تصاعد حدة الخلافات داخل الإخوان حول مطالب حل التنظيم.. المعارضون: يهدد بالقضاء الكامل على الجماعة.. والمؤيدون: ضرورة فى ظل الضربات الأمنية

نشبت خلافات حادة بين قيادات جماعة الإخوان حول مطالب حل التنظيم بشكل عام، وهو ما يعيد إلى الأذهان الانقسام الحاد الذى شهده التنظيم منذ ما يقرب من شهر كامل، بين قيادات مكتب الإرشاد القديم، والقيادات الجديدة للجماعة.

وأعلنت قيادات إخوانية رفضها المقترح الذى طالب به البعض بحل تنظيم جماعة الإخوان فى مصر، أو على مستوى العالم، موضحين أن هذا المطلب هدفه القضاء على الجماعة بشكل كامل حتى لو كان هذا المطلب خارج من بعض أعضائها.

الرافضون لحل تنظيم الإخوان

وأعلن أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، رفضه لمقترح حل جماعة الإخوان، وقال فى بيان له:"يسع الفرد ما لا يسع الجماعة، تبقى المؤسسات ومن يتفق مع أهدافها ويختلف مع وسائلها له أن يتركها إن كان فردا أو مجموعة لا أن نلغى المؤسسة ويستعاض عنها بجهود فردية فقط ".

كما أكد سمير الوسيمى، القيادى بجماعة الإخوان والمتواجد فى قطر رفضه لمقترح حل جماعة الإخوان، قائلا:"لا صحة لأى كلام عن حل أو تجميد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر أو غيرها، ومن يطلق أى أمر كهذا لا يعبر إلا عن رأيه الشخصى الذى كان من اللائق أن يطرحه داخلياً لقيادة التنظيم، حيث يعتبر الأمر داخلياً، وليس طرحاً إعلامياً وخاصة عندما يطرحه من هم داخل التنظيم أساساً.

وأضاف الوسيمى:"لن تقوم الجماعة بحل نفسها وإنما مطلوب منها تطوير نفسها، لتكون عند حسن ظن جماهيرها بها، فلن تبيع الجماعة تاريخها، ولا أحلام أعضائها، أرجو من الجميع أن يلتزم مكانه فى التنظيم ولا يصرح بتصريحات تبدو رسمية لمكانته بينما الحقيقة أنها تصريحات شخصية".

كما رفض إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، حل التنظيم، مشيرا إلى أن هذا المطلب سيؤثر كثيرا على الجماعة وسينهى على كل ما قامت به قيادات الجماعة منذ أكثر من 80 عاما.

كما رفض محمد سودان، المتحدث الرسمى للجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، والمتواجد فى لندن، مقترح حل الجماعة، مطالبا ببضرورة بقاء الجماعة فى مصر.

فى المقابل، أعنلت قيادات أخرى بالتنظيم وحلفاء لهم تأييدهم لمطلب حل الجماعة بمصر، وقال عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، إنه مع الملاحقات لقيادات الإخوان وأعضائها أصبح هناك تفكير جاد بحل التنظيم فى مصر .

المؤيدون لحل تنظيم الإخوان

وأضاف تليمة فى تصريحات إعلامية:"هل ستغير الجماعة خططها، وهل ستؤتى ضغوط شبابها لإعطائها الحق فى الدفاع عن النفس، فتسمح بذلك مرغمة، هل ستفكر الجماعة فى تجميد التنظيم فى مصر، وتترك للأفراد حق هل سيجبر الشباب أصحاب القرار فى الجماعة على العيش بالمبدأ العامى فى مصر: يا نعيش عيشه فُل، يا نموت إحنا الكل؟".

وفى السياق ذاته قال الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، إن سبب ظهور هذه الفكرة هو القبض على معظم قيادات الإخوان فى مصر، زاعما أن حل التنظيم سيحدث حالة فوضى فى البلاد.

خبير:سيزيد الجدل داخل الإخوان حول حل التنظيم

من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيم بشكل عام يوجد به خلافات كثيرة فى العديد من الموضوعات، وهو قابل للانقسام حال طرح أى موضوع خلافى فى ظل الضعف الشديد الذى يمر به التنظيم.

وأضاف الزعفرانى لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم يرى حاليا أن عدم حدوث أى نتيجة للفعاليات التى نظمها الإخوان فى الخارج جعل البعض يفكر فى فكرة حل الجماعة، متوقعا أن يكثر الجدل بشأنها خلال الأيام المقبلة.