عقد وزراء القوى العاملة والهجرة، والتعليم الفنى والتدريب المهنى، والسكان، اجتماعا لوضع تصور ومقترح لتنمية الإنسان المصرى وإعداده إعدادا سليما حتى يصبح فردا منتجا للمجتمع ويعمل بروح العمل الجماعى، وأكدوا أن الدراما التليفزيونية والسنيمائية تؤثر تأثيرا مباشرا على الفرد وعلى فكر الأطفال والشباب.
واتفق الوزراء الثلاثة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة، والدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان والدكتور محمد يوسف التعليم الفنى والتدريب المهنى، على أهمية دور الإعلام فى التوعية بالتعليم الفنى، وعمل نماذج وأعمال فنية لاستثارة الشباب وتوعيتهم لاحترام العمل وتقديسه، وانتقاد الشباب السلبى الذى لا يقدر العمل ولا يقبل عليه، مؤكدين أن تنمية الفرد لابد أن تبدأ فى السنين الأولى من عمر الطفل.
من جانبها، اقترحت الدكتورة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة، إعداد مشروع يقدم من الوزراء المعنيين ويعرض على مجلس الوزراء، يحدد خريجين من كليات وتخصصات معينة، يقومون بالتوعية والعمل فى مجال محو الأمية، والتوعية الصحية فيما يتعلق بتنظيم الأسرة، فى الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية كما اقترحت أن يقوم أصحاب الأعمال بإنشاء مدارس للتدريب والتشغيل، نظير منحهم امتيازات فى الضرائب، والكهرباء، والتأمينات.
وأكدت ناهد العشرى أن التنمية البشرية ترجع إلى ثقافة الشعوب، ضاربة مثلا باليابان لديها موروث سياسة روح العمل كفريق واحد، فضلا عن تقييم العمل الجماعى، مشيرة إلى ضرورة ترسيخ ثقافة العمل كفريق عمل واحد فى القوى البشرية المصرية حتى ننجح فى تنميتها بإرساء هذه الثقافة فى الفرد منذ الصغر.
وفي نفس السياق أضاف الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى والتدريب المهنى، أنه يمكن استغلال الخدمة العامة للبنات فى العمل فى مدارس التعليم الفنى، فضلا عن إشراكهم فى المجتمع ميدانيا فى فصول محو الأمية فى بعض القرى وليس تأدية الخدمة بالمكاتب.
وأشار وزير التعليم الفنى إلى أنه لديه حوالى مليونى طالب يتم تخريج دفعات منهم دبلومات صناعية يحتاجها سوق العمل، إلا أن الشباب مازال غير مقبل على العمل فى القطاع الخاص، مؤكدا أن هذه الثروة البشرية يجب تدريبها جيدا حتى يلتحقوا بسوق العمل، مع استغلال نسبة 35% من البنات فى التعليم الفنى لمدة 3 سنوات بعد الإعدادية فى مجالات عديدة مثل صناعة النسيج وغيرها، لإعدادهم وتدريبهم على هذه الصناعة المهمة حتى يمكن تخريج بنات مؤهلات للعمل فى هذا المجال.
وأكد الدكتور محمد يوسف، أنه يعمل من أجل جذب الطالب للتعليم الفنى بالوسائل الجاذبة، وهى إما أن يعمل بالمدرسة بجانب الدراسة نظير عائد شهرى، أو يعمل بالمصانع ويأخذ عائدا شهريا، مما يعود بالنفع على الأسرة، فضلا عن تعلم الطلبة مهنة معينة أو صنعة.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان أن آخر مسح للصحة أشار إلى أن هناك ارتفاعا فى معدل الإنجاب، وأنه يجب تفعيل دور الوحدة الصحية، حيث كانت تلعب دورا مهما جدا فى توعية ورعاية المواطنين.
وأكدت وزيرة السكان أهمية إعداد المواطن المصرى منذ الصغر، وأن يركز المجلس القومى للطفولة والأمومة على إعداد الأم وكيفية تربية أولادها، فضلا عن تربية القوى البشرية على ثقافة العمل الجماعى، واحترام الآخر وحب العمل، ووجود حلقة تعاون واحدة بين الوزارات فى إطار التنمية البشرية، حتى يعود على الدولة وعلى المجتمع بالنفع وتصبح القوى البشرية فى مصر منتجة.
وفى ختام الاجتماع قرر الوزراء الثلاثة تكوين فريق عمل من وزارات القوى العاملة والهجرة، والتعليم الفنى والتدريب المهنى والسكان، فضلا عن الوزارات ذات الصلة ومنظمة العمل الدولية، لوضع التصورات المقترحة لتنمية الإنسان المصرى، وإعداد القوى البشرية منذ الصغر، وتطوير التعليم الفنى، وخاصة للبنات.
3 وزراء يضعون تصورا لإعداد المواطن المصرى منذ الصغر
الأربعاء، 08 يوليو 2015 11:46 ص
جانب من لقاء وزراء السكان والتعليم الفنى والقوى العاملة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة