تحت السيطرة.. "على" و"هانيا" فى مواجهة صاحب العمارة.. وجارهم و"طارق" وهو يضرب زوجته سلمى.. و"مريم" وهى تفتش عن تذكرة الهيروين فى صفيحة الزبالة
من المشاهد الكثيرة المؤثرة بمسلسل "تحت السيطرة"، عندما عادت مريم _تجسدها نيللي كريم _ للإدمان بعد انتكاستها، ومحاولتها أن تقاوم عودتها للإدمان وبعد أن تشتري "تكت الهيروين تقوم بإلقائه في صفيحة الزبالة، وتقف للحظة في حالة تردد مابين رغبتها في الانصراف وشهوتها في العودة للتعاطي وبأداء محكوم في كل تفاصليه ونظرات مترددة وخائفة وصولا الي اللحظة التى لم تستطع التحكم فيها وتنصر رغبتها في العودة للإدمان وشهوة الضرب فتمد يدها المرتعشة وتبدأ في العبث بصفيحة القمامة بحثا عن التذكرة الي أن تصل الي الذروة وتبدأ في التفتيش بكلتا يديها وتلقي سلة القمامة بأكملها علي الأرض الي أن تصل الي التذكرة والتى تأخذها بلهفة شديدة.ومن المشاهد التى أدتها نيللي كريم باحترافية أيضا مشهدها في الحمام وهي تجري اختبار الحمل وأمامها 3 وحدات للاختبار حيث لم تكتف بواحدة حتى تتأكد من كونها حامل _ال3 وحدات أمامها وضعتهم بجوار المرآة، يدها ترتعش وعينها زائغة عندما تتأكد من الحمل تنقل نظرتها مابين ال3 غير مكتفية باختبار واحد وهو المشهد الملئ بمشاعر متناقضة ومركبة هي ترغب في أن تكون حامل كوسيلة لاسترجاع حاتم ولكن في الوقت نفسه تخشي أن تنجب طفلا وهي مدمنة وكيف تواجه تلك المخاوف وهي المشاعر التى نقلتها نيلي ..-( وكأنها تخشي أن ترى نفسها في المرآة التى أمامها مكتفية بالنظر الي ال3 وحدات اللائي يؤكدن حملها).
وهناك أيضا المشهد الذي جمع علي _يجسده الموهوب والذي يتألق عاما بعد عام محمد فراج_وهانيا تجسدها الواعدة _جميلة عوض_ عندما صعد اليهم جارهم مصطحبا صاحب العمارة والبواب ليجعله يري بعينه كيف ان علي يسئ للعمارة وحول الشقة الي "عربخانة" علي حد تعبيره للسكر والتعاطى وإقامة العلاقات الغير شرعية.. تفاصيل المشهد والمبنية بطزاجة حقيقية في مشهد غير نمطي في الدراما المصرية علي يخرج بثقة شديدة وهو يتثاءب، ويقف وهو يفرد ظهره مبديا دهشته من اقتحام منزله بهذه الطريقة، مؤكدا أن للبيوت حرمتها، وبنفس الثقة في الاداء يقول علي أن هانيا زوجته وانه لم يتسلم القسيمة لان الزواج تم بالأمس فقط ليس ذلك فقط بل يعاتب جاره علي أنه لم يأت له بهدية الصباحية.
ومن المشاهد المؤثرة أيضا للفنان أحمد وفيق والذي يجسد دور طارق مشهده عندما عرف أن مريم انتكست وأنها ذهبت لشقة الشلة القديمة معتز وانجي وجلست للتعاطي معهم، كيف جلس علي نفس مقعدها وبدا يتحسسه، وكأنه يستعيد بهذه اللقطة وتلك التفاصيل علاقة حبه التى لا تزال تحفر بخطوطها بداخله، وأيضا مشهده مع زوجته سلمى _ تجسدها انجي أبوزيد _والتى تخبره بأنها ذهبت للطبيب وأجهضت نفسها لأنها تخشي علي طفلها من وجود أب مدمن، كيف خرج وفيق من الحمام حيث كان يتعاطي جرعة وهو يبدو كشخص آخر وأمسك بها من شعرها وكان كل شئ خارج السيطرة ذلك المشهد الذي حمل مشاعر مركبة من النجمين ويصلح لأن يكون فيلما قصيرا، كل منه لديهم مخاوفه إلا أن طارق بانقضاضه علي سلمى يبدو كمن فقد طوق النجاة الأخير بفقدان هذا الطفل والذي كان من الممكن أن يعيده للحياة.
حارة اليهود.. مشهد "ليلى وهى تجلس فى انتظار "على" على السلم.. ومشهد مرضها مع أبيها "هارون"
تمثل العلاقة بين "على" يجسده إياد نصار و"ليلى" تجسدها منة شلبى، فى مسلسل "حارة اليهود" رمزا لعلاقات الحب المستحيلة، لذلك لفتت الأنظار مع بداية عرض الحلقات الأولى من المسلسل، وكان من أجمل المشاهد، المشهد الذى كانت تطلب فيه "ليلى" السماح من "على"، حيث كانت تجلس بانتظاره على سلم العمارة وفى يديها شمعة ووجه شاحب وعيون غارقة فى الحزن تجلس فى سكون يعكس انكسار روحها منتظرة خطواته وهو يخطو على السلم لمحاولة استرضائه وسماحه ولكنه يرفض.
ومشهد آخر الذى جمع بين "ليلى" ووالدها "هارون" يجسده الفنان القدير أحمد كمال والذى يؤدى واحدا من أجمل أدواره يعرف فيه تيمة السكنة واتجاه حركة العين وانحناء الكتف، ويتجلى أداء أحمد كمال فى المشهد الذى جمعه بـ"ليلى" وهى مريضة ترفض الكلام وهو جالس بجوارها على "السرير" يتحدث اليها بجمل قصيرة وحنو بالغ الى أن احتضنته، ومشهد آخر بعد أن أبلغ "على" والده ووالدته إن ليلى ذهبت الى اسرائيل وليس باريس، حيث كان يجلس أحمد كمال أمام دكانه وفى مواجهة سامى العدل صديق عمره وضع الجورنال أمام وجهه حتى لا تلتقى عيناه بعين "هارون" وجسد إحساسه بالانكسار وان كل من حوله يتجاهلوه كأنه فى هذه اللحظة انهار ماضيه وحاضره.
بعد البداية.. وقوف عمر لرؤية ابنه وهو خارج من المدرسة.. والمواجهة بين "عمر نصر" واللواء "كمال سليم"
يحمل مسلسل بعد البداية عددا من المشاهد المهمة ومنها ذهاب عمر _يجسده طارق لطفي _الي المدرسة ووقوفه لرؤية ابنه وهو يخرج من المدرسة، ولكن المشهد الأكثر اكتمالا هو ذلك المشهد الذي جمع بين النجم الكبير فاروق الفيشاوى_ والذى يجسد شخصية اللواء كمال سليم ، والذى يعمل في إحدى الجهات السيادية، ليدور حوارا مهما بينهما، ورغم اللواء كمال سليم سخر جميع رجاله للقبض على عمر ، إلا أننا نتفاجئ من خلال الحوار أن كمال سليم هو من يمهد الطريق أمام عمر للهرب دائما مشهد المواجهة في منزل كمال سليم بصياغته الدرامية والفنية ووقوف النجمين في مواجهة بعضهما وكيف أن أداء الفيشاوى العالي ارتفع أيضا بأداء طارق لطفي.العهد الكلام المباح.. موت مشعل وتجمع الأبطال حوله
بدأ مشهد موت "مشعل" ياسر المصرى بإبلاغ "خليل" خالد كمال لـ"جومر" شيرين رضا فى المقبرة بأنه قتل "مشعل" وفى نفس الوقت علمت "سحر" غادة عادل بوفاة والدها فهرولت إلى المغارة المختبئ فيها مشعل وارتمت عليه فى محاولة لإنقاذه بموهبتها فى علاج المرضى ولكنه كان قد فارق الحياة فحضنته وظلت بجانبه إلى أن أشرق الصباح وجاء "مهيب" آسر يس ومعه الراقصتان "سكينة" صفوة و"سندس" أروى جودة فوجد "مشغل" ملقى على ظهره ودمه موجود فى ملابس "سحر" فثار عليها وحاولت "سندس" منعه ولكنه أمسكها من رقبتها فتسممت وأنقذتها "سحر"، التى أخذت تردد أنها لم تقتله وأن من قتله هو "خليل"،هذا المشهد من المشاهد المؤثرة جدا في العهد. ومن المشاهد المهمة فى العهد والتى يجب التوقف عندها هى مشهد معرفة "الضوى" صبرى فواز_ والذي يؤدي دوره بحرفيه شديدة _ راجع حركة جسده ونظرات عينيه وإيماءاته _ أن "آبى" محمد الشرنوبى ليس ابنه، بدأ المشهد بالتفاف "ريا" صبا مبارك حول "الضوى" أثناء وجودهما فى السجن ثم اقتربت من أذنه وهمست فيها أن "آبى" ليس إبنه، وبالفعل قام "الضوى" بالبحث فى الأمر حيث جمع بين الوشم الموجود على يد "سجاج" هنا شيحة وابنه "آبى" وذلك بعدما فقدا الوعى عندما حاولت "سجاج" هدم المغارة التى عقدت فيها صفقة ميلاد "آبى" المشبوهه وعلم أنه ليس ابنه.
بين السرايات.. رقص سمر على أنغام "ألف ليلة وليلة" فى فرح "مخلص"
إحتوى مسلسل "بين السرايات" على عدد كبير من المشاهد التي تعتبر "ماستر سين" ومن أقوى مشاهد دراما رمضان ومنها مشهد أكثر من رائع استطاع فيه «مخلص» الذي يجسد دوره باسم سمرة أن يمزج بين مشاعر حزن الأب على فقدان ابنه الذى يتمناه منذ 10 سنوات، عندما فقد الأمل فى أن يصبح أبا قرر «مخلص» أن يحقق رغبته عن طريق الحقن المجهرى وعاش بعدها «مخلص» فى حلم جميل منتظرا ولى العهد ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حيث تعرضت زوجته «سمر» التى تجسد دورها روجينا إلى حادث جعلها تفقد الجنين الذى ليس من السهل تعويضه مرة أخرى.
وعندما أبلغ الطبيب «مخلص» أنه فقد الجنين بسبب الحادث ثار وغضب وذهب إلى الملهى الليلى مع المعلم «رضا» أو سيد رجب ليشرب وينسى المصيبة التى حلت به، وهناك مزج «مخلص» بين مشاعر الحزن وغنائه أغنية «سيد الحبايب» التى تعبر كلماتها عن مأساته ورغم دموع «مخلص» التى تنهمر من عينيه فإنه قرر أن يقوم لتحية الراقصة و«النقطة» وكأنه قرر أن يضحى بكل الأموال التى معه والتى كان يدخرها لولده القادم.
وأيضا مشهد آخر عندما كانت تقارن "قمر" أو نسرين أمين" نفسها بالنجمة العالمية أنجلينا وجولي من خلال صورة كبيرة تضعها في غرفتها وفي كل مرة تنظر للصورة وتقول "أنا لو حطيت المكياج اللي انتي حطاها ومعايا فراولايه كنت بقيت أحلى منك"، ومن أهم مشاهد مسلسل "بين السرايات" أيضا عندما عثر "مخلص" على طفل أمام باب شقته وظن أنه تعويض عن طفله الذي فقده ورتب حياته على هذا الأساس ورغم مكوث الطفل مع زوجته لساعات فقط إلا أنها تعلقت به وكانت أصعب اللحظات عندما أعترف له المعلم "سالم" أو سيد رجب أنه هو من وضع الطفل أمام الشقة رغبة في أن يساعده ولكن أهل الطفل ظهروا وطلبوه مرة أخرى وعندما دخل "مخلص" لأخذ الطفل من حضن زوجته انت تترجاه أن يتركه وبأت دموعها تنهمر على الحلم الذي ضاع.
ومن المشاهد المؤثرة في "بين السرايات" عندما ثار "محروس" أو صبري فواز على زوجته "نعيمة" التي تجسد دورها نجلاء بدر والتي أعتادت معايرته بضعف شخصيته أمام شقيقه الأصغر "مخلص" وعندما فاض به الكيل لم يتحمل كلمات زوجته الموجعة والمهينة وضربها بالقلم وكأنه يؤكد لها أن شخصيته تحمل جانب قوي وليس ضعيفا في كل الحالات كما تعايره زوجته ولكنه يحافظ على علاقته بشقيقه ولا يريد أن تكون علاقتهم متوترة، أما العبقرية روجينا فأستطاعت أن تجسد حزن وقهر المرأة التي يتزوج عليها زوجها رغم أنها هي التي اختارت له العروسة الجديدة حيث أرتدت قميص نوم أسود تعبيرا عن الألم الذي بداخلها وأغلقت شباك الغرفة ورفعت صوت أغنية أم كلثوم حتى لا تسمع صوت فرح زوجها المنصوب تحت العمارة ورقصت على أنغام "ألف ليلة وليلة" في مشهد موجع ودموعها تنهمر تعبيرا عن كسرة النفس.
لعبة إبليس.. ويوسف الشريف يكشف التشابه بين "الساحر" و"الإعلامي" بالصوت والصورة
لفت النجم يوسف الشريف الإنتباه له في مسلسله "لعبة إبليس" حيث نجح في تجسيد شخصيتين مختلفتين الأولى الساحر والثانية مالك أحد القنوات الفضائية ورغم إبتعاد تفاصيل الشخصيتين إلا أنه نجح في الربط بينهما من خلال مشهد يعد من أقوى مشاهد المسلسل عندما كان يتحدث يوسف الشريف أو رجل الأعمال "سليم المهدي" مع أحد المذيعين العاملين لديه في القناة عن مفهوم الإعلامي وربط بين ما يفعله الساحر فى جمهوره وما يفعله الإعلامي فى مشاهديه فكلاهما يخدع ويضلل مشاهده، فكما أن السحر خدعة وتضليل هناك أيضا بعض القنوات التى تخدع وتضلل مشاهديها، كما أن رسالة الساحر لجمهوره هدفها المتعة وهو أيضا دور الإعلام حيث قال يوسف الشريف " الناس عايزة اللى يضحك عليها بمزاجها والناس مش عايزة تعرف الحقيقة لأنها لو عايزة تعرفها كانت الناس كلها آمنت بدين واحد وماكانش هيبقي في ظلم ولا محاكم" وضرب مثالا للمذيع الذي يشرح له قواعد المهنة بالحقيقة الوحيدة في حياتنا وهي الموت وسأله "لو انت صحيت الصبح وقلت للناس انتوا كلكوا هتموتوا تفتكر أجرك هيبقي 4 مليون جنيه؟" وتابع "سليم" الناس عارفة الحقيقة كويس بس مش عايزين يسمعوها" وشغلتنا كإعلاميين أن نطمن الناس ونقولهم أنتوا عندكوا حق وشغلتنا أن نساعدهم على الإستمرار في أن يعيشوا في الوهم.وفي لقطة عبقرية يستعين مخرج العمل بمشاهد من قيام الساحر شقيق "سليم" بممارسة عمله على المسرح وكأنه يقدم للمشاهد رؤية بالصوت والصورة عن ما يتحدث عنه "سليم" وفي النهاية قال "الإعلامي زي الساحر، الناس بتدخل تدفع تذكرة عشان تتفرج على معجزات وخدع الساحر ولو كشف الساحر عن أسرار هذه الخدع لن يكون له جمهور.