د. أمينة هاشم تكتب: كلنا رهن الإشارة

الخميس، 09 يوليو 2015 08:00 ص
د. أمينة هاشم تكتب: كلنا رهن الإشارة الجيش المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والله لو خضت بنا سيناء لخضناها معك.. فما نحن بالمرجفين، ولا بأدعياء الدين، وإنما ينبض فينا قلب ثائر ونفس تواقة إلى بذل الغالى والنفيس فى سبيل مصر.

وما مصر إلا بوتقة الدين.. وحامى حما الإسلام، وما جنودها إلا خير أجناد الأرض.

ليس كلاما مرسلا أو مقولة نتشدق بها طلبا لليقين، بل لقد رأينا بأم أعيننا أحداثًا كدنا من خلالها أن نثلم جبين الجندى المصرى، امتنانًا لشجاعته جراء ما رأيناه من جبن وذعر من الآخرين الذين هربوا واجلين مخلفين وراءهم تساؤلات وهمهمات بأن المصريين حقًا هم خير أجناد الارض. ونحن لها يدفعنا يقين راسخ بأن من مات دون ماله وعرضه فهو شهيد.

وسيناء هى أرضنا ومالنا وعرضنا نحن المصريون ليس لنا إلا الأرض.
والأرض عرض.

لما نرفل يوما فى ثياب اللؤلؤ والمرجان، ولم تتفجر ينابيع الذهب الأسود من تحت أقدامنا وإنما جباهنا تتزين من عرق العمل وأيادينا تتزين بخشونة الكد والجهد.
فنحن من نفجر ينابيع الخير بأنفسنا.

وما كنا يوما متواكلين أو متكاسلين وإنما قانعون صابرون لا نعادى أحدًا ولا نبدأ بقتال أحد. أما وقد بغى علينا التتار والمغول الجدد مقنعين بقناع جديد تحت اسم جديد غير آبهين بحرمة الشهر الفضيل ولا بسفك دماء الصائمين يتخذون من الإسلام راية وهم يرتكبون أعظم الموبقات فى كل الأجيال.

ما دخلوا أرضًا إلا جعلوا أعزة أهلها أذلة وإنهم ليفوقون كفار مكة مقتا وكرها للمسلمين.

أما ونحن بلد الأزهر الشريف الذى حفظ الإسلام ونشره عبر القرون.
أما ونحن بلد العلماء والقراء والفقهاء.

ولسنا من الجهلة بأمر الدين ولا من المدثرين فى ردائه إخفاء لما نبطن من سوء طوية.
أما ونحن سنام الإسلام وأن تهلك مصر فلن تقوم للإسلام قائمة.
أما ونحن تحت مظلة (إلا من أتى الله بقلب سليم).
لكل ما سبق

نعلن نحن ملايين المصريين أننا رهن الإشارة.

وأن جيشًا من 90 مليون مقاتل لهو فى أتم الاستعداد لخوض غمار الحرب المقدسة دفاعًا عن شرف مصر وشرف الإسلام الذى لاكته ألسن السوء بفضل الأدعياء والسفهاء.

وإن فى انتصارنا لدفاع عن مصرنا وديننا الذى اصبه مطية لكل سفيه وعن المسلمين المستضعفين فى الأرض التى تراق دمائهم يوميًا بلا ذرة من خجل أو تأنيب ضمير أما شهادتنا فعند الله جزاؤنا وهو الذى خائنة الأعين وما تخفى الصدور....











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة