قيادى بحزب الوطن التركى المعارض يبرر عملية أردوغان العكسرية ضد "العمال الكردستانى" ويؤكد: أنقرة تقاوم كى لا تصبح عراقًا آخر.. بولات: الحزب لا يمثل أكراد تركيا.. ويزعم: الغرب يدعمه لتقسيمنا

الإثنين، 10 أغسطس 2015 12:50 م
قيادى بحزب الوطن التركى المعارض يبرر عملية أردوغان العكسرية ضد "العمال الكردستانى" ويؤكد: أنقرة تقاوم كى لا تصبح عراقًا آخر.. بولات: الحزب لا يمثل أكراد تركيا.. ويزعم: الغرب يدعمه لتقسيمنا سونر بولات المسئول بحزب الوطن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم موقف حزب الوطن التركى المعارض من حكومة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، إلا أنه أظهر دعمه للعملية العسكرية التى شنها ضد "داعش" فى سوريا وحزب العمال الكردستانى فى العراق.

وقال الأدميرال سونر بولات، وهو مسئول بارز فى حزب الوطن التركى، إن حزبه المعارض يرحب بموقف الحكومة التركية من العملية العسكرية ضد "داعش" فى سوريا، معتبرًا أن الإرهاب مشكلة مشتركة فى الشرق الأوسط وتركيا جزء من جعرافية المنطقة.

واشنطن تستخدم تهديد "داعش" كأداة سياسية..


وقال الأدميرال سونر بولات فى تصريح لـ"اليوم السابع" من تركيا، إن الحكومة التركية عليها أن تدرك موقف الولايات المتحدة كقوة تستخدم تهديد "داعش" كأداة سياسية، مشيرًا إلى أن مشكلة الإرهاب تستدعى تعاونًا إقليميًا ولكن الحرب ضد "داعش" لا ينبغى أن تؤدى إلى دعم بعض الجماعات الإرهابية مثل الجيش السورى الحر وحزب الاتحاد الديمقراطى.

فتح قواعد عسكرية تركية للتحالف الدولى..


وأشار إلى أن التدخل فى سوريا يصاحبه فتح لقواعد عسكرية مهمة أمام الولايات المتحدة الأمر الذى قد يكون خطرًا على السيادة التركية، لافتًا إلى أن خطأ الاستخبارات الأمريكية أدى إلى مقتل مواطنين أتراك على أيدى القوات التركية المسلحة فى الماضى.

واعتبر أن تركيا ليس لديها سوى خيارين، إما أن تعمق تعاونها مع الولايات المتحدة وبالتالى تزيد من الانقسام بين سوريا وتركيا لأن ذلك سيشمل إقامة مناطق آمنة شمال سوريا ضد دمشق، أو أنها تتعاون إقليميًا مع إيران وروسيا والعراق وطبعًا سوريا فى حرب صريحة وصادقة ضد الإرهاب، على حد قوله.

الجانب السورى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا


وأضاف أن حزب الوطن التركى التقى مسئولين رفيعى المستوى فى دمشق فى نهاية يونيو الماضى أظهروا رغبة الجانب السورى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا.

أما عن تقييم الحزب لحزب العمال الكردستانى، أكد بولات أن حزبه يعتبر الأول منظمة مسلحة إرهابية مسئولة عن مقتل 30 ألف شخص وإزكاء نيران الكراهية الطائفية، معربًا عن تأييده للتدخل العسكرى ضد حزب العمال الكردستانى بل دعا الحكومة التركية لإيقاف عملية المفاوضات معه.

العملية ضد الأكراد أغلب الظن ستتوقف


وبسؤاله عن الوقت الذى قد تستغرقه العملية العسكرية ضد "داعش" وحزب العمال الكردستانى وعن نتائجها، قال بولات إن الحكومة التركية وحدها تقرر ذلك لكنه أعرب عن اعتقاده أن العملية ضد "داعش" لن تنتهى قريبًا، وربما تستمر حتى تحت قيادة الحكومة الجديدة، وإنما العملية ضد الأكراد أغلب الظن ستتوقف.

واعتبر المسئول بحزب الوطن التركى أن العمليات العسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستانى تشكل ردًا عى التطورات الأخيرة، متهمًا الحزب بأنه كان ينقل جماعات مسلحة إلى المدن، ويعد مستودعات سلاح، ويخطف العمال فى جنوب شرق تركيا، ويهاجم القوات المسلحة، ويشكك فى سلطة الدولة.

وأشار إلى أنه بعد الهجوم على سروج على الحدود السورية التركية، دعا حزب الشعوب التركى- المتحالف مع حزب العمال الكردستانى- أعضاءه لتجهيز دفاع عن النفس.

ضغوط دولية وأوروبية


وتحدث بولات عن مواجهة تركيا لضغوط دولية وأوروبية لقبول تقسيم الدولة، قائلا إنهم يفعلون ذلك بدعوات تغيير الدستور وتقديم أحزاب طائفية وعرقية متعددة، فى الوقت الذى يدعون فيه لـ"إصلاح" الدولة وتحويلها إلى النظام الفيدرالى، وبدأ بالفعل الإعلام الأمريكى والأوروبى الدعوة لـ"عملية السلام"، وطالما أن الجماعات المسلحة جزء منها، لن يكون هناك عملية سلام، لأن العملية نفسها صراع طويل المدى، على حد تعبيره.

وذهب بالقول: "لن توجد مبالغة إذا قلنا إن تركيا اليوم تقاوم لكى لا تصبح عراقًا آخر" داعيا لنزع سلاح حزب العمال الكردستانى وتوقف الولايات المتحدة عن التدخل فى الشئون التركية.

العمال الكردستانى لا يمثل أكراد تركيا


وبسؤاله عن القلق التركى من الأكراد وتحديدًا من حزب العمال الكردستانى، قال سونر بولات: "إن هذا الحزب وحزب الشعوب الديمقراطى كجناحه السياسى لا يمثل أكراد تركيا مثلما لا يمثل الإخوان المسلمين مسلمى مصر"، معتبرًا أن هناك تشابهات بين دعم الغرب لحزب العمال الكردستانى وبين دعمهم للإخوان، مضيفًا: "الغرب أراد أن يحتفظ بالإخوان فى النظام السياسى برغم هجماتهم الإرهابية، أما بالنسبة للرئيس الأمريكى أوباما فأعلن مؤخرًا أن حزب الاتحاد الديمقراطى (مقابل حزب العمال الكردستانى فى سوريا) (قوتنا الأرضية)، بينما وصفت صحيفة وول ستريت الأمريكية الجمعة الماضية الحزب بأنه (حليفها)، كما دعت الإيكونومست البريطانية للتصويت لحزب الشعوب الديمقراطى فى الانتخابات الماضية وهذا معناه أن حصول حزب العمال الكردستانى على القوة فى تركيا أن الولايات المتحدة بات لديها باع فى بلادنا".

وتابع بالقول إن "الأكراد فى تركيا جزء لا يتجزأ من وطننا وعائلاتنا ومجتمعنا، وفى التاريخ التركى العديد من الأكراد كانوا أعضاء برلمان ومنهم من كان رئيسًا للدولة".

وأوضح أن حزب الوطن سيحارب فكرة تقسيم تركيا وتحول الجماعات العرقية المختلفة إلى وحدات سياسية.


موضوعات متعلقة..



- مقتل وإصابة 790 كرديا فى أسبوعين من الغارات الجوية التركية شمالى العراق











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة