فنرى مثلا أن معظم الأسر البدوية السيناوية تقوم مساء آخر ليلة جمعة فى رمضان بنحر ذبيحة تسمى عشاء الأموات، والمقصود بها أن يكون ثوابها لأمواتهم، حيث يقرءون الفاتحة وأجزاء من القرآن ترحمًا على الأموات.
وفى الوادى الجديد يجتمع أبناء القرية الواحدة يوميًا فى المسجد قبل صلاة المغرب، ثم يتناولون وجبة الإفطار معًا بعد أن يحضر كل واحد منهم ما لديه من طعام، ثم يجتمعون مرة أخرى عقب صلاة التراويح لتناول وجبة "العتوم" وهى الوجبة الرئيسية طوال الشهر.
ويتناوب الأهالى على استضافة بعضهم البعض فيها، يعقبها سهرة يشارك فيها الكبار والصغار يروى فيها الشيوخ تجاربهم مع الحياة، ويستمع الصغار إلى نصائحهم، وتستمر هذه السهرات إلى ما قبل السحور مباشرة.
أما أبناء واحة الداخلة فمازالوا حتى الآن حريصين على عادة اجتماع العائلة بالكامل فى منزل كبيرها لتناول وجبة الإفطار، وغير مسموح لأى شخص بتناول الإفطار بمفرده نهائيًا.
وفى محافظة البحر الأحمر يقوم شيخ كل قبيلة بتقديم إفطار أول يوم من الشهر الكريم وبعض الأيام لأفراد القبيلة، حيث يذبحون الإبل ويقدموم الجبنة والقهوة، وتسمى تلك العادة فى الغردقة "الكرامة".
وكان من عادة النوبيين فى رمضان، أن يتجمع رجال النجوع فى العصارى، فى الساحة يسلون صيامهم بقراءة القرآن، وحولهم صوان نحاسية صفراء رصت فيها القلل القناوى ذات الأغطية النحاسية، بينما تنهمك السيدات فى المطبخ.
موضوعات متعلقة..
محمد ناصف:فعاليات "الثقافة فى مواجهة الإرهاب"دعوة لنبذ العنف وتقبل الآخر