أطباء علاج الأورام يطالبون بحل مشكلة ارتفاع تكلفة عقاقير السرطان

الأربعاء، 12 أغسطس 2015 08:09 ص
أطباء علاج الأورام يطالبون بحل مشكلة ارتفاع تكلفة عقاقير السرطان الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حسين خالد، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، وزير التعليم العالى الأسبق، أنه خلال السنوات الماضية وصلت تكلفة العلاج بالأدوية الحديثة وبالذات فى مجال علاج الأورام إلى أرقام فلكية، ما جعل كثيرًا من دول العالم ومنها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تشكو من ارتفاع هذه التكلفة، وبالذات للمرضى الخاضعين للأنظمة المختلفة من التأمين الصحى.

وأضاف: "تتفاقم هذه المشكلة فى الدول ذات الميزانية المحدودة أو التى ليس بها تأمين صحى قوى يساعد فى تحمل تكلفة العلاج وبالذات المرضى غير القادرين".

وأشار "حسين" إلى أنه لمواجهة هذه المشكلة العالمية والتى ستزداد حدتها خلال الأعوام القليلة المقبلة فيجب أن تكون هناك رؤية وإستراتيجية واضحة للتعامل مع هذه المشكلة ومن الممكن أن تشمل هذه الرؤية قيام الجهات الصحية المسئولة ويعاونها فى ذلك أجهزة الدولة المختلفة، وعلى رأسها الإعلام بمحاولة الحد من مسببات الأورام المعروفة مثل التقليل من التلوث ومكافحة فيروس سى واتباع النظام الصحى بتناول الطعام الصحى ومنع التدخين، بالإضافة إلى هذا يجب الاهتمام الشديد بسرعة تشخيص المرض والتركيز على الخط العلاجى الأول، لأن الفرصة الكبرى لشفاء مرض السرطان يعتمد على كفاءة الخط الأول من العلاج باستخدام الطريقة المثلى لتحقيق نسب أعلى من الشفاء وتقليل التكلفة.

وقال يجب أن تكون هناك خطوط استرشادية علاجية تحترم من الجهات التى تتولى دفع التكلفة مثل التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة سواء كانت تابعة لوزارة الصحة أو من خلال أقسام ومعاهد علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالى، موضحًا أنه عند ظهور أى علاج جديدة يجب حساب التكلفة الاقتصادية الخاصة به والتى يجب أن ترتبط بمدى تأثيره فى علاج المرض وهذا ما يسمى باقتصاديات العلاج وهو تخصص دقيق ومهم تستعين به الجهات الصحية فى أغلب دول العالم لكى يمكن من خلاله اختيار العلاج الأمثل والأقل تكلفة وهذا ما يسمى بـHEALTH ECONOMICS، موضحًا أنه بالرغم من أن هناك بداية اهتمام بهذا الموضوع الحيوى من خلال وزارة الصحة وأيضًا الجهات الأكاديمية بالجامعات المصرية إلا أن هذا الاهتمام يحتاج إلى إنشاء وحدات متخصصة فى هذا العلم الجديد وأيضًا اعتماد دراسات عليا أكاديمية تعطى من خلال درجات ماجستير أو دكتوراه تمنحها الجامعات.

وأكد أن التفاوض مع شركات الدواء المنتجة لهذه العقاقير الجديدة يجب أن يتم بصورة دائمة ومستمرة وأن يكون هناك توحيد كامل لآليات وعمليات الشراء بين كل الجهات الصحية مع هذه الشركات حتى يمكن تخفيض أسعار أدوية علاج الأورام فى جميع المراكز والمستشفيات بشكل موحد فى مصر كلها، موضحًا أنه يجب أيضًا الاهتمام بالأدوية المماثلة شريطة أن تكون هناك التقنيات والآليات اللازمة للتأكد من فعالية وكفاءة هذه الأنواع المماثلة.

ويدعو لعمل ندوات ومؤتمرات مكثفة فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لدراسة كيفية مواجهة هذا الموضوع، وأخيرًا فإن وجود تأمين صحى قوى يساعد فى دفع تكلفة هذه العلاجات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة