رئيس وزراء الأردن : لا توجد حاضنة للمنظمات الإرهابية فى الأردن

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور على أنه لا توجد حاضنة للمنظمات الإرهابية فى الأردن، علاوة على أن الشعب الأردنى لا ينظر إلى قيادته على أنها عدو للاصلاح، منوها بأن الديمقراطية عادت بجرأة وشجاعة ونظرة واسعة للمستقبل بفضل قيادة حكيمة سابقة وحالية واسعة المدارك والإطلاع منتمية للعصر لا تحتاج لمن يوعيها كيف يجب أن يكون حكم اليوم.

وقال النسور - فى محاضرة ألقاها اليوم أمام الدارسين فى كلية الدفاع الوطنى الملكية الأردنية بعنوان (إدارة الدولة الأردنية) ـ

إنه وعلى مدى أربع سنوات من الربيع العربى ولا قبلها بخمسين أو ستين سنة، لم يدخل أى إنسان أردنى إلى السجن لرأى، حيث سجن البعض لفعل، وأضاف " ربما الآن فى السجون أناس يظنون أنهم سجناء رأى والواقع أنهم سجناء انتماءات لمنظمات جرمها القانون"، مشيرا إلى أنه لا يوجد منفيون أردنيون فى الخارج بسبب آرائهم السياسية أو لأى سبب آخر.

وتابع " أن الشعوب عندما حاولت أن تأخذ زمام المبادرة فى إدارة الدولة تبين أنها غير مهيأة أصلا لمثل هذا الأمر، فغرقت فى مستنقع الفوضى والقتل والطائفية والإرهاب وما أعقبه من موت وكوارث وتهجير".

وقال " أن ما يجرى فى المنطقة حاليا هو مرآة تعكس حالة إدارة دول المنطقة، فها نحن نراها تدفع اليوم الثمن، والدول التى اعتمدت أنظمتها المؤسسية والشراكة والتلاحم مع الشعب ها هى مسترخية داخليا إلى حد بعيد رغم أزيز الرصاص حولها ورغم الفوضى التى تحاول قهر الحدود".

وأضاف " إذا ألقينا نظرة على واقع الدول العربية سنجد أن الأنظمة التى اعتمدت فى إدارتها على المؤسسات والمؤسسية وعلى الاقتراب من الشعوب كانت أكثر حكمة وديمقراطية من الأنظمة التى طوعت الدولة لخدمتها، كما أن الأنظمة التى استخدمت الإدارة المرنة فى بناء الدولة وتسيير أمورها كانت أكثر نجاحا من الأنظمة ذات الإدارة الجامدة المتصلبة".