ووفقا لتقرير حديث لرامى موسى، مراسل وكالة الأسوشيتدبرس، فإن أكثر من خمس سكان المدينة البالغ عددهم 630 ألف شخص تقريبا، أجبروا على الفرار من منازلهم، فضلا عن تدمير مساحات كاملة من المدينة القديمة، التى تشتهر بمزيج مغربى وإيطالى من التصاميم المعمارية.
وبحسب تقرير الأسوشيتدبرس فإن أكوام من السيارات المتفحمة والمحطمة فضلا عن حطام البيوت يرسم خط المواجهة بين الفصائل المتحاربة، فضلا عن إغلاق المدارس وبقاء القليل من المستشفيات المفتوحة ونقص القمح والوقود مما يجبر المواطنين على الاصطفاف لساعات يوميا خارج المخابز ومحطات الوقود، وقد تم نهب وحرق الأحياء الفارغة، بعد فرار سكانها، من قبل الميليشيات المتطرفة.
وتقول واشنطن بوست: إن ليبيا تنقسم بين فصيل إسلامى، يتشكل من الجماعات الإسلامية المتطرفة، يسيطر على العاصمة طرابس، والحكومة، المعترف بها دوليا، فى طبرق بالقرب من الحدود مع مصر، وقد توقفت محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة، والتى تجرى فى المغرب، هذا الأسبوع بين الفصائل الليبية، وتقول الصحيفة الأمريكية إنه من الصعب أن نحدد كيف يمكن لأى اتفاق أن يتمكن من معالجة الانهيار، الذى حدث بالبلاد خلال العام الماضى.
وبحسب شبكة بلومبرج فإن الاقتصاد الليبى يعانى انهيارًا وبات إنتاج النفط، الذى يمثل شريان الحياة الاقتصادية فى البلاد، لا يتجاوز ثلث ما كان عليه قبل الانتفاضة المناهضة لنظام العقيد معمر القذافى فى 2011، ويقول عصام الحمالى، عامل إغاثة فى بنغازى، أن هناك 140 ألف نازح فى المدينة، يكافح العديد منهم لإيجاد الطعام.. ويقول إن المنظمة التى يعمل لها لا تتلق سوى جزء بسيط من المساعدات الخارجية، التى تعهدت بها بعض الجهات، مشيراً "لقد أعلنا بنغازى منطقة كوارث.. لكن لا يبدو أن أحدا يهتم".
