الحكومة الكولومبية:عملية السلام فى أسوأ حالاتها الآن

الأحد، 05 يوليو 2015 07:59 ص
الحكومة الكولومبية:عملية السلام فى أسوأ حالاتها الآن متمردى فارك ـ صورة أرشيفية
بوجوتا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أومبرتو دى لا كال رئيس وفد الحكومة الكولومبية فى مفاوضات السلام مع متمردى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إن المفاوضات تراجعت إلى مستوى متدن خطير مع تصعيد فارك هجماتها العنيفة وأن الحكومة قد تنسحب من هذه العملية إذا لم تظهر الجماعة مزيدا من الالتزام.

وتُجرى الحكومة محادثات تستضيفها كوبا مع فارك منذ أواخر 2012 لإنهاء الحرب المستمرة منذ 50 عاما. وتم التوصل لاتفاق على معظم جدول الأعمال ولكن العملية تواجه الآن ضغوطا غير مسبوقة.

وقال أومبرتو دى لا كال للصحفيين المحلين والكاتب خوان غصين فى مقابلة وزعت على الصحف إن"عملية السلام فى أسوأ لحظاتها منذ أن بدأنا المحادثات. .أريد أن أقول لفارك بمنتهى الجدية إن هذا يمكن أن ينتهي. ربما لا يجدوننا ذات يوم على الطاولة فى هافانا."

وشنت فارك موجة من الهجمات بالقنابل على خطوط أنابيب نفطية فى الأسابيع الأخيرة مدمرة إياها قرب أنهار مما سبب فى كارثة بيئية من المتوقع أن يستغرق التخلص منها 20 عاما ووصلت بالفعل إلى ساحل المحيط الهادي.

وانهار التفاؤل الذى نجم عن محادثات السلام والذى عززته موافقة فارك على إزالة الألغام بعد أن نصبت فارك كمينا وقتلت 11 جنديا فى جنوب غرب البلاد فى ابريل نيسان.

ودفع هذا الحكومة لاستئناف الغارات الجوية على قواعد فارك فى الأحراج مما دفع المتمردين بدورهم إلى التخلى عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد.

وأدى أيضا إصرار فارك على أن توافق الحكومة على هدنة متبادلة حتى مع رفض مفاوضيها تماما فكرة ضرورة أن يقضى بعض أعضائها فترات السجن كاملة عن أسوأ جرائم ارتكبتها الجماعة إلى حدوث شقاق بينهم وقوضت احتمالات التوصل لاتفاق.

وقال دى لا كال إن الحكومة مستعدة لبحث هدنة متبادلة قبل التوقيع على اتفاق إذا وافقت فارك على المسؤولية القانونية عن أعمال العنف التى ارتكبتها وإذا امتنعت أيضا عن الابتراز وتجارة المخدرات.

وفى خطوة تصالحية يوم الجمعة قالت قيادة فارك فى هافانا إنها تسعى إلى"وقف تصعيد"الصراع بعد هجمات استمرت أسابيع وقُتل فيها أيضا العديد من جنود الجيش والشرطة. وبدأت أعداد فارك فى التناقص ولم تعد الحرب الشاملة تعتبر خيارا واقعيا. وحتى إذا استمرت عملية السلام فقد يثبت أن أكبر عقبة أمامها هى الشعب الكولومبى المتشكك الذى يتعين عليه أن يوافق أو يرفض أى اتفاق سلام فى استفتاء. وتراجع تأييد الشعب الكولومبى مع طول فترة استمرار محادثات السلام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة