استقالة القاضى الأمريكى فى محاكمة الخمير الحمر

أعلن اليوم الثلاثاء القاضى الأجنبى البارز فى المحكمة التى تحقق مع المتهمين فى نظام الخمير الحمر أنه يعتزم الاستقالة.

وقال القاضى الدولى الأمريكى مارك هارمون الذى يشارك فى التحقيق أن استقالته التى تقدم بها " لأسباب شخصية تماما " ستسرى اعتبارا من تعيين خليفة له.

ونشرت صحيفة " كمبوديا ديلى " تصريح المتحدث باسم المحكمة لارس أولسن بأنه لم يتحدد بعد موعد لتعيين قاض جديد، وبأن استقالة هارمون " ليس لها أية علاقة بالتطور الأخير فى القضايا ".

وكان القاضى هارمون قد أقام قضيتين جديدتين ضد زعيمين سابقين للخمير الحمر، غير أن رئيس الوزراء الكمبودى هون سن اعترض عليهما.

وتم توجيه الاتهام إلى ميس موث القائد السابق بالبحرية فى نظام الخمير الحمر بارتكاب أعمال " القتل والإبادة والاسترقاق والاضطهاد على أسس سياسية وعرقية وغير ذلك من الأعمال التى تنتهك الإنسانية " فى مراكز الاحتجاز وأماكن أخرى.

كما اتهم هارمون السيدة إيم تشام وهى مسؤولة محلية سابقة تنتمى للخمير الحمر بقيادة عمليات التطهير وغيرها من جرائم الحرب.

ويعارض رئيس الوزراء القضيتين، ويعد هو ذاته من كوادر الخمير الحمر قبل أن يتنصل من النظام وينفصل عنه وينضم إلى الغزو الفيتنامى الذى أقصى النظام من الحكم.

ولم يوافق على القضيتين القاضى المشارك لهارمون وهو كمبودى الجنسية يدعى يو بونلينج.

وحكم نظام الخمير الحمر والذى ينتهج الأيدولوجية الماوية المغالية كمبوديا خلال الفترة 1979-1975، وتم خلال هذه الفترة إعدام أو وفاة ما يقدر بنحو1.7 مليون كمبودى من الجوع أو الإفراط فى التشغيل فى محاولة من النظام لخلق يوتوبيا زراعية.