سعيد الشحات

«مكى» فى عيون «محمد حسن عبدالله»

الخميس، 13 أغسطس 2015 06:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور الطاهر أحمد مكى صنف رفيع خلص من زمان، كرر الدكتور محمد حسن عبدالله أستاذ النقد الأدبى بجامعة الفيوم هذا القول أكثر من مرة، أثناء اتصاله الطيب بى، أمس الأول، تعليقا على ما كتبته فى هذه المساحة حول الدكتور مكى ومرضه، ونتج عنه اتصال من وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوى، واتصال آخر من رئيس المجلس الأعلى للثقافة الدكتور محمد أبوالفضل بدران الذى زار الدكتور مكى فى مستشفى الزراعيين، حيث يخضع للعلاج منذ فترة دون أن يعرف أحد باستثناء قلة قليلة من تلاميذه.

الدكتور محمد حسن عبدالله أثرى المكتبة العربية بمؤلفات مهمة منها، «الواقعية فى الرواية العربية» و«الريف فى الرواية العربية» و«الحب فى التراث العربى» و«الإسلامية والروحية فى أدب نجيب محفوظ»، وحديثه معى عن «الطاهر مكى» ينطلق من قيم أصيلة ونبيلة تجعله يتحسر على ما يسميه بـ«الجوائز على فراش المرض» والتى تمنحها الدولة لمبدعين لا تتذكرهم إلا وهم على فراش المرض وفى آواخر حياتهم.

يذكر الدكتور عبدالله هذه الملاحظة العميقة بألم، ويقفز منها إلى سؤال: «كيف نحتفل بالطاهر مكى؟»، ويجيب: «أحسن هدية نقدمها له هى العناية بأفكاره وطبع كتبه، وعقد ندوة علمية عن أثره فى الدراسات الأدبية الحديثة عامة وفى الأندلسيات خاصة»، ويعدد الدكتور «عبدالله» بعضها قائلا: الدكتور مكى هو أول من كشف عن مفهوم المرض الجلدى واتصاله بالنشاط الجنسى عند امرئ القيس، وأثره فى ابتداع الصورة الشعرية عنده، وذلك فى كتابه «امرؤ القيس والمتنبى»، كما أن فتوحاته عظيمة فى تأكيد شخصية الشعر القديم وتأصيل مفاهيمه وقيم الحياة التى نهض لتثبيتها، ويشير الدكتور عبدالله إلى ملحوظة عميقة حول دور «مكى» المؤثر فى الدراسات الأندلسية وهى أنه حقق «طوق الحمامة» و«الأخبار والسير» لـ«ابن حزم الأندلسى»، وهذا الاهتمام بـ«ابن حزم» هو ظهير لاهتمام الشيخ محمد أبوزهرة بـ«الفقيه الأندلسى» وحاصل جمع «مكى وأبوزهرة» فى هذا الاهتمام يساوى «دائرة معارف شاملة عن ابن حزم». يؤكد الدكتور «عبدالله»: «مكى مخلص لنفسه، مخلص للمصطلح الفنى، مخلص لطلابه، راهب علم، يدرس مادة جادة، لم يكن له كل يوم كتاب، لكن الكتاب الواحد منه عمدة فى مجاله، لم يطبع مذكرات جامعية لطلابه للتربح، وإنما كانت مؤلفاته تطبعها دار المعارف فى كتب لكل المهتمين».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة