

معركة جديدة حول النفط تزيد انقسام العراق
بدأ إقليم كردستان العراق بيع النفط بشكل مستقل عن الحكومة المركزية، وهى الخطوة التى تفاقم الانقسامات فى البلاد، التى تناضل للتخلص من إرهاب تنظيم داعش. حيث تظهر تلك المعركة الجديدة حول النفط أنه من الصعب بقاء العراق بعيدًا عن الشقاق، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وتوضح الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها، الاثنين، أن إقليم كردستان توقف منذ الشهر الماضى عن نقل النفط إلى الدولة كما وعد بموجب اتفاق تاريخى عُقد فى 2014. ويقول المسئولون الأكراد إن مدفوعات بغداد لم تكن كافية، وبدلا من ذلك قامت سلطة الإقليم شبه المستقل فى تصدير أكثر من 600 ألف برميل يوميًا، وهى الخطوة التى تعتبرها الحكومة فى بغداد غير قانونية.
ويهدد الصراع بتوسيع الخلافات داخل العراق المنقسم إلى ثلاثة أجزاء: الشمال الكردى والمناطق فى جنوب ووسط العراق، التى تحكمها الحكومة ذات الأغلبية الشيعية، والأراضى فى الشمال والغرب التى استولى عليها تنظيم داعش الإرهابى.
وتضيف الصحيفة أن انهيار معاهدة النفط يخاطر أيضًا بتدمير واحد من الإنجازات الرئيسية لرئيس الوزراء حيدر العبادى، الذى كان له الفضل فى تحسين العلاقات مع الأكراد بعد سنوات من الخلاف. وقال أريز عبد الله، كردى يرأس لجنة النفط فى البرلمان العراقى: "إنها أزمة.. فى الواقع كلا الطرفين غير ملتزمين ويتبادلان الاتهامات".
ويقول مسئولو الإقليم الكردى، إنهم إضطروا إلى التحرك نحو الاستقلال اقتصاديًا بدلا من الاعتماد على بغداد فى دفع رواتب موظفى حكومة الإقليم والمقاتلين. وأشاروا إلى أن أولئك المقاتلين لا يتقاضون أجرًا مما يلحق ضررًا بمعنوياتهم فى الوقت الذى يقومون فيه بحماية مئات الأميال من الحدود غير الرسمية، فى مواجهة عناصر تنظيم داعش.
فيما شدد إبراهيم محمد بحر، وزير النفط العراقى السابق وعضو لجنة النفط فى البرلمان، على ضرورة حل هذه الأزمة بسبب الوضع الأمنى. وأكد على أهمية الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الأكراد.
وكانت الحكومة الاتحادية تعتزم فتح مركز قيادة مشترك مع الأكراد شمال العراق لتنسيق هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، التى استولى عليها داعش الصيف الماضى. وأشار مسئولون إلى أن هذه الخطط لا تزال معلقة، بسبب التركيز على محافظة الأنبار، لكن تدهور العلاقات بين بغداد والأكراد ربما لا يساعد الوضع.
واستطاعت قوات البشمركة الكردية التصدى بقوة لعناصر التنظيم الإرهابى الوحشى، الذى عاث فى الأرض فسادًا، منذ سيطرته على مساحات واسعة من العراق، حيث ألحقت الكثير من الخسائر بداعش. وفى سوريا استطاعت القوات الشعبية الكردية طرد عناصر التنظيم من تل أبيض وصد هجومهم على كوبانى.
وينص اتفاق النفط على إلزام الحكومة الإقليمية الكردية بنقل 550 ألف برميل من النفط يوميًا لشركة النفط العراقية المملوكة للدولة، مقابل 17% من الميزانية الوطنية. ويتضمن هذا 300 ألف برميل نفط يوميًا من حقول النفط فى كركوك، التى تقول السلطات فى بغداد أنها تتبع الحكومة العراقية. وتلفت الصحيفة أن الحكومة فى بغداد لم تكن قادرة على تصدير النفط بسبب الوضع الأمنى فى المنطقة.


إصابة شخصين فى مواجهات بين الشرطة ومحتجين بمدينة فيرجسون الأمريكية
أصيب شخصان فى إطلاق للنار وقع خلال مسيرة فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى الأمريكية، مساء الأحد، فى الذكرى الأولى لمقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون برصاص ضابط شرطة أبيض فى المدينة.
وترددت أصوات الرصاص بينما كانت الشرطة تحاول تفريق المتظاهرين الذين عرقلوا حركة المرور وحطموا النوافذ فى شارع كان بؤرة توترات اندلعت العام الماضى فى أعقاب مقتل براون، 18 عاما. وذكرت الشرطة إنه لم يعرف بعد مصدر إطلاق النار أو حالة المصابين.
وكانت مراسم إحياء ذكرى مقتل براون بدأت قبل ساعات بمسيرة سلمية فى ضاحية سانت لويس بعد الوقوف دقيقة حدادًا على روح المراهق الأسود الذى فجر مقتله فى التاسع من أغسطس 2014 شهورا من الاحتجاجات والجدل بشأن العرق والعدالة.
تغير المشهد تماما بعد حلول الظلام إذ عرقل عشرات المحتجين حركة المرور وهشموا نوافذ المتاجر فى شارع ويست فلوريسانت أفنيو الذى شهد معظم أعمال الشغب فى الصيف الماضى . وبدأ المحتجون يقتربون من الحواجز التى أقامها رجال الشرطة والقاء زجاجات المياه مرددين "نحن مستعدون للحرب".
ولم تتحرك الشرطة لإلقاء القبض على أى من المتظاهرين إذ فصل نشطاء ورجال دين بين الجانبين مطالبين بالهدوء، وترددت أصوات زخات الرصاص مما دفع رجال الشرطة إلى الاحتماء خلف عربات الدورية بينما هرع المتظاهرون طلبا للحماية.
إتهامات لكوكاكولا العالمية بالتضليل بسبب حملة لمكافحة "السمنة"


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة "كوكا كولا"، للمشروبات الغازية، تدعم حملة علمية جديدة لمكافحة "السمنة"، تدعو للحفاظ على وزن صحى والقيام بالمزيد من التمارين الرياضية وقلق أقل بشأن خفض السعرات الحرارية.
وتوضح الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الاثنين، أن شركة المشروعات العملاقة تتعاون مع فريق من العلماء المؤثرين، بينهم جورجى هاند، عميد كلية الصحة العامة بجامعة غرب فيرجينيا. ويقدم العلماء هذه الرسالة عبر المجلات الطبية والمؤتمرات ووسائل الإعلام الاجتماعية.
ولمساعدة أولئك العلماء فى إيصال رسالتهم للعالم، وفرت "كوكا كولا" الدعم اللوجيستى والمالى لمنظمة غير ربحية جديدة أطلق عليها اسم "شبكة توازن الطاقة العالمية- Global Energy Balance Network"، التى تعزز الرأى القائل بأن الأمريكيين المهتمين بالوزن يركزون اهتمامهم بشكل كبير على مقدار ما يأكلون ويشربون بينما لا يعطون اهتماما كافيا لممارسة الرياضة.
وقال ستيفن بلير، نائب رئيس مجموعة العلماء المسئولين عن المنظمة الجديدة، إن معظم التركيز فى وسائل الإعلام الشعبية والصحافة العلمية تتركز على عبارات مثل "يا إنهم يتناولون كثيرا، كثيرا جدا"، ويلومون الوجبات السريعة والمشروبات الغازية السكرية وهلم جرا. وأضاف "وليس هناك حقا أدلة دامغة على أن ذلك هو السبب فى السمنة".
ومع ذلك يقول خبراء الصحة إن هذه الرسالة مضللة وجزء من محاولة لشركة "كوكا كولا"، لدحر الانتقادات الموجهة للمشروبات السكرية فى انتشار السمنة والنوع الثانى من مرض السكر. وأكدوا أن الشركة تستخدم المجموعة الجديدة لإقناع الرأى العام أن النشاط البدنى يمكنه تعويض النظام الغذائى السىء، على الرغم من الأدلة التى تشير إلى أن ممارسة الرياضة لها تأثير ضئيل على الوزن مقارنة بما يستهلكه الناس من طعام وشراب.
يأتى هذا الصدام فى علم السمنة بينما تتزايد الجهود الداعية لفرض ضرائب زائدة على المشروبات السكرية ومنعها من المدارس ومنع الشركات من تسويقها للأطفال. وتشير الصحيفة إلى أنه خلال العقدين الماضيين، انخفض استهلاك المشروبات الغازية كاملة السعرات الحرارية بين الأمريكيين بنسبة 25%.