قادة الجيش الإسرائيلى يوصون بتخفيف الحصار عن غزة

الأربعاء، 08 يوليو 2015 10:11 ص
قادة الجيش الإسرائيلى يوصون بتخفيف الحصار عن غزة الجيش الإسرائيلى ـ صورة أرشيفية
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت مجموعة من كبار الضباط فى الجيش الإسرائيلى مؤخرا توصية لوزير الدفاع موشيه يعالون بالتفكير جديا فى تخفيف الحصار على غزة والذى يساهم فى الحفاظ على الهدوء لفترة زمنية طويلة مع القطاع.

وذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء أن هذه التوصية جاءت إثر مداولات فى قيادة الجيش الإسرائيلى مع مرور سنة على العدوان الأخير على قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية محلية عن الصحيفة أن هذه التوصيات تشمل السماح لسكان قطاع غزة بالسفر للعالم من خلال معبر "بيت حانون" (إيرز) ومنه إلى معبر الكرامة مع الأردن، وتخفيف الحصار على البضائع الواردة والصادرة من قطاع غزة والسماح بمزيد من المواد التى كانت تمنع إسرائيل دخولها، وهذا يتطلب توسيع معبر "كرم أبو سالم" التجارى الذى يدخل من خلاله 550 إلى 600 شاحنة يوميا وإعادة فتح معبر "كارني" التجارى شرق غزة المغلق منذ 4 سنوات، والسماح لعمال غزة بعد الفحص الأمنى بالعمل فى البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

وأشارت إلى أن توصيات قيادة الجيش جاءت بفعل التقديرات لما يجرى فى قطاع غزة بعد مرور عام على الحرب، حيث تقدر هذه القيادات بأن حركة حماس لم تحقق أى إنجاز حقيقى بعد الحرب وبقيت معزولة سياسيا وعلاقتها مع مصر لازالت متوترة.

ولهذه الأسباب، رأت هذه القيادات ضرورة تدخل إسرائيل لحل بعض المشاكل التى يعيشها قطاع غزة، والتى ستساهم فى استمرار حالة الهدوء لفترة زمنية طويلة، وذلك من خلال تقديم تنازلات اقتصادية واسعة وإزالة بعض المحظورات المفروضة على حركة سكان القطاع وعلى البضائع، وهذا سيساهم فى تخفيف الانتقادات الدولية لإسرائيل فيما يخص الحصار.

ومع ذلك، فإن قيادة الجيش الإسرائيلى تقر بأن إسرائيل لا تستطيع لوحدها حل المشاكل الاقتصادية الصعبة فى قطاع غزة لوجود أكثر من 40% بطالة وصعوبات شديدة فى إمدادات المياه والكهرباء ومشاكل كبيرة فى نظام الصرف الصحي، ولكن تخفيف وتسريع إعادة البناء الاقتصادى لما دمره الجيش الإسرائيلى فى الحرب الأخيرة يساعد أيضا فى الحد من خطر اندلاع حرب جديدة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن هذه التوصيات حتى لو قبلها وزير الدفاع يعالون فإن تنفيذها مرتبط برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكذلك المجلس الوزارى المصغر "الكابينيت"، ويبدو بأن المستوى السياسى فى إسرائيل بات اليوم على درجة عالية من تفهم تنفيذ هذه الخطوات، ولكن متى يحدث ذلك وكيفية حدوثه وتطبيقه فعليا لا يوجد عليه جواب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة