وأشارت الإذاعة الأمريكية فى تقرير، السبت، إلى أن العناصر المتطرفة داخل هذا التحالف المسلح، يشكلون تهديدا كبيرا للمواطنين السوريين المسيحيين، ممن يعيشون داخل المناطق الشمالية التى تسيطر عليها هذه الجماعات.
ففى أعنف قتال يشهده البلاد منذ أشهر، أطلق هذا التحالف الإسلامى محاولة للاستيلاء على حلب من القوات الحكومية، وتقول مراسلة الإذاعة الأمريكية، من مدينة إنطاكية التركية على الحدود مع سوريا حيث فرت مئات العائلات المسيحية، إنه بدعم من حلفاء للولايات المتحدة مثل السعودية وتركيا، فإن تحالف المتمردين الإسلاميين هذا، يضم متطرفين يرتكبون انتهاكات بحق المدنيين ولاسيما الأقليات الدينية فى سوريا ويجبرونهم على الفرار من منازلهم.
ونقلت ديبورا عاموس، مراسلة إذاعة NPR، عن الأب إبراهيم فرج، كاهن من حلب كان قد تم خطفه من قبل إرهابى جبهة النصرة، مارس الماضى قبل إغلاق كنيسته، قوله "هناك تهديد مباشر للوجود المسيحى فى الشرق الأوسط بسبب هذه الجماعات المتطرفة".
وتقول عاموس إنه بالقرب من هذه المنطقة، داخل الحدود السورية، حيث تاريخ الجماعات المسيحية إلى قرون ماضية، فإن المسيحية تحتضر نتيجة تهديد الإسلاميين المتطرفين. وتشير إلى أن مسلحين تابعين لجبهة النصرة خطفوا الأب إبراهيم حيث احتجزوه طيلة 20 يوما.
وتضيف، بحسب روايته لها، أن بعض جماعات المتمرد الأكثر اعتدالا اعترضت على هذا التصرف، حيث كانت قد تعهدت بحماية الأقليات فى سوريا، لكن مسلحو التنظيم الإرهابى، الذين يقاتلون ضد داعش للسيطرة على المدن السورية، سرعان ما فرضوا أحكامهم المتشددة على المسيحيين وكلمتهم على جماعات المعارضة المختلفة.
وبمجرد إطلاق سراح الأب إبراهيم فرت مئات العائلات المسيحية التى تعيش فى حلب، من البلاد. وتقول عاموس "إن الأب إبراهيم، الذى فر إلى تركيا، بدا حذرا فى حديثه إليها حول جبهة النصرة له وبدا قلقا بشأن انتقادهم". وتضيف أنه يأمل أن يقتنع أولئك الإسلاميين بضرورة السماح للمدنيين بإدارة البلاد، خاصة أن هناك احتجاجات متزايدة من قبل السكان ضد التنظيم هذا التنظيم التكفيرى، فضلا عن توترات داخل تحالف المتمردين.
موضوعات متعلقة..
شهود عيان: جبهة النصرة تقتل 20 شخصاً من الدروز فى شمال سوريا