كشف غموض واقعة اختطاف مدير مشروعات مصنع مصر جلاس بالعبور
تعود الواقعة عندما تمكنت مباحث القليوبية، من كشف غموض واقعة اختطاف مدير مشروعات أحد مصانع "العبور"، وتحريره بعد أن تبين أن وراء الحادث تشكيلا عصابيا مكونا من 4 أشخاص تخصصوا فى اختطاف الأثرياء ومطالبة ذويهم بمبالغ مالية مقابل تحريرهم باختطاف المجنى عليه، وتم ضبط اثنين منهم وهروب آخرين، وتولت النيابة التحقيق.
وكانت بداية القصة عندما تلقى اللواء عبد العظيم نصر، مدير أمن القليوبية، إخطارًا بورود بلاغ من المدعوة سعاد محمد شعبان محمد 58 سنة، مهندسة كهرباء، يفيد باختطاف زوجها المدعو "صلاح الدين أبا زيد مرسى حسانين 63 سنة" فى الواحدة ونصف ظهر السبت الماضى وتلقيها اتصالا من الخاطفين.
تشكيل فريق بحث
تم تشكيل فريق بحث للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحرير المختطف وضبط الجناة والأسلحة المستخدمة، ومن خلال السير فى تنفيذ الخطة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء الواقعة كلا من "إسماعيل. س. ز" 34 سنة عاطل محل إقامته الأصلى فى العريش بشمال سيناء، و"خالد. س. م. س" وشهرته "أبو عبد الله" 39 سنة عاطل، ومقيم بالعريش، و"محمد. س. ع" 33 سنة عاطل ومقيم بالشيخ زويد، و"خالد. ع. س" وشهرته "أبو أحمد" 30 سنة عاطل ومقيم بمزارع "الشباب 2" فى التل الكبير بالإسماعيلية، وآخرين، كونوا فيما بينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص فى ارتكاب حوادث خطف الأثرياء تحت تهديد الأسلحة النارية، ومفاوضة ذويهم مقابل مبالغ مالية باهظة لإطلاق سراحهم.
وعقب تقنين الإجراءات، تم إعداد أكمنة سرية مستترة بمنطقة الصالحية الجديدة بالشرقية، أسفرت عن ضبط المتهم الأول حال استقلاله السيارة رقم (3761 ط ص ر) ماركة هيونداى إلنترا كحلى اللون المستخدمة فى حادث اختطاف المجنى عليه، وبحوزته الهاتف المحمول المستخدم فى مفاوضة زوجة المجنى عليه على مبلغ الفدية، وضبط المتهم الثانى حال استقلاله السيارة رقم 8536 ط أ ق ماركة هيونداى إلنترا كحلى اللون المستخدمة فى نقل المجنى عليه عقب اختطافه، وتبين هروب المتهمين الآخرين، وأطلقا سراح المجنى عليه خشية ضبطهما.
المتهمان يعترفان بالواقعة
بمواجهة المتهمين المضبوطين بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بصحتها، وأقرا بمعرض اعترافاتهما ارتكاب واقعة خطف المجنى عليه بالاشتراك مع المتهمين الهاربين، ورصده بمعرفة المتهم الثالث وحددوا جميعًا يوم الواقعة لتنفيذ مخططهم.
تفاصيل قصة اختطاف المهندس أبا زيد على يد مسلحين
وكشف المهندس الذى تم تحريره لـ"اليوم السابع" تفاصيل قصة اختطافه قائلا: "أثناء عودتى لمنزلى يوم السبت الماضى فى الواحدة والنصف ظهرًا مستقلا سيارتى فوجئت بثلاثة أشخاص مسلحين وملثمين طلبوا منى النزول من سيارتى، وحجبا الرؤية عن عينى بغمامات، واصطحبانى لمكان مجهول، وربطا يديا ورجلى بجنازير".
المهندس المختطف: منعوا عنى المياه والأكل وتناوبى على ضربى
وتابع: "منعوا عنى المياه والأكل رغم أنى أخبرتهم أنى مريض سكر وضغط، وأجريت عملية دعامات بالقلب، ولكن لم أرَ ذرة شفقة فى قلوبهم، وتناوبوا على بالضرب بظهر السلاح كلما باءت محاولتهم بالفشل فى الحصول على فدية من زوجتى".
المسلحون أعطوه رصاصة ثمنا لحياته إن لم يدفع أهله الفدية
أضاف المهندس: "أعطونى رصاصة، وقال لى أحدهم هذه الرصاصة ثمن إن لم تدفع زوجتك 400 ألف جنيه، احتفظ بها فى يدك، ومع كل اتصال بزوجتى وتخبرهم أنها لم تستطع إحضار المبلغ، كانوا يرفعون مبلغ الفدية، حتى وصل لـ800 ألف جنيه، وسألونى عن الرصاصة لتجهيزها، فأخبرتهم: أنا تعبت.. الموت أفضل من هذا العذاب".
المهندس المختطف: وضعونى فى جوال معصوب العينين ومربوط الأيدى والرجلين
وقال: "وفى اليوم الأخير، وأثناء وضعى فى جوال معصوب العينين ومربوط الأيدى والرجلين، فوجئت بالمباحث بجانبى، وسمعت أصواتهم، وأنا موضوع بجانب شجرة لا أستطيع التحرك، وخفت أن أنادى بصوت عالى فأتعرض للقتل من المختطفين، وفجأة أخبرانى أنهما سيطلقان سراحى شريطة ألا أتحرك سوى بعد فترة من سماع صوت الموتوسيكل الذى سيهربان به بعد علمهما بالقبض على اثنين من شركاؤهما.. وبالفعل انتظرت حتى تحرك الموتوسيكل، وخرجت من الجوال، وكانا الجناة قد نزعوا عنى الجنازيز، وهرولت فى الفجر أبحث عن أحد، فوجدت سائق تاكسى، وطلبت منه أن يوصلنى لأسرتى وهو ما حدث بالفعل".
المختطف يعتزم رفع دعوى قضائية ضد شركة المحمول
وأشار المهندس صلاح أبا زيد إلى عزمه تحريك دعوى قضائية ضد شركة المحمول التى استخدم الجناة خطوطها دون أن يكون لها قاعدة بيانات فى الشركة تساهم فى الرجوع إليها، ما تسبب فى تأخير الإفراج عنه، وتعريض حياته للخطر، موجّهًا الشكر للقيادات الأمنية، التى بذلت مجهود كبير للتضييق على العصابة، ومن ثم إطلاق سراحه، وتكثف قوات الأمن جهودها لضبط باقى الجناة الهاربين والأسلحة المستخدمة فى الحادث.
أخبار متعلقة..
"أمن القليوبية" يحرر مدير مصنع بالعبور ويضبط اثنين من الخاطفين
