أكرم القصاص - علا الشافعي

على درويش

الأسوة الحسنة

الأحد، 05 يوليو 2015 08:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أغلب الناس تعلن بفخر حبهم للنبى سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وهم لهم كل الحق فى أن يفتخروا بكمال أفعاله وسلوكه ولحكمته البالغة، وهناك من الأسباب الأخرى مثل الإعجاز القرآنى والمعجزات البالغة التى جرت على يديه، على سبيل المثال انشقاق القمر والإسراء والمعراج، وغيرهما الكثير.

ولكن هل الحب يكفى؟ نعم الحب شىء عظيم.. فوجود هذه العاطفة الرقيقة فى الصدور لابد أن يحدث تغييرا ما فى النفس والبدن والفكر. هذه العاطفة الجميلة لابد أن تدفع الشخص إلى أن يفكر فى السؤال: «أليس المحب لمن أحب مطيعًا؟» أى لابد أن يفكر الشخص فى الحديث الذى يقول «ما وقر فى القلب وصدقه العمل»، وأن يفكر فى الآية الشريفة المقدسة التى تقول «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا»، ما أعظم هذا التوجيه الإلهى الذى يفتح قلوبنا وعقولنا للسلوك الأسمى الذى يحبه ويقربه لله وإلى حظيرة القدس حيث السعادة الأبدية!

والأسوة الحسنة تعنى أولا أنه يجب أن يطبع الإنسان المحب فى عقله وقلبه «مكارم الأخلاق»، فسيد الخلق مولانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فمحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، عليه أن يزن سلوكه بمعيار الذهب الخالص دون مغالاة أو تشدد، متذكرا أن رسول الله، عليه الصلاة والسلام، هو نبى الرحمة وكان ومازال الرحمة المهداة، وأنه هو الذى قال «من حرم الرفق فقد حرم خيرا كثيرا»، وأنه صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكه قال لأهلها الذين لم ينصروه «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

رسول الله، عليه الصلاة والسلام، جاء إلى الوجود هدية من الخالق العظيم الله الرحمن الرحيم إلى الخلق أجمعين، ليكون لهم رحمة وهداية، ولكى يسلموا أمرهم وحياتهم وكل شىء يظنون أنهم يملكونه لله بعد أن يدركوا أنه جدير أن يعبد وأن فى عباده الله وطاعته سعادة فى الدنيا وفى الآخرة.. علينا فقط أن نسير على خطى رسول الله بتفتح قلبى وذهنى ممزوج بالحب لكل خلق الله.. من قرأ السيرة النبوية وهداه الله إلى أسرارها يصبح كالنسمة فى يوم حار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة