وأوضحت الصحيفة أن حالة الطوارئ تمنح الحكومة مؤقتا مرونة أكبر، ويمكن استغلالها لمنح الجيش والشرطة مزيد من السلطات. وبموجب قرار يعود لأكثر من 30 عاما، يمكن استخدامه أيضا فى تقييد الحق فى التجمع العام أو الإضراب أو حرية التعبير.
وموضحا قراراه فى خطاب للأمة عبر التلفزيون، أشار الرئيس التونسى إلى الهجمات الأخيرة على السائحين الأجانب فى متحف باردو وفى سوسة، وأيضا الموقع الاقتصادى الصعب الذى تواجهه تونس منذ ثورة الياسمين. وقالت الجارديان أن السبسى فى خطابه لم يشر ما تعنيه حالة الطوارئ من النواحى العملية إلا أنه قدم ضمانات بأن الحكومة تحترم حرية التعبير والصحافة، مؤكدا أن هذه من بين مكتسبات الثورة، لكن يجب على من يمارسون تلك الحريات أن يأخذوا الوضع الحالى فى الاعتبار.
انتقادات للشرطة لبطء استجابتها
وتابعت "الجارديان" قائلة إنه كانت هناك انتقادات للاستجابة البطيئة من قبل قوات الأمن فى التعامل مع هجوم سوسة الذى قام فيه المتطرف سيف الدين رزقى بفتح النيران على شاطى فى مدينة سوسة الشهر الماضى، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا فى النهاية. وبعد الهجوم أعلنت السلطات غلق أكثر من 80 مسجدا تعمل دون ترخيص أو يروج أئمتها لأفكار متطرفة خلال خطب الجمعة. بينما يتم مراجعة أوضاع عشرات من المساجد الأخرى لاحتمال غلقها، وفقا لوزارة الشئون الدينية، بينها مساجد غير رسمية قام بفتحها الجماعات السلفية الجهادية.
موضوعات متعلقة..
تونس تقيل رئيس "المجلس الإسلامى الأعلى" لاتهامه مفكرا بـ"تحريف القرآن"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة