يقول المقال، إن تركيا لا ترى فى "داعش" تهديدًا لأمنها القومى، فهى قد سمحت بدخول 12 ألف مجاهد عن طريق حدودها مع سوريا المضطربة للانضمام إلى كل من تنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة" التابع للقاعدة، أيضًا الجدير بالذكر أن سقوط مدينة بير قصب فى عام 2014 بقبضة مليشيات جبهة النصرة، وكان واضحًا أن سقوط المدينة تم بعد السماح لتلك المليشيات بتنظيم وحداتها على الحدود التركية، مشيرة إلى اعتراض أنقرة على محاولات قوات البشمارك الكردية لرفع الحصار عن مدينة "كوبانى" عند تعرضها لهجوم مليشيات التنظيم المسلح "داعش".
وأضاف المقال، أن عزوف "أردوغان" عن الاستمرار فى مباحثات السلام مع الأكراد يحمل له فائدة سياسية بعد أن منع فوز حزب الشعوب الديمقراطى الكردى فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بتركيا سيطرة حزبه على البرلمان ومن ثم الحصول على المزيد من السلطات السياسية.
ويرى المقال أن موقف الغرب مما يتعرض له الأكراد الذين خاضوا قتالًا مريرًا ضد مليشيات تنظيم "داعش" بمدينة كوبانى أو عين العرب، موقف متكرر، فقوى الغرب تركت من قبل الأكراد فى حرب الخليح الأولى مقابل مكاسب استراتيجية برجماتية، وهو الأمر الذى تكرره حاليًا بتغاضيها عما يفعله الجانب التركى.
