صناع البهجة.. الدكتور شديد.. فيلسوف الفن وماله يا خويا

الأربعاء، 08 يوليو 2015 05:00 ص
صناع البهجة.. الدكتور شديد.. فيلسوف الفن وماله يا خويا الفنان محمد فرحات عمر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم عدم حصوله على دور البطولة إلا أنه ترك بصمة حقيقية فى السينما والإذاعة المصرية، فاستطاع بدور السنيد أن يتخذ مكاناً بين العملاقة فى ذلك الوقت، ومن عباراته الشهيرة التى تعلقت بالجمهور وما زالت حتى الآن فى ذهن الأجيال الجديدة وهى"وماله يا خويا.. يارب يا خويا يارب، الفنان الجميل محمد فرحات عمر الشهير بـ"الدكتور شديد".

قدم الدكتور شديد نموذجاً رائعا فى عالم الكوميديا، بما يتمتع به من خفة الدم وأدائه المتميز، فقد تعلم التمثيل أثناء دراسته بمدرسة حى العباسية، حيث كان يقيم فى شارع رمسيس بجوار"الكاتدرائية بالعباسية"، وكان من بين زملائه الفنان الراحل"محمد عوض".

من الحقائق التى لا يعرفها الكثيرون أن جد الفنان محمد فرحات عمر جاء إلى مصر مع جيش إبراهيم باشا، وكان والده مهندسا بالآثار، وتوفى والده وهو فى عمر السنتين، وقامت أمة بتربيته حيث كانت تعامله بشدة حتى يكون أفضل وصاحب شخصية قوية، كما أنه كان وهو طفل يذهب كل يوم إلى الحسين ليصلى صلاة الفجر، وكان حافظاً للقرآن الكريم، ويرتله بصوت عذب وجميل.

أراد الدكتور شديد أن يلتحق بمعهد التمثيل بعد الانتهاء من دراسة "البكالوريا"، وبالفعل ذهب ليتقدم للمعهد وتقابل مع الفنان حسين رياض، والذى قام بإقناعه بأن يكمل دراسته ثم يدخل عالم الفن لأن التعليم أمر مهم بالنسبة للممثل من الناحية الثقافية، وبالفعل ذهب الدكتور شديد ليكمل دراستة بكلية الآداب قسم "الفلسفة" جامعة القاهرة، ولحبه للفن وشدة ولعه به التحق بفريق التمثيل بالجامعة الذى كان يشرف عليه الفنان الكبير زكى طليمات.

التحق الدكتور بفرقة "ساعة لقلبك" بمشاركة عدد كبير من النجوم، وبعدها انقطع عن التمثيل لمدة 10 سنوات نتيجة انضمامه للإذاعة البريطانية التى عمل بها بقسم العربى ليقوم بالنقد والتعليق على الأفلام العربية والمسرحيات، ثم عاد إلى القاهرة وشارك فى العديد من الأعمال.

كان الدكتور شديد له طقوس عديدة منها الجلوس وحيداً ولذلك كان يقيم فى بنسيون رغم أنه متزوج وغير منفصل عن زوجته، حتى يستطيع أن يتأمل ويقرأ ويكتب مقالاته السياسية لعدة جرائد عربية، كما أنه دائم الجلوس فى كافيتريا فندق الماريوت، ليحتسى القهوة ثم عصير الفراولة، ثم المانجو.


أطلق على الدكتور شديد لقب "فيلسوف الفن" نتيجة تعمقه فى العلم وحصوله على الدكتوراه فى الفلسفة، بالإضافة لعمله عضوا بلجنة النشر بالهيئة العامة المصرية للكتاب ليكون مسئولاً عن كتب الفلسفة، وكان من رواد صالون العقاد، ويملك مكتبة بها كثير من الكتب فى مجالات مختلفة والنادرة.


ومن المفاجات التى أيضا لا يعرفها الكثير عن الدكتور شديد أنه ومن الناحية الرياضية كان يعشق لعبة الشطرنج وقام بتمثيل نادى الزمالك ومصر من خلال العديد من البطولات وحصل على جوائز كثيرة، ويعد من أشهر لاعبى الشطرنج، ورغم مشواره الكبير إلا أن الدولة لم تقم بتكريمة على الإطلاق.


موضوعات متعلقة..


الشاويش عطية.. بتضحك قدامى يارفدى يابن الرفدى.. صناع البهجة.. رياض القصبجى.. بكى عندما عجز عن التمثيل







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة