تضارب الأنباء حول إقرار هدنة إنسانية فى اليمن..سياسيون يؤكدون إجراء الأمم المتحدة اتصالات مكثفة لإقرارها وآخرون يستعبدونها لتعنت "الحوثيين".. ومبعوث الأمم المتحدة فى اليمن غدا بعد جولة مفاوضات فى مسقط

السبت، 04 يوليو 2015 01:29 م
تضارب الأنباء حول إقرار هدنة إنسانية فى اليمن..سياسيون يؤكدون إجراء الأمم المتحدة اتصالات مكثفة لإقرارها وآخرون يستعبدونها لتعنت "الحوثيين".. ومبعوث الأمم المتحدة فى اليمن غدا بعد جولة مفاوضات فى مسقط صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر سياسية يمنية عن اتصالات مكثفة تجرى بين الأطراف اليمنية والأمم المتحدة، بشأن التوصل إلى اتفاق لإبرام هدنة إنسانية فى أقرب وقت، إلا أن مصادر أخرى استبعدت استئناف العملية السياسية قريباً والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب تعنت مسلحى "الحوثيين".

وأوضح سياسيون يمنيون لوسائل إعلام محلية أن "جهودًا حثيثة تبذل وضغوطًا تمارس من أجل التوصل للهدنة"، وأن المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يبذل مساعى للتوصل إلى الهدنة الإنسانية، مشيرة إلى أن الهدنة "ما زالت معلقة" نظرا لأن حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبدالله صالح، يعارض مقترحاً للحوثيين لتشكيل حكومة جديدة من الأطراف السياسية المؤيدة للانقلاب بدلاً عن الحكومة الشرعية، وأن هذا الموقف ربما يدفع الجماعة للتراجع عن هذه الخطوة التى تريد من خلالها استكمال السيطرة على السلطة فى البلاد رغم ترحيبها المعلن بجهود الأمم المتحدة.

أطالة امد الأزمة اليمنية


ويرجع مراقبون موقف حزب صالح إلى إنه لا يعتبر تغير فى موقفه المؤيد للانقلاب، مرجّحين أن يكون الرفض على خلفية تناقضات متعلقة بتقاسم النفوذ، كما توقعوا أن يطول أمد الأزمة الحالية على غرار ما هو حاصل فى الأزمتين الليبية والسورية فى ظل عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى.

وتنطلق جهود الأمم المتحدة فى ظل تزايد الأوضاع الإنسانية تدهورا جراء الحرب التى يشنها مسلحو الحوثيين وقوات صالح على عدد من المحافظات اليمنية.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، بان كى مون، والولايات المتحدة، دعيا إلى هدنة إنسانية سريعة فى اليمن لمواجهة المخاطر التى يواجهها المواطنون اليمنيون. وبحسب ما أعلن، فإن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، بدأت الاستعداد للقيام بدورها فى انتظار إعلان الهدنة المتوقعة، التى تتم المساعى للتوصل إليها من خلال الجولة التى يقوم بها فى المنطقة ولد الشيخ، الذى من المقرر أن يصل صنعاء غدًا الأحد لإجراء مشاورات مع قيادات فى جماعة الحوثى وقيادات فى حزب المؤتمر الشعبى العام، الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح، ومكونات سياسية أخرى فى الساحة اليمنية.

وكان التقى وفد من جماعة الحوثى، مساء أمس الجمعة، مع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد فى العاصمة العمانية مسقط.

لقاء مسقط يبحث توزيع الإغاثات الإنسانية


وكشف الناطق الرسمى باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، أنه جرى خلال اللقاء الذى حضره سفيرة الإتحاد الأوربى والسفير الألمانى لدى اليمن، مناقشة سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية فى اليمن، مشيرا إلى أنه جرى أيضا، مناقشة آليات عمل المنظمات المعتمدة فى توزيع الإغاثات الإنسانية فى مختلف الأماكن المتضررة.

واشترطت الحكومة الشرعية التى تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، خلال لقاء سابق لها مع ولد الشيخ انسحاب الحوثيين من مناطق الجنوب قبل الذهاب إلى أية هدنة إنسانية. ومن الأفكار التى نقلتها الحكومة الشرعية إلى ولد الشيخ، نشر قوات فصل عربية عقب انسحاب الحوثيين الكامل من مناطق الجنوب لمراقبة حالة وقف إطلاق النار، قبل أن يصار إلى حزمتى الحل الثانية والثالثة اللتين تتضمنان إخلاء المعسكرات وترك الأسلحة الثقيلة والدبابات والإفراج عن المعتقلين، وإعداد برنامج زمنى لكيفية انسحابهم من بقية المناطق تمهيدا لترتيب عودة الحكومة.

ويشن التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية غارات على مواقع الحوثيين الشيعة مع حلفائهم فى اليمن منذ 26 مارس الماضى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة