قال الشيخ أحمد حمدى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن اجتماع علماء الدعوة ومؤسسيها ساده روح الأُلْفة والمحبة التى تؤدى إلى قوة الكيان وتماسكه وتواصل الأجيال واستمرار الدعوة ونموها وتطورها بفضل الله عز وجل.
وأضاف فى بيان، على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن ما فعله بعض المشايخ فى مجلس إدارة الدعوة السابق مِن عدم ترشحهم لمجلس الإدارة الجديد، وذلك لأسباب منها تقدم العمر ببعضهم وشعوره بأن قدرته على العطاء والحركة والحضور فى اجتماعات مجلس الإدارة لفترات طويلة وطارئة لم يعد مثل قبل ذلك، ولمرض بعضهم وانشغال بعضهم بملفات دعوية أخرى.
وأوضح أنه من بين الأسباب أيضا إرادة المشايخ إفساح المجال لقيادات مِن الشباب؛ لتجديد نشاط ودماء الدعوة وتواصل الأجيال ومخالطة الشباب لقيادات وعلماء الدعوة؛ لاكتساب الخبرات والاستفادة مِن علمهم وطريقتهم فى اتخاذ القرارات وعلاج الأزمات، وهذا فى حد ذاته درس مهم جدًّا، أن المسئول عن عمل إذا شعر بضعف عطائه لظروف صحية مثلًا أو لانشغال أو رأى غيره أكفأ منه؛ فإنه يفسح له الطريق ويقدمه ويفرح بذلك، وليس القضية فى التمسك بمناصب ومسميات بدون تحقيق الأهداف المطلوبة.
واستطرد: "بعض الأفراد وقد يكون منهم مَن هو مِن الرموز والمشايخ الذين خالفوا قرارات الدعوة بل وقَّعوا على بعض البيانات التى تدعو إلى العنف والفوضى وهدم مؤسسات الدولة، وخالفوا بعض تفاصيل المنهج السلفى فى التغيير والإصلاح، وأعلنوا ذلك، حاولت الدعوة عِدَّة مرات التواصل معهم؛ لإقناعهم بالعدول عن ذلك، ولم تُجْدِ تلك المحاولات، فهم قد اختاروا لأنفسهم الانفصال إداريَّا مِن كيان الدعوة، وإن كنا ندعُ الله لهم بالعودة إلى الصف والكيان والالتزام بالمنهج السلفى السلمى".