر مربع، وقاعة أخرى للسياح وكبار الشخصيات لشرح تاريخ الحائط الغربى فيها بمساحة 105 أمتار مربعة، بالإضافة لغرف أخرى تصل مساحتها لـ 95 متر مربع.
وفى الطابق العلوى للقلعة سيشمل مكتبة مساحتها 275 متر مربع و100 متر مربع أخرى مساحات مكتبية، ومنطقة تعليم العقيدة اليهودية بمساحة 150 متر مربع، وغرفة أخرى 55 متر مربع مساحة، كما سيتم فتح السقف للجمهور لمشاهدة الحى اليهودى.
رسم هندسى للقلعة التى تنوى إسرائيل بنائها
المخطط ضمن عدة مشاريع تهويدية
ويعتبر هذا البناء المخطط أحد عدة مشاريع تهويدية يعمل عليها الصندوق اليهودى، والتى بدأت بتنفيذ عدد منها كما أن مشروع بناء مقر الصندوق "القلعة" واجه عدة مصاعب فى التصديق على خرائطه.
وقبل نصف عام تقرر عدم المصادقة على حجم البناء كما خطط له، وطالبت لجنة التنظيم والبناء بعرض بديلين يقلصان حجم المبنى، وتم تقديم مخطط بديل قبل حوالى شهرين، بالإضافة إلى المخطط الأصلى الذى يصر عليه الصندوق.
خريطة للموقع
المخطط على مساحة 1505 أمتار مربعة
وأوضحت يديعوت أنه حتى فى المخطط البديل، يجرى الحديث عن بناء كبير تصل مساحته إلى 1505 أمتار مربعة، مشيرة إلى أنه كان يمكن إلى ما قبل أسبوعين تقديم اعتراضات على هذا المخطط، لكن قلة كانت تعرف عنه، وهكذا وصل المخطط إلى مراحل التصديق الأخيرة، دون أن يتم عقد أى مؤتمر مهنى لمناقشته أو إجراء أى نقاش علنى حوله، أو تدخل من قبل المفكرين ورجال الدين والجهات الأخرى ذات المصلحة.
جانب أخر من الرسم الهندسى للقلعة اليهودية
انتقادات للمشروع
وكان كبار علماء الآثار الإسرائيليين قد عارضوا المخطط السابق، لبنائه على بقايا آثار رومانية تعود لىلاف السنيين، حيث قال البروفيسور يورام تسفرير، العالم الأثرى الإسرائيلى معقبا على المشروع: "عندما تقف أمامك قوى كبيرة جدا تشعر أنها تمتلك الحائط، فهذه مشكلة، ولن نستطيع إيقافها".
رسم هندسى أخر للقلعة اليهودية بالقدس المحتلة
رسم هندسى للقلعة
المنطقة الغربية للمسجد الأقصى المبارك
ماكيت للمخطط التهويدى
القلعة التى تنوى إسرائيل بنائها
رسم يوضح المخطط العام لعملية التهويد
