خلال افتتاحه مؤتمر الآفاق المستقبلية للعلوم الأساسية..

شومان: الكليات العملية بالأزهر تشهد طفرة وستظل باقية رغم الحرب الشعواء

السبت، 01 أغسطس 2015 03:50 م
شومان: الكليات العملية بالأزهر تشهد طفرة وستظل باقية رغم الحرب الشعواء الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر-أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر: إن التعليم الأزهرى يواجه تحديات كبيرة، لكن التحدى الأكبر أمام الكليات العملية بجامعة الأزهر حيث تواجه حربًا شعواء ممن لا يريدون لها البقاء ويشككون فى قدرتها على العطاء، فى وقت تشهد فيه هذه الكليات طفرة علمية هائلة تثبت للجميع أن أبناء الأزهر دعاة وأطباء ومهندسين وصيادلة ومعلمين هم الأمل والمستقبل الواعد، مؤكدا أن هذه الكليات العملية والتطبيقية باقية وبقوة جنبا إلى جنب مع شقيقاتها من الكليات الشرعية والعربية والنظرية مهما حاول المتربصون بالأزهر وجامعته العريقة.

وطالب شومان خلال كلمته فى افتتاح المؤتمر الدولى الذى تنظمه كلية العلوم فرع جامعة الأزهر بأسيوط حول الآفاق الجديدة فى العلوم الأساسية، المسئولين عن الكليات العملية بجامعة الأزهر، بإخراج نتاج علمى نفخر به أمام الداخل والخارج، من خلال الاحتكاك العلمى وتبادل الخبرات الثقافية والعلمية مع كافة الجامعات والمراكز البحثية فى العالم.

ونقل وكيل الأزهر للحضور تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وشكره لحضورهم ومشاركتهم الفعَّالة فى المؤتمر الذى يأتى فى مرحلة يشهد فيها التعليم الأزهرى فى كافة المراحل عناية خاصة، وانطلاقة جديدة بُغية تبوُّئه المكانة اللائقة بتاريخه كأقدم مؤسسة تعليمية رسمية على مستوى العالم.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن الإمام الأكبر يقود عملية تطوير شاملة لمنظومة التعليم الأزهرى منذ أن كان رئيسا للجامعة وحتى توليه منصبه كشيخ للأزهر الشريف، تمكن من خلالها من استحداث معاهد ومراكز ذات تخصصات جديدة ومعاصرة وإدخالها فى منظومة التعليم الجامعى بالأزهر الشريف، منها: مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من أبناء المسلمين الوافدين للدراسة فى جامعة الأزهر قبل اللالتحاق بها، ومراكز تعليم اللغات التى خرجت دفعات عدة من الناطقين بالانجليزية والفرنسية وأخيرا الألمانية على كفاءة عالية بالتعاون مع المراكز التابعة لسفارات الدول الثلاث، بالإضافة إلى كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين والعديد من المراكز البحثية التابعة لجامعة الأزهر، كما أولى عناية خاصة لإتمام العمل فى الصرح الطبى غير المسبوق فى منطقة الشرق الأوسط وها نحن على أبواب افتتاح صرح طبى نباهى به العالم وهو المستشفى التخصصى بجامعة الأزهر الشريف الذى سيدار وفق أحدث النظم العالمية.

وأوضح شومان أن جهود الإمام الأكبر امتدت بعد توليه مشيخة الأزهر، لتشمل التطوير الشامل للعملية التعليمية بالأزهر الشريف، إلا أن الظروف التى مرت بها مصر بعد توليه مشيخة الأزهر حالت دون تنفيذ تلك الأفكار كما ينبغى، لكن بفضل الله انطلقت هذه الجهود انطلاقتها الكبرى فى 4 سبتمبر 2013م حين وجه بتشكيل لجنة لإصلاح التعليم قبل الجامعى لتتبنى وتنقل إلى حيز التنفيذ جهودًا وأفكارًا سابقة لمخلصين حاولوا تشخيص مشاكل التعليم الأزهرى ووضع الحلول المناسبة له، مشيرا إلى أن تلك الجهود صادفتها أجواء غير ملائمة لمواصلة خطوات الإصلاح، فكانت اللجنة الأخيرة أكثر حظًّا؛ حيث صادفت رغبة مجتمعية ودعما من كافة مؤسسات الدولة وقيادتها وقناعة بضرورة إصلاح المنظومة التعليمية،. وقد عمل بهذه اللجنة أكثر من 100 خبير فى مجال التعليم من الأزهر وخارجه، وتمكنت بعد عام ونصف العام من صياغة مناهج جديدة تناسب العصر وترتبط بقضاياه ولا تبتعد عن تراثنا الإسلامى الذى نعتز به، والذى لا يقف حائلًا أمام تطوير التعليم ليناسب زمانه ومكانه ليكون التعليم الأزهرى جامعًا بين الأصالة والمعاصرة وليحتفظ بخصوصيته الفريدة بين المؤسسات التعليمية على مستوى العالم. وهذه المناهج الجديدة ستكون بين أيدى أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بداية من العام الدراسى الجديد 2015-2016م.

وأكد عباس شومان أن عمل هذه اللجنة واكبه فى نفس المسار التركيز على حل مشكلات الأبنية التعليمية وتزويدها بالوسائل التعليمية والمعملية اللازمة، وإدخال التقنيات الحديثة، واستخدام طرق التدريس المعاصرة، ومراعاة معايير الجودة المعتمدة من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد فى جمهورية مصر العربية، مع الاهتمام بالتدريب الفنى والإدارى للقائمين على العملية التعليمية بالأزهر الشريف. وبالتوازى مع هذه الجهود، فإن هناك بعض الأمور التى انتهجناها فى هذه المرحلة، منها ضبط الامتحانات والتدريس فى المعاهد الأزهرية، والارتقاء بالمستوى المهنى والاجتماعى للمعلمين فى قطاع المعاهد الأزهرية المعنى بالتعليم قبل الجامعى.

كما أكد وكيل الأزهر أن جامعة الأزهر لم تكن بمنًاى عن عملية التطوير هذه، فقد كانت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يسير التطوير فى التعليم الجامعى بالتوازى مع تطوير التعليم قبل الجامعى، حيث كلف فضيلته رئيس جامعة الأزهر بتشكيل لجنة مماثلة تعمل على دراسة مشكلات التعليم الجامعى وتطوير المناهج الجامعية، كما وجه فضيلة الإمام الأكبر إلى ضرورة تدريس مقرر عام لجميع طلاب الجامعة على غرار المقرر الذى سيبدأ تدريسه فى التعليم ما قبل الجامعى، يرسخ الانتماء الوطنى ويجنِّب الطلاب مخاطر الوقوع فى براثن الجماعات الإرهابية مع بداية العام الدراسى الجديد، كما وجَّه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بضرورة مراجعة المناهج التى تدرس فى الكليات العملية، وربط المقررات الشرعية بتخصصاتها العلمية، وتذليل عقبات مشاركة أعضاء هيئة التدريس فى المؤتمرات العلمية فى الداخل والخارج، والارتقاء بالبحث العلمى وتوجيهه لخدمة المجتمع وتيسير حياة الناس.

كما أوضح وكيل الأزهر أن الجهود التى قام بها الأزهر الشريف للارتقاء بالتعليم لا تقتصر على التعليم الأزهرى فقط؛ إذ إنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعليم العام فى بعض مقرراته، ولذا فإن التواصل والتنسيق مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى بجمهورية مصر العربية قائم ويُؤتى ثماره، وقد تولى الأزهر الشريف مراجعة المقررات الدينية التى تُدرَّس فى مدارس التربية والتعليم، كما يسعى الأزهر الشريف لتنفيذ مقترح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذى عرضه على المجلس الأعلى للجامعات بتطبيق مقرر جامعى كالذى بدأت جامعة الأزهر فى إعداده ليطبق فى العام الدراسى الجديد، وهو يهدف إلى تعزيز ثقافة الانتماء والمواطنة ويركز على المشتركات الإنسانية التى لا تفرق بين المسلمين وغيرهم، فالتحديات والمخاطر تحيق بالجميع دون تفرقة، ولا يضار منها فريق دون آخر.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

منكم لله

خربتم الازهر وعقدونا واولادنا من الازهر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة