تيمور المغازى يكتب: صوت الشهيد البطل

الأربعاء، 08 يوليو 2015 08:05 ص
تيمور المغازى يكتب: صوت الشهيد البطل شهداء سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذلك الوقت الذى أسترسل فيه أفكارى من خلال متابعتى المستمرة لما حدث فى سيناء من أحداث تتكرر لتؤلمنا وتتجدد معها الذكرى التى تستمر معنا أمدا طويلا وكأنه كتب لسيناء أن تروى أرضها بدماء الأقوياء، من منا لا يتذكر ألما أو وجعا أو لا يتذكر قريبا أو أخا أو صهرا مات غدرا فى هذه الأرض الطاهر تتوالى الأشهر ليأتى شهر مبارك (شهر رمضان) وفيه كدنا ننتظر حدثا يؤلمنا كما تعودنا ولكن جاء قبل توقعنا مالا كنا نتوقعه استشهاد العدالة فى استشهاد محام الشعب مات البطل مات البطل هكذا قالت ابنته فى رثاء وقفت أمامه لأترجم حرقه قلب كاد ينفجر ليموت حزنا على والدها التى عشقت حنانه وتربت فى محراب عدالته مات البطل كلمات فيها شموخ رغم ما يملؤها من حزن والتصور هو أننى أخذت قلما لأسطر كلمات بلون الدم فلا أعلم إلى أين نحن ذاهبون؟ تكاثرت الأحداث تلو الأخرى لينكشف لنا جميعا أن هناك عقولا متحجرة أو أشد قسوة من الحجارة تقتل لتبتسم وتشنق لتتفاخر وتذبح بطرق تقشعر لها الأبدان أى إسلام هذا! والله لو هذا هو الإسلام لتركته وبحثت عن دين آخر أجد فيه الأمن والأمان ولكن يقينا العقل والقلب ينكرها .

جاء الحدث ليستيقظ الضمير جاء الحدث ليحى بداخلنا ألم من جديد هنا عندما تقف أمام ترتيل الجنود لتحكى وتقص أحسن القصص فى وقتنا هذا من بطولات قد ظنناها ماتت ولم تعد بطولات جنود تشرفوا بلقاء رب الأرباب لتكون الصحبة مع الحبيب المختار هؤلاء هم من ضحوا من أجلنا نحن، فبأى رد الجميل نقدم وبأى رد الفعل نفعل.. إنها قمة البطولات عندما أسمع من خلال إحدى اللقاءات التليفزيونية أحد الجنود وهو يروى ويرصد بطولة (إسلام) ويقول رغم استشهاد المقدم والملازم معانا، سيطرنا على نفسنا وكنا رجالة، كان معانا الجندى إسلام الذى سيطر بمفرده على مدخل المنزل الذين كانوا يتواجدون به، وأفشل محاولات التكفيريين للصعود، وغم فشل التكفيريين فى إصابة إسلام للدخول إلى المنزل، تم ضربه بقذيفة آر بى جى”.

ويحكى الآخر عن بطولات زملائه قائلا كان معانا إبراهيم الذى تصدى بمفرده إلى 4 مسلحين تكفيريين حاولوا الهجوم علينا فنزل ليهم، واستطاع قتل مسلح إلا أن الآخرين أطلقوا عليه النار من ظهره"، مشيرًا إلى أنهم عندما حاولوا حمله لم يستطعوا سحب السلاح من يده.

أى بطولات هذا التى نسمعها وكأننا نرى رجالا يتصارعون من أجل الشهادة بلا خوف أنهم حقا خير أجناد الأرض بهم تحمى الأوطان وبهم تحمى الشعوب .

يأيها الأهل والصحبة أنا الشهيد الذى ضحيت بحياتى من أجل هذا الوطن فارفعوا روؤسكم واتركوا دموعكم فأنا الآن فى النعيم وبجوار الرحيم لم أتخل عن واجبى افرحوا واسعدوا وأننى منتظر قدومكم لنسعد سويا لينظر لنا الرحمن بالرضى والرحمة، أنا لم أمت أنا مازلت حى يرزقنى ربى بأفضل النعم لا تحزنوا على فراقى فأنا معكم ودمى سينبت من خلاله زرعا ليحمى وطنى كلما انقلب عليه الخونة ومدعو الدين والكافرين به.. أنا معكم وسأظل أحمى ما سالت دمى من أجله فأنا الشهيد الذى تتجدد روحه مع كل جندى يضحى من أجل وطنه .









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة