إنه الجندى المصرى الذى يحمل على كتفيه أمن الوطن. ودع أهله فى شهر الصيام وترك اللمة على الإفطار ذهب فى طريق طويل يتنقل بين وسائل المواصلات المختلفة ووصل إلى وحدته وهو على يقين بأنه قد يقتل فى أى وقت ولكنه قوى شجاع فكل نقطة فى دمائه تشهد برجولته وإرادته الحديدية. تراه وهو يضحك مع زملائه فى ليالى الخدمة وكل زملائه كذلك ودعوا أهليهم وذويهم وسافروا ساعات طوال يجمعهم أداء الواجب. إنه هدف نبيل. إنهم يحمون الملايين. إنهم أبطال مصر معادن من ذهب أرواح تعشق تراب الوطن عشق خاص لا يعرفه العشاق فى قصص الحب .كتيبة الشرف التى تحمى الوطن.
وعلى الجانب الآخر تجد كتيبة الشيطان تستعد للهجوم. مجموعه من الشياطين تجمعوا من دول مختلفة وبتمويل خاص من جماعات إرهابية حقيرة وتساعدها قنوات إخبارية دولية ولجان إلكترونية. أهدافهم قذرة لا يعرفوا معنى للحياة لا دين لهم ولا وطن يرفعون راية مكتوب عليها الشهادة وهذه الراية ستشهد على جرائمهم يوم القيامة. لا يعرفوا معنى للإنسانية لا يرتقوا لمستوى الحيوانات. فأبشع الصفات عاجزة عن وصفهم. تلعنهم الملائكة وتلعنهم أرض سيناء الطاهرة التى يدنسونها بأقدامهم . وجوههم تشع بالسواد ذات ملامح قاتمة تمتلئ بالشر لا تعرف معنى الرحمة جمعهم هدف واحد هو القتل والتدمير أنهم يعبثون خارج حدود المنطق حين يغيب العقل.
تحركوا فى طريق نهايتهم بالاعتداء على أكمنة الجيش فى أرض سيناء ظنوا أنهم سينتصرون ولكنهم خابوا وخاب ظنهم فوجدوا جيش مصر القوى ووجدوا أسودا شرسة تقاتل من أجل الوطن لا تعرف التردد فخاضت قواتنا المسلحة حربا ضروس ضد هؤلاء القتلة ( كتائب الشيطان ) ودافعوا عن الوطن فمنهم من لقى الشهادة ومنهم من لقى النصر. فتحية أعزاز وتقدير لأبطال من ذهب تعلمنا منهم معنى الرجولة والانتماء فى الوقت الذى يشاهد فيه شبابنا برامج تافهة ومقالب النجوم ومسلسلات التسالى فى شهر رمضان . فشهداء الوطن دمائهم شرف لكل مصرى . ملحمة جديدة من أرض البطولات نفخر بها تذكرنا بحرب أكتوبر 73 التى لن ننساها .
وخلال هذه الملحمة الوطنية وبكل أسف وكما قال أستاذنا عبد الوهاب المسيرى (ثمة هزيمة داخلية فى الفكر العربى تجعل من الغرب المرجعية الوحيدة ومصدر المعرفة الأوحد) وهذا ما حدث فتجد أبناء الوطن إما عن جهل أو عن قصد وسوء نية قاموا بتتبع أخبار الجيش المصرى من الوكالات الأجنبية التى قد يكون لها أهداف خبيثة وقد تكون أحد ادوات هذه الجماعات القذرة فبأى عقل وأى منطق نصدق هذه الأكاذيب ونقوم بنشرها على نطاق واسع فتحدث حالة من الهزيمة النفسية للشعب على الرغم من نجاحات القوات المسلحة وتضحياتها المبهرة فى هذه الملحمة الوطنية تماما كما كان يفعل التتار فكانوا يقومون بنشر الشائعات عن القوة الخرافية التى يتمتعون بها ويسبب هذا حالة من الرعب والفزع فيهرب الناس ومن تبقى يكون صيدا سهلا . فلابد من شباب مصر أن يفخر بقواته المسلحة التى تدافع عن تراب هذا الوطن والتى تقاتل فى نهار رمضان فى درجات حرارة حارقة من أجل أن تنعم بالأمن والأمان فى بيتك وأن نتلقى الأخبار من المتحدث الرسمى للقوات المسلحة ولا ننشر الشائعات التى يطلقها أعداء الوطن. حفظ الله الوطن. حفظ الله مصر.
الجيش فى سيناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة