
فى حى فيصل استأجرت الأم شقة بسيطة بعد أن باعت منزلها، لكى تستطيع توفير نفقات علاج ابنتها الكبرى "سماح" بل وصل الأمر بشقيقتها الصغيرة أن تترك تعليمها وتخرج للعمل لمساعدة والدتها على مصاريف المنزل.
تقول الأم: "مش فاضل معايا حاجة عشان أبيعها لعلاج لسماح، مش عارفه أعمل إيه ولو مت هايبقى مصيرها إيه؟".
قصة "سماح" مليئة بالمعاناة والألم، الذى بدأ منذ إصابتها بمرض التصلب المتعدد فى عام 2012، وتزامن مع بداية زواجها من الشاب الذى أحبته منذ صغرها، ولكن سعادتها لم تدم بعد أن عرف زوجها بأنها مريضة ولا تقوى على خدمته، وظلت شكواه منها مستمرة إلى أن وصل الأمر لتعرضها لإجهاض طفليها التوأم، جراء التشنجات التى أصابتها بسبب هذا المرض وأدت إلى انفجار الأجنة داخل رحمها مما عرض حياتها للخطر.

تقول والدتها، إن "سماح" بحاجة سريعة لإجراء عملية فى "المخيخ"، حتى تتخلص من رعشة دائمة فى جسدها أصيبت بها بسبب مرض التصلب المتعدد وجعلها غير قادرة على المشى أو الحركة، أهمية إجراء العملية كما تقول والدتها تتمثل فى إصلاح حركة يديها مما يجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها فى أبسط احتياجاتها الإنسانية.

تكلفة إجراء هذه العملية تصل إلى 250 ألف جنيه وهو ما دفع والدتها إلى البكاء قائلة: "أنا بعت كل اللى ورايا واللى قدامى من وقت ما سماح اتصابت بالمرض، علاج التصلب المتعدد غالى جدا الحقنة الواحدة بـ450 جنيه وهى بتحتاج 15 حقنة فى الشهر ورغم كدا الحقن دى مش جايبة معاها نتيجة ومحتاجة حقنة اسمها تياسبرى كل شهر بـ23 ألف جنيه".

وأضافت متسائلة: "أعمل إيه، إيه المفروض أنى أعمله عشان أعالج بنتى دا أنا لو بعت نفسى مش هكمل علاجها!".
واختتمت الأم كلامها بمناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الصحة بالتدخل لعلاج ابنتها وسرعة إجراء هذه العملية كمحاولة لتقليل معاناتها اليومية مع مرض التصلب المتعدد.

