قالت مجلة "التايم" إن مصر نجحت فى توسيع قناة السويس، المشروع المعروف بقناة السويس الجديدة، مشيرة إلى أنها أنجزت هذا المشروع الضخم فى غضون عام واحد، بعد أن كان من المقرر الانتهاء منه خلال 3 أعوام.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن توسيع القناة من شأنه أن يسمح بمرور مزيد من السفن عبر القناة، خلال 11 ساعة، مما يقلل ساعات الانتظار فى واحدة من أكثر قنوات الشحن فى العالم، وتتوقع الحكومة زيادة عدد السفن المارة يوميا من 49 حاليا إلى 97 بحلول عام 2023، ذلك جنبا إلى جنب مع زيادة حجم التجارة العالمية.
وتكلف المشروع أكثر من 8 مليارات دولار، لكن بحسب التوقعات الحكومية فإن واردات القناة سوف تتضاعف لتصل إلى نحو 13 مليار دولار سنويا، مقارنة بـ5 مليارات دولار فى الوقت الحالى.
وقالت التايم إن الانتهاء من المشروع فى هذه السرعة الهائلة، يوفر فرصة لتقديم صورة من الكفاءة والازدهار والاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات عقب انتفاضة 2011 التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك، وأضافت أن إظهار مصر بأنها مستقرة، مهمة ذات إلحاح خاص فى ظل محاربة مصر للإرهاب.
ويقول مايكل حنا، الزميل البارز فى مؤسسة القرن بنيويورك، "إذا كانت الحكومة قادرة على افتتاح المشروع وتأمين قناة السويس دون وقوع أى حوادث أمنية، فإنها سوف تغتنم الفرصة لإعطاء فرصة مختلفة عن مصر، حيث تصويرها بأنها بلد مستقر وقادرة على تنفيذ المشروعات العامة والدفاع بكفاءة ضد هؤلاء الأعداء التكفيريين".
وبينما أقر عمر عدلى، الباحث غير المقيم فى مركز كارنيجى الشرق الأوسط، بأن مشروع القناة الجديدة بالطبع سيكون فرصة جيدة ستزيد إيرادات القناة، لكنه يشكو نقص الشفافية، مما يجعل من الصعب تقييم الأثر الاقتصادى المحتمل للقناة الجديدة.
تايم: "قناة السويس الجديدة" توفر صورة من الكفاءة والاستقرار لمصر
السبت، 01 أغسطس 2015 01:09 م