الجيش يوجه ضربة موجعة للإرهاب فى سيناء.. المتحدث العسكرى يعلن مقتل "سليم الهرم" القيادى بتنظيم بيت المقدس فى الشيخ زويد.. العميد محمد سمير: الإرهابى حاول تفجير نفسه بعد حصار القوات الخاصة لمنزله

قال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى، إن القوات المسلحة تمكنت من القضاء على أحد قيادات الإرهاب بالشيخ زويد بعد تبادل إطلاق النيران، وذلك بناءً على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية باختباء المدعو سليم سليمان الهرم "أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى" فى أحد المنازل بمنطقة الظهير بالشيخ زويد".

وأضاف المتحدث العسكرى، فى بيان له "تم دفع قوة مداهمة من عناصر القوات الخاصة التى قامت بمحاصرة منزل الإرهابى المذكور وطالبته بتسليم نفسه إلا أنه بادر بإطلاق النيران على القوات، وحاول تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه إلا أن القوات تعاملت معه بالنيران، مما أسفر عن مقتله وضُبط بحوزته بندقيتين آليتين، وقنبلة يدوية، وحزام ناسف 1f - و3 خزائن بندقية آلية، ومجموعة من الذخائر، وجهاز اتصال لاسلكى" .

ويعتبر الإرهابى "الهرم" أحد أخطر عناصر تنظيم بيت المقدس فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، ومتورط فى العديد من الأعمال الإرهابية الأخيرة التى تستهدف مقار للقوات المسلحة والشرطة المدنية، وتعتبر عملية تصفيته ضربة استباقية ناجحة لرجال القوات المسلحة فى شمال سيناء.

فى سياق متصل، تقود القوات المسلحة عمليات ميدانية مكثفة فى شمال سيناء لمحاصرة البؤر التكفيرية والأوكار الإرهابية المسلحة فى العريش والشيخ زويد ورفح، فى إطار توجيهات القيادة العامة بضرورة تطهير سيناء من الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار إلى تلك البقعة الهامة من أرض مصر .

وينفذ الطيران المسلح غارات جوية بشكل يومى على معاقل لأنصار تنظيم بيت المقدس الإرهابى بناء على المعلومات الاستخباراتية التى تقدمها أجهزة الأمن، بالإضافة إلى العناصر المتعاونة مع القوات المسلحة من أبناء سيناء الشرفاء، الذين يبدون تعاونا كبيرا فى إمداد رجال الجيش والشرطة بالمعلومات حول أى تحركات للعناصر التكفيرية بشمال سيناء .

وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" إن الطيران المسلح يتولى مسئولية تأمين تحركات القوات البرية والوحدات المقاتلة من الجيش الثانى الميدانى والعناصر المدربة من الوحدات الخاصة فى الصاعقة والمظلات، لتأمين الهجمات التى تتم ضد البؤر الإرهابية فى أكثر من 18 قرية داخل نطاق المدن الساحلية بشمال سيناء، وفق تنسيق وتعاون كامل مع عناصر حرس الحدود المرابطة بالقرب من خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، وكذلك على الشريط الساحلى من رفح شرقا وحتى السلوم غربا.

وأوضح المصدر أن حصيلة جهود الجيش والشرطة على مدار الشهر الماضى منذ العملية الإرهابية الأخيرة، التى طالت عددًا من الأكمنة فى الشيخ زويد ورفح يوم 1 يوليو 2015 ، وصلت إلى تصفية نحو 370 عنصرا إرهابيا خلال عشرات العمليات والمداهمات التى تم تنفيذها على مدار الشهر الماضى، لافتا إلى أن القوات المسلحة المصرية نفذت أكبر عدد من العمليات النوعية ضد البؤر التكفيرية والجماعات المسلحة خلال الفترة الماضية، واستطاعت السيطرة على وسائل الدعم الفنى واللوجيستى الخاص بها، بالإضافة إلى قطع خطوط الإمداد الرئيسية التى كانت تتلقى الدعم من خلالها عبر أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة .

وكشف المصدر أن الجيش الثالث الميدانى يبذل جهودا غير مسبوقة من أجل تأمين مداخل ومخارج وسط وجنوب سيناء ومنع تسلل الجماعات الإرهابية المتطرفة والعناصر المسلحة، إلى تلك المناطق والهروب من نطاق عمليات الجيش فى الشمال، موضحا أن الوحدات المقاتلة والدوريات الثابتة والمتحركة تقود عمليات مكثفة فى المناطق الواقعة شرق جبل الحلال، وقد نجحت مؤخرًا فى ضبط أحد أهم المراكز اللوجستيه المتنقلة التى تعتمد عليها الجماعات الإرهابية فى تصنيع المواد المتفجرة والعبوات الناسفة لاستهداف قوات الجيش والشرطة .

وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش فرضت عمليات تأمين وانتشار أمنى غير مسبوقة فى إطار الخطة الاستراتيجية لتأمين افتتاح قناة السويس الجديدة أمام حركة الملاحة والتجارة الدولية يوم 6 أغسطس المقبل، بتنسيق كامل بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، بالإضافة إلى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، لافتا إلى أن قناة السويس سواء القديمة أو الجديدة تعتبر المجرى المائى الوحيد فى العالم الذى يحظى بتأمين كامل، سواء من حيث الأعداد المشاركة فى التأمين أو من حيث المعدات ووسائل المراقبة الحديثة المتبعة فى عمليات التأمين.

وأكد المصدر أن خطة تأمين افتتاح قناة السويس الجديدة قد بدأت بالفعل من خلال تحرك العديد من الأجهزة السيادية، وبدء عمليات إخلاء كافة السيارات الموجودة فى محيط جميع المنشآت الحيوية على مستوى الجمهورية لتجنب محاولات الجماعات الإرهابية تنفيذ عمليات انتحارية أو استخدام السيارات المفخخة فى إفساد فرحة المصريين بافتتاح قناة السويس الجديدة، موضحا أن خطة إخلاء السيارات قد تم البدء فى تنفيذها، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات والمواد المتفجرة، فى إطار التدابير الأمنية التى تتخذها الدولة للتغلب على تلك المشكلة.