الجارديان:الثراء غير المحدود لم يمنع المآسى من أن تلاحق أسرة "بن لادن"
قالت صحيفة الجارديان إن أسرة الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" كانت أسرة ذات ثراء غير محدود لا يضاهيه شىء سوى المأساة التى دائما أحاطت بتلك الأسرة التى عرفت الثراء على يد ربها "محمد بن عوض بن لادن" والد زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
وبدأت المأساة كما تقول الصحيفة البريطانية مع الوالد الذى جاء إلى السعودية من منطقة حضرموت باليمن فى ثلاثينيات القرن الماضى ليعمل فى مجال البناء، ثم تفتح له فرص الاستثمار مع الازدهار الذى حل على المملكة مع اكتشاف البترول، ليستحوذ على ثقة العائلة المالكة وتصير شركته من أهم شركات العقارات والبناء داخل المملكة مما جلب له ثروة ضخمة، ودأب الوالد على كثرة الزواج ليرزق بعائلة ضخمة يفوق عدد أبنائها الـ50، من بينهم أسامة بن لادن الذى ولد فى العام 1957 من أم سورية من اللاذقية، لكن لم يحدد إذا كان هناك أشقاء لزعيم تنظيم القاعدة الراحل، فالوالد كان كثير الطلاق وكثير الزواج.
وبدأت مأساة العائلة مع مقتل الوالد "محمد بن عوض بن لادن" فى ستينيات القرن الماضى بحادث تحطم طائرة، لتنقسم العائلة وتتشتت، ليستقر بعضها بالسعودية ومنطقة الشرق الأوسط، فى حين استقر آخرون بالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ولم تبارح المأساة العائلة قبل أن تضربها بخبر مفزع آخر وهو مقتل الشقيق الأكبر لأسامة بن لادن وهو "سالم بن لادن" الذى كان القائم على أعمال وشركات الأسرة، قبل أن يفقد حياته فى حادث تحطم طائرته الخاصة عام 1988 بولايات المتحدة الأمريكية.
وتتجدد آلام الأسرة مع حوادث الطائرات بتحطم آخر حدث يوم الجمعة بمطار بلاكبوش بجنوب بريطانيا، حيث تحطمت طائرة خاصة بعائلة "بن لادن" بعد خروجها عن مدرج الهبوط، ليقتل بالحادث 3 من الأسرة وهم "سعد بن لادن" الأخ غير الشقيق لزعيم تنظيم الراحل ووالدته، وسناء بن لادن الأخت غير الشقيقة لأسامة بن لادن وزوجها.
الإندبندنت:نجل الملا عمر يرفض دعم خليفة والده ليزيد حدة الانقسام بطالبان
قالت صحيفة الإندبندنت إن بوادر الانشقاق داخل حركة طالبان بعد وفاة قائدها الملا عمر زادت فى حدتها بعد أن أعلن نجل الراحل الملا عمر الملا يعقوب عن عدم دعمه لخليفة والده فى زعامة التنظيم الملا "أخطار منصور".
وكان "يعقوب" قد أعلن اعتراضه فى الاجتماع الذى عقدته قيادة التنظيم للكشف عن خليفة الملا عمر الذى قضى نحبه بعد صراع مع المرض، لتتفق الآراء على "منصور" الذى اختاره "عمر" لخلافته فى حال موته، وطالب "يعقوب" بتصويت أوسع وأشمل قبل اختيار خليفة لوالده.
وكان تنظيم طالبان قد أصدر بيانا يعلن فيه "اخطار منصور" كزعيم جديد للتنظيم وأمير للمؤمنين والمجاهدين بعد أن اختاره الملا عمر فى وصيته لخلافته، مشيرا إلى دور "منصور" فيما أسماه بالحرب المقدسة والجهاد خلال السنوات الماضية.
واستمرت المناوشات بين تنظيم "طالبان" والقوات الحكومية الأفغانية، حيث قامت مليشيات التنظيم بتفجير جسر يربط بين منطقتين بمقاطعة "قندوز" قبل الاشتباك مع القوات الحكومية، انتهت حسب البيانات الرسمية بانسحاب مليشيات "طالبان".
وكانت السلطات الأفغانية قد أعلنت فى 29 يوليو الماضى موت الملا عمر منذ عامين وبالتحديد فى أبريل 2013، الأمر الذى دفع طالبان للانسحاب من محادثات السلام مع الحكومة التى كان من المنتظر إجراؤها فى 31 يوليو بباكستان، معلنة وفاة الملا عمر إثر صراع مع المرض دون تحديد توقيت موته.
وكان وزير الخارجية الأفغانى قد أعلن عن تفاؤله بإحياء محادثات السلام مع طالبان رغم المناوشات الحالية، نظرا لقرب الزعيم الحالى للتنظيم "منصور" من الحكومة الباكستانية التى تدير المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية تحت رئاسة "أشرف غانى".
ديلى تليجراف:قصْف الأكراد يجرد الأتراك من ثقة الحلفاء الغربيين
قال محرر الدفاع بالصحيفة كون كوجلين إن خيوط الصراع السورى لم تكن بحاجة إلى مزيد من التشابك والتعقيد حتى تفتح تركيا جبهة جديدة ضد الأكراد الذى يمثلون حلفاء حيويين للغرب فى هذا الصراع، مشيراً إلى وجود نظام بشار الأسد مستميت فى التشبث بالسلطة بعون حلفائه فى طهران وذراعها فى جنوب لبنان المتمثلة فى جماعة "حزب الله"، على جانب، وعلى الجانب الآخر ثمة خليط من نحو 200ر1 جماعة سورية معارضة تحاول الزحف إلى دمشق، وفى مقدمتها "داعش" بين عدد آخر من جماعات أقل تطرفا".
وفى ظل هذه الفوضى، نهض الأكراد بين عدد قليل من الجماعات المقاتلة التى أثبتت بطولتها كحلفاء للغرب، وقد تجلت بسالتهم القتالية فى استعادة السيطرة على مدينة كوبانى من أيدى الدواعش، وعليه فإن قصف المقاتلات التركية لمواقع الأكراد فى سوريا جنبا إلى جنب مع مواقع داعش، لا يمكن أن يصب فى صالح جهود الائتلاف الدولى بقيادة أمريكا ضد التنظيم.
وفى معرض دفاعهم يقول الأتراك إنهم إنما يهاجمون مواقع يتحصن بها حزب العمال الكردستانى صاحب التاريخ الطويل من الأعمال الإرهابية ضد الشعب التركى، والذى بموجبه تمّ وصْمه بأنه منظمة إرهابية على لسان عدد من الدول والمنظمات منها أمريكا وحلف الناتو، وعاد كوجلين بالأذهان إلى ما قبل أربع سنوات، قبل اندلاع الحرب الأهلية فى سوريا، عندما كان حزب العمال الكردستانى ينعم بدعم من نظام الأسد على نحو ترك سوريا وتركيا على حافة العداوة، وكانت هذه الضغينة باعثا على أن يأخذ إردوغان جانب المعارضة في وجه نظام الأسد، فى تحالف أثار الشكوك حول تواطؤ أنقرة مع مقاتلى داعش فى العراق، وقد وقف تردد العلاقة بين الأتراك وداعش، إضافة إلى إصرار الأتراك على أن يُركز الائتلاف الدولى بقيادة أمريكا جهوده على الإطاحة بالأسد - وقف حجر عثرة فى طريق التعاون الوثيق بين أنقرة وأمريكا فى تلك الحرب.
ويقول كوجلين "الآن يدفع الأتراك ثمنا باهظا على ازدواج معاييرهم، وبعد هجوم مدينة السروج الحدودية الذى راح ضحيته 32 قتيلا ونحو 100 جريح، استشعرت حكومة إردوغان خطورة داعش على تركيا على النحو الذى تشعر به حكومات بقية دول المنطقة من التنظيم على دولها"، ويستدرك الكاتب قائلا "ولكن إذا كان تفجير مدينة السروج وغيره من الهجمات الحدودية ضد الجيش التركى، كانت الدافع وراء تغيير أردوغان موقفه من داعش وسماحه باستخدام الائتلاف الدولى بقيادة أمريكا لقاعدة "إنجرليك" الجوية، فإن وسواس الأتراك تجاه الأكراد يعنى أنهم لا يزالون بعيدين جدا عن أن يكونوا حلفاء محل ثقة".
وقد تعمق تصميم أردوغان على مواجهة الأكراد بعد العرض القوى الذى ظهر به حزب الشعوب الديمقراطى الداعم للأكراد فى الانتخابات البرلمانية الشهر المنصرم، والتى خسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة