مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب "العائلة المناوية" فى سلسلة ذاكرة مصر المعاصرة

الثلاثاء، 07 يوليو 2015 10:34 م
مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب "العائلة المناوية" فى سلسلة ذاكرة مصر المعاصرة مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية كتاب "العائلة المناوية"، وهو الإصدار السادس عشر فى سلسلة "ذاكرة مصر المعاصرة".

الكتاب من تأليف الدكتور محمود فوزى المناوى، ويقدم من خلاله الموروث الذى حصده من ذكريات العائلة المناوية التى يعد من أبرز مشاهيرها العلاَّمة الإمام الشيخ عبد الرؤوف المناوى.

ويتضمن الكتاب التذكارى للأسرة المناوية مجموعة من التراجم لعلماء الأسرة المناوية الذين وردت تراجمهم فى كتابات الشيخ عبد الرؤوف المناوى، ومنهم: قطب الدين مخلوف المناوى، وأحمد بن قطب الدين مخلوف، وشرف الدين يحيى بن محمد المناوى، وزين العابدين بن عبد الرؤوف المناوى،
ويلى ذلك ما كتب عن الشيخ عبد الرؤوف نفسه، ثم يتبع ذلك نبذة مختارة من بعض كتبه.

ويقول الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فى مقدمة الكتاب، إن المكتبة بدأت مشروع ذاكرة مصر المعاصرة كمشروع طموح لتوثيق وأرشفة تاريخ مصر على عدة مستويات أبرزها موقع ذاكرة مصر المعاصرة على شبكة الإنترنت، موضحًا أن المكتبة تبنت عددًا من البرامج البحثية، منها مشروع العائلات المصرية الذى أنجزت منه توثيق عائلة بطرس غالى، والعائلة السليمية، وعائلة النقراشى.

وأوضح أن فلسفة مكتبة الإسكندرية تقوم على خدمة تاريخ مصر والمصريين، ولذلك رأت المكتبة فى العائلة المناوية عائلة واسعة حفلت عبر تاريخها الممتد بتفاعلات الوطن على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية.

ويجسد المؤلف هذا كله، فهو طبيب حاذق يُدرِّس الطب فى كلية طب قصر العينى، ويؤرخ لطب قصر العينى حتى عده الكثيرون مؤرخه المعاصر، وهو مثقف له العديد من الاهتمامات، وبذل جهودًا عظيمة فى الحفاظ على تراث مصر.

ويقول الدكتور محمود فوزى المناوى إنه عندما يجرى الحديث عن أعلام عائلة المناوى، فإن المقصود هنا العائلة التى يعد العلاَّمة الإمام الشيخ عبد الرؤوف المناوى أبرز مشاهيرها، ولا يعـنى ذلك أنها خـلت مـن الأفـذاذ النابهين، بل إنها حظـيت - على مدى عـدة قـرون - بعدد من المرموقين فى مجالات التصوف والفقه والقضاء، وفى مقدمتهم: الفقيه والقاضى: شـرف الدين يحيى المناوى، الذى ولد فى آواخر القرن الثامن الهجرى، وقضى نحبه فى أوائل العقد الثامن من القرن التاسع، حيث عاش فى الفترة ما بين سنة 798هـ وسنة 871 هـ، وترقى فى مدارج المناصب، وفى طبقات الفقهاء، حتى صار كبير القضاة (قاضى القضاة)، وكبير فقهاء الشافعية فى عصره.

ويلاحظ أن الشيخ عبد الرؤوف المناوى؛ قد عنى بالترجمة لأعلام أسرته المناوية، فى كتابيه عن طبقات الصوفية: الكتاب الأول بعنوان: «الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية»، والمسمى بـ «الطبقات الكبرى». والكتاب الثاني بعنوان: «إرغام أولياء الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن»، والمسمى بـ «الطبقات الصغرى». وقد حقق هذين الكتابين: الأستاذ محمد أديب الجادر، ومنهما نقلت المادة الخاصة ببعض أعلام العائلة المناوية.

ويؤكد المؤلف أن المكانة العلمية الرفيعة، والشهرة المستفيضة للشيخ عبد الرؤوف المناوي، كانت من أسباب الحظوة التي نالها من الباحثين قديمًا وحديثًا، فصار هو العلم الفرد على سلالة بعينها، من أسرة معينة، ممن تنسب أصولهم إلى بلدة «المنيا» «أو منية بن خصيب»، كما كانت تعرف إبّان القرون الماضية.

وقد استند المؤلف في كتابه على بعض الآثار العلمية التي تعرّف ببعض علماء هذه السلسلة الطيبة، وبعض مخطوطات تنسب إلى أعلامها، وكذلك على بيانات عن مؤلفاتهم، وعلى الأخص قوائم مؤلفات الشيخ عبد الرؤوف، ومنها ثبت مؤلفاته المسجلة بدار الكتب المصرية، وثبت آخر مسجل في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية.

يقع الكتاب في 161 صفحة، وهو يضم ثلاثة فصول؛ وهي: أعلام عائلة المناوي في كتابات الشيخ عبد الرؤوف المناوي، والعلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي بأقلام عارفيه من القدماء والمحدثين، ونبذ مستخلصة من مؤلفات الشيخ عبد الرؤوف المناوى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة