بالصور.. استياء أهالى العاشر من رمضان بسبب ارتفاع أسعار معرض مكافحة الغلاء.. وكثافة الإقبال تختفى بعد أسبوع.. والأهالى: المعرض تجارى وليس خدميا.. وقيادة بجهاز العاشر يروى تفاصيل صراع معرض "الغلابة"

أبدى بعض أهالى مدينة العاشر من رمضان استيائهم من ارتفاع أسعار معرض مكافحة الغلاء، الذى نظمه مجلس الأمناء بالمدينة بمشاركة أكثر من 150 شركة، وأنه تحول إلى معرض تجارى وليس خدميا، بالتوازى مع معرض محاربة الغلاء الذى نظمه اتحاد عمال العاشر، الذى يعرض منتجات بسيطة نتيجة لضعف مشاركة الشركات، وعدم عرض منتجات كثيرة لتلبية احتياجات المدينة.

وحول هذا التفاوت الكبير فى الأسعار بين "معرض مكافحة الغلاء" الذين وضفوه بمعرض "الصفوة" ومعرض محاربة الغلاء الذى وصفوه بمعرض الغلابة، اليوم السابع تجول بين المعرضين لمعرفة تفاصيل هذا الجدل ولمصلحة من تنظيمه، الغرض منه تجارى أم خدمى وهل فعلا يحارب المعرضان الغلاء، وسر الصراع بين المنظمين للمعرضين.

الأهالى: غرض المعرض "ربحى"

فى البداية، قال فادى البلتاجى أحد سكان العاشر لقد أخبرتهم على موقع المعرض أن المشاركة فى المعرض غير ممنهجة وغير منظمة وأن طريقة المعرض تجارية وليست خدمية.

وأضاف فادى أنه لا يمكن أن يدخل المعرض تجار ويدفع إيجار وخدمات وأمن وعمالة ويصبح خدميا، ومحاربة الغلاء ليه هو التاجر مشترك لعمل سبيل كان زمان المعارض للتجار والمستوردين فقط لعرض منتجاتهم بسعر الجملة أو عروض خاصة، وكان المعرض بدون أجر للمصانع والمستوردين شرط البيع بسعر الجملة وعمل عروض خاصة، فكان يتكلف المصنع تكلفة العمالة والحراسة مقابل عرض منتجاته فكانت المنظومة ناجحة.



ويكمل عبد الله محمد أحد سكان المدينة: "أنه إذا دفع التاجر إيجار + عماله مش أقل من فرد يدفع 4000ج + أمن + نقل المنتجات للمعرض لا تقل التكلفة الكلية عن 7000ج، على 25 يوما تقريبا يعنى 280ج فى اليوم يريد تعويضهم + الربح المنتظر، فكيف يكون محاربة غلاء ولا يوجد دراسة جدوى".

فيما قال حامد الطيب وهو أحد أصحاب الشركات للملابس أن أنجح معرض اتعمل فى العاشر تقريبا سنة 2007 أو 2008 أمام معرض النساجون، لأنه كان خدميا وللمصانع وتجار الجملة فقط، وكان يتيح كافة المنتجات بأسعار رخيصة.

قصة المعرضين.. الصراع على محاربة الغلاء

وكشف أحد القيادات بجهاز مدينة العاشر من رمضان رفض ذكر اسمه، تفاصيل صراع بين اتحاد عمال العاشر من رمضان، وبين جهاز مدينة العاشر ومجلس الأمناء، بسبب معرض السلع خلال شهر رمضان والذى انتشرت لافتات الإعلان عنه فى كل شبر فى المدينة، وانتهت بإصابة نجل رئيس الاتحاد فى مسيرة احتفالات المدينة بعيدها القومى.

وقال القيادة فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إنه شهدت الفترة الماضية حالة من الجدل فى مدينة العاشر من رمضان حول معارض مكافحة ومحاربة الغلاء التى نظمها مجلس الأمناء للمدينة، واتحاد عمال العاشر من رمضان حيث امتلأت شوارع المدينة بالإعلانات بمكانين مختلفين وشعارين قريبين جدا، من بعضهما، الأول "معرض محاربة الغلاء" الذى نظمه اتحاد عمال العاشر "الغلابة"، والثانى معرض مكافحة الغلاء الذى نظمه مجلس الأمناء "الصفوة"، وتصاعدت بعد ذلك المشادات وتكريس كافة إمكانيات الجهاز لإنجاح معرض مجلس الأمناء على حساب معرض اتحاد العمال.



وأضاف القيادة أنه بدأت المفاوضات بين رئيس الاتحاد ورئيس الجهاز على تخصيص مساحة للمعرض، وتوفير الدعاية اللازمة له، على مدار أكثر من أسبوع و لم تتم الموافقة على إنشائه إلا بعد مرور يومان من شهر رمضان، وبعد مشادة كلامية بين رئيس الاتحاد ورئيس الجهاز، وتذمر رئيس الاتحاد من محاباة الجهاز لمعرض مجلس الأمناء، ونجح اتحاد العمال فى انتزاع موافقة الجهاز على تخصص قطعة أرض، بجوار قصر ثقافة مدينة العاشر من رمضان بعد رفض إقامته فى مكان أكثر حيوية بجوار موقف الأدرنية إرضاء لصاحب أحد الفنادق الموجودة بجوار المنطقة لأن المعرض سيكون بجوار مدخل الفندق.



وبالتوازى مع تهافت أصحاب الشركات والمصانع على الاشتراك فى معرض مجلس الأمناء، ظل معرض اتحاد العمال لمده 4 أيام يبحث عن شركات تشارك فى المعرض، ونجح فى استقطاب بعض الشركات الشبابية لعرض منتجاتها فى المعرض بأسعار زهيدة تناسب الطبقة العاملة، دون مقابل مادى على الباكية التى سيتم العرض فيها للمساهمة فى انجاح المعرض الذى يحاربه صفوه المدينة، لأنه "للغلابة".




وظلت كافة امكانيات الجهاز تخدم على المعرض الخاص بمجلس الأمناء، ومحاربة معرض الاتحاد، بدأ من انتشار الدعايا الخاصة بالمعرض، ونزع إعلانات معرض الاتحاد من الأماكن الحيوية بالمدينة، ودفنه فى منطقة بعيده عن العين، واستقطاب كل أصحاب الشركات الكبرى للعرض بمعرض مجلس الأمناء، ورغم ان الموافقة للمعرضان تمت دون أدنى تنسيق لخدمة أهالى المدينة .

وبالرغم من أنه كانت نسبة الإقبال عالية جدا مع يوم الافتتاح بمعرض مكافحة الغلاء المقام بمنطقة 39 بجوار مدرسة السلطان عويس بمشاركة 150 شركة تعرض سلعا غذائية واستهلاكية بأسعار قريبة من الأسعار العادية التى تتواجد فى كل مكان بالعاشر والتى تزيد عنها أحيانا، إلا أنها اختفت منذ اليوم الثالث تقريبا، حيث اكتشف الأهالى ارتفاع الأسعار، بالتوازى مع قلة الإقبال على معرض محاربة الغلاء لأنه لا يوجد به معروضات كثيرة، ولم تعرض فيه كبرى الشركات.

موضوعات متعلقة..

- افتتاح معرض مكافحة الغلاء بالعاشر من رمضان بمناسبة العيد القومى للمدينة