حالة الطوارئ تمنح الحكومة التونسية مزيد من المرونة
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بإعلان حالة الطوارئ فى تونس، وقالت إن الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى أعلن حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، بعد ثمانية أيام من مقتل 38 سائحا أجنبيا أغلبهم بريطانيين فى هجوم مسلح على منتجع بمدينة سوسة.
وأوضحت الصحيفة أن حالة الطوارئ تمنح الحكومة مؤقتا مرونة أكبر، ويمكن استغلالها لمنح الجيش والشرطة مزيد من السلطات. وبموجب قرار يعود لأكثر من 30 عاما، يمكن استخدامه أيضا فى تقييد الحق فى التجمع العام أو الإضراب أو حرية التعبير.
وموضحا قراراه فى خطاب للأمة عبر التلفزيون، أشار الرئيس التونسى إلى الهجمات الأخيرة على السائحين الأجانب فى متحف باردو وفى سوسة، وأيضا الموقع الاقتصادى الصعب الذى تواجهه تونس منذ ثورة الياسمين. وقالت الجارديان إن السبسى فى خطابه لم يشر ما تعنيه حالة الطوارئ من النواحى العملية إلا أنه قدم ضمانات بأن الحكومة تحترم حرية التعبير والصحافة، مؤكدا أن هذه من بين مكتسبات الثورة، لكن يجب على من يمارسون تلك الحريات أن يأخذوا الوضع الحالى فى الاعتبار.
وتابعت "الجارديان" قائلة إنه كانت هناك انتقادات للاستجابة البطيئة من قبل قوات الأمن فى التعامل مع هجوم سوسة الذى قام فيه المتطرف سيف الدين رزقى بفتح النيران على شاطى فى مدينة سوسة الشهر الماضى، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا فى النهاية. وبعد الهجوم أعلنت السلطات غلق أكثر من 80 مسجدا تعمل دون ترخيص أو يروج أئمتها لأفكار متطرفة خلال خطب الجمعة. بينما يتم مراجعة أوضاع عشرات من المساجد الأخرى لاحتمال غلقها، وفقا لوزارة الشئون الدينية، بينها مساجد غير رسمية قام بفتحها الجماعات السلفية الجهادية.
استفتاء اليونان يكشف غياب الشرعية الحقيقية للاتحاد الأوروبى
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الاستفتاء الذى تجريه اليونان اليوم على حزمة الإنقاذ المالى التى أقترحها الدائنون الدوليون لإخراج البلاد من أزمتها المالية تكشف عن فجوة هائلة فى قلب الاتحاد الأوروبى وهو غياب شرعيته الحقيقية.
وأوضحت الصحيفة أن التصويت بنعم على العرض الذى لم يعد حتى مطروحا، يعنى مزيد من إجراءات التقشف، بينما يعنى التصويت بلا العودة إلى العملة السابقة لليونان "الرادخما"، والفقر العام على الصعيد الوطنى. أو لو كان الاتحاد الأوروبى يخشى من تفكك منطقة اليورو، أو حتى المشروع الأوروبى بأكمله، فإن التصويت بالرفض بأغلبية قد يكون أساس فتح الباب لاتفاق.
السبسى يعلن الطوارئ متعهدا بإحترام حرية التعبير
قالت الصحيفة أن إعلان حالة الطوارئ فى تونس، فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى استهدفها الأسبوع الماضى، من شأنها أن تمنح الحكومة مرونة أكبر فى التعامل مع التهديدات الأمنية ويعطى الجيش والشرطة سلطة أوسع ويقوض الحق فى التجمع العام.
وأضافت الصحيفة البريطانية، الأحد، أنه على الرغم من أن حالة الطوارئ ستسمج أيضا للسلطات الأمنية بمداهمة منازل المشتبه بهم فى أى وقت ومراقبة وسائل الإعلام، لكن الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، تعهد باحترام حرية التعبير.
وأعلن السبسى فرض حالة الطوارئ، مؤقتا، ذلك بعد أسبوع من الهجوم الإرهابى الذى استهدف منتج سياحى فى مدينة سوسة الساحلية مما أسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا، برصاص مسلح متطرف تسلل إلى داخل فندق مرحبا روسيا بسلاح كلاشينكوف.
وقال الرئيس التونسى، السبت، إن تونس تواجه خطرا جاد ويجب أن تتخذ أى تدابير ممكنة للحفاظ على الأمن والسلامة. وأضاف "كما نرى فى بلدان أخرى، إذا تكررت هجمات مثل سوسة، فإن البلد ينهار".
وحمل السبسى الفراغ الأمنى فى ليبيا مسئولية مشكلات تونس، فضلا عن عدم وجود عزم دولى لاستهداف عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى أنحاء المنطقة. وقال إن تونس، على وجه التحديد، هدفا للجماعات المتطرفى لأنها ديمقراطية علمانية حقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة