"هانيا وعلى".. حب مثالى؟ أم علاقة مدمرة؟..جدل واسع بين مدافعين يرونها مثالاً للرومانسية والاحتواء وآخرون يعتبرونها انتهاكًا وشذوذًا عن الأخلاق.. وطبيب نفسى يؤكد: ليست حبا ولكن تبادل منفعة

الثلاثاء، 07 يوليو 2015 05:25 م
"هانيا وعلى".. حب مثالى؟ أم علاقة مدمرة؟..جدل واسع بين مدافعين يرونها مثالاً للرومانسية والاحتواء وآخرون يعتبرونها انتهاكًا وشذوذًا عن الأخلاق.. وطبيب نفسى يؤكد: ليست حبا ولكن تبادل منفعة على وهانيا فى لقطة من المسلسل
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاشتاج يحمل اسم "على وهانيا" مصحوب بصورهما وقلوب وابتسامات، مع اقتباسات لحوار رومانسى بينهما وإعجاب واضح من الكثيرين بالعلاقة بينهما. هكذا لفتت علاقة الفنانين الشابين "محمد فراج" و"جميلة عوض" أنظار مشاهدى مسلسل "تحت السيطرة" الذى ينافس بقوة فى الموسم الرمضانى لهذا العام، ويكاد دورهما يجذب اهتمامًا موازيًا للاهتمام بالدور الرئيسى فى المسلسل والذى تلعبه الفنانة نيلى كريم، وبقدر الاهتمام الكبير بالدور جاء الجدل الواسع حول علاقتهما، بين من يرى فيها علاقة رومانسية مجنونة وجذابة جدًا، وآخرون يرونها "مقززة" وخطيرة وعلاقة مدمرة.


"على" و"هانيا" فى لقطة من المسلسل


المؤيديون: كل بنت محتاجة "على".. الاحتواء والحنان مميزاته الأبرز


المعاملة الحنون والاحتواء الميزتان الأبرز فى شخصية "على" ودوره فى المسلسل فى رأى "دنيا طارق" التى كتبت عبر "فيس بوك" قبل أيام أن "كل بنت محتاجة واحد زى على فى حياتها مش علشان سايبها تعمل الغلط، علشان عارف يحجم غلطها على الأقل بالنسبة له، بس بذكاء عارف يسيطر على تفكيرها من غير ما تاخد بالها عارف يخليها تعمل ايه امتى وعارف يخليها متعملش اللى هو مش عاوزه إزاى وعرف يكسبها وهى بتخسر كل حاجة.. وكل ده عارف يعملوا بحنية وهو طول الوقت بيقولها يا حبيبى وبيطبطب عليها، بقى صاحبها وأهلها وبيتها. من الآخر عارف يحتويها".

هذا الرأى أيدته كذلك ياسمين شلبى التى أضافت "بغض النظر عن حاجات كتير أوى فى علاقاتهم، لكن كفاية بس إنه عارف يحتويها.. حتى طلعت حامل بس ما قالهاش لازم نخلص منه لأ راح اتجوزها".

تغريدة على تويتر بصورهما  -اليوم السابع -7 -2015
تغريدة على تويتر بصورهما


أما "آية عصام" فلفت نظرها أمر مختلف وهو أن علاقتهما تعكس "الواقع المرير اللى بتعيشه البنت فى مجتمعنا الشرقى"، وتضيف: "الموضوع مالوش علاقة إطلاقًا بقصة الحب اللى نفسكم تعيشوها الموضوع إن البنات هنا متعطشة لربع الحرية اللى بتتمتع بيها هانيا مع تفادى الأخطاء اللى عملتها".

وكتبت "هاجر محمد": "على قد ما العلاقة مثال سيئ على قد ما فيها مشاعر حلوة أوى بنات كتير بتدور عليها".

المحايدون: السر أن الأبطال ليسوا ملائكة ولا شياطين


فى منطقة الحياد وقفت سارة يحيى، التى لفت نظرها الحرفية فى كتابة العمل والتى جعلت قصة على وهانيا تثير هذا الجدل، ورأت سارة أن السر هو أن الكاتبة لم تظهر الشخصيات كما اعتدنا إما شريرة تمامًا أو ملائكية تمامًا "ده فى وجهة نظرى المتواضعة هو سبب نجاح المسلسل وتعليمه مع الناس.. حتى لو ماحبتش بعض الشخصيات هتلاقيهم فى بعض الأحيان صعبانين عليك.. شخصيات حقيقة وموجودة فى حياتنا كلنا.. الحياة قليل لما بتبقى يا أبيض يا أسود.. المسلسل ده كده".

المعارضون: العلاقة مدمرة وغير آمنة ومقززة


فى مقابل الإشادات بالعلاقة ظهرت انتقادات كثيرة لها، ولموجة الإشادة بها ونشرها باعتبارها علاقة مثالية، فكتبت "ندى بهجت": "إحنا عندنا فقر عاطفى لدرجة إن الناس شايفة هانيا وعلى relationship goals، وده لأن تقريبًا محدش متعود على إن شريكه يديله مساحة الحرية دى حتى لو كانت إنه هيأذى نفسه من خلالها"، وأضافت: "مفيش أى حاجة رومانسية أو شاعرية فى اتنين بيضربوا وبيشموا وبيحششوا سوا، فرّقوا بين الـshots الحلوة وشكل الشخصية نفسها. مفيش أى حاجة رومانسية فى طفلة عندها 16 سنة حامل من صاحبها. الموضوع من زاوية تانية جريمة، إن طفلة مش بس تدمن، لأ دى تحمل فى السن ده جريمة عليها وعلى الروح اللى جواها دى".

وتابعت: "حاجة بائسة جدًا إن الناس حابة شكل العلاقة المريضة دى لأنه بيخاف عليها وبيحبها رغم إن ده الطبيعى، إحنا بس اللى عايشين فى مجتمع من الـzombies فأى تصرف فيه أى ملامح من الحب مابنستوعبوش وبنقدسه، لأن السائد عندنا هو البرود والقسوة".

جانب من آراء المعارضين -اليوم السابع -7 -2015
جانب من آراء المعارضين


أما هديل عبد السلام فتساءلت: "مش قادرة أعرف ليه فيس بوك اتملى "على وهانيا وقلوب" وليه دول اعتبروهم نموذج للحُب والحريّة والانطلاق والحياة، والحب يصنع المعجزات؟ المسلسل مش مقدّمهم على إنهم نموذج كويس ولا حاجة، ومع ذلك جموع المراهقات قرروا يعتبروهم كذلك".

كذلك لفتت ياسمين مدكور النظر إلى أن هذه العلاقة مدمرة وكتبت "فى العلاقة الصحية مفيش طرف من الطرفين يؤذى الطرف الثانى أو بيستنزفه، ولو شايفة الرومانسية إنك تبقى مع واحد فى علاقة يعرفك فيها على المخدرات يبقى عندك مشكلة كبيرة جدًا فى فهم معنى الخطر والأمان".

طبيب نفسى: هذه العلاقة ليست حبًا إنما تبادل منفعة والانجذاب لها سره غياب المسئولية


انعدام المسئولية فى العلاقة، وكراهية الشباب للتقاليد والقيود التى يرونها غير منطقية، إضافة إلى رغبتهم فى التجربة والانطلاق كلها عوامل أدت إلى انجذاب الكثيرين للعلاقة بين "على" و"هانيا" فى رأى الدكتور "مينا جورجى" نائب مدير قسم التأهيل النفسى بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، الذى يقول لـ"اليوم السابع": "أهم ما يجذب الناس للدراما هو عدم المسئولية، وهذا ما حدث فى العلاقة الخالية من أى مسئوليات أو التزامات، سواء من جانب الفتاة أو الشاب".

ويضيف: "غالبية المنجذبين لهذه العلاقة فى الحقيقة لن يجربوا أبدًا أن يكرروها، ولكنهم فقط يحبون أن يحلموا بهذا ويعيشون لبعض الوقت فى هذا الجو".

ويتابع: "العلاقة بهذا الشكل ليست حبًا من الأساس، ولكنها تبادل مصالح ومنفعة وستنتهى بمجرد أن تقل المنفعة خاصة أنهما غير قادرين على تحمل المسئولية، والمسئولية هى المؤشر الأساسى للعلاقة الصحية".

ويوضح: "انعدام المسئولية فى العلاقة لا يرجع فقط لأنها صغيرة السن، ولكن لأنهما مدمنان والمدمن أصلاً غير قادر على تحمل مسئولية نفسه، فهو هرب للإدمان والمخدرات لأنه غير قادر على تحمل مسئولية الحياة، وفى المقابل، الفتاة أصغر جدًا من أن تكون لديها قدرة على العطاء والمسئولية والعطاء شرطان مهمان للحب، فالحب يعنى أن نخرج عن نفسنا ونتخلى عن أنانيتنا، لنجد أنفسنا مرة أخرى قادرين على حب أنفسنا بسبب الحب، وبسبب مسئوليتنا تجاه الشخص الذى نحبه فنحسن لأنفسنا ونعتنى بها ونجعلها أفضل لنكون قادرين على العطاء ومنح الشخص الذى نحبه شيئًا أفضل، لكن عندما لا نحب أنفسنا ولا نعتنى بها لن يتبقى منا شيء نعطيه للآخر".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة