هاجم رجال الدين ورأى أنه يجمعهم بالتجار "زواج غير شرعى"..

"المسلم الماركسى" على شريعتى قتلته مخابرات شاه إيران فى لندن

السبت، 04 يوليو 2015 03:00 ص
"المسلم الماركسى" على شريعتى  قتلته مخابرات شاه إيران فى لندن الإيرانى على شريعتى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قسما بالعدل والعدالة، أنك يا "على شريعتى" كالموج المتلاطم تغلى فى نداءات المظلومين ضد الظالمين ما دام الظلم والاضطهاد يثقل كاهل البشر"، هكذا علق "موسى الصدر" عن دور "على شريعتى" فى الدفاع عن الفقراء خاصة بعد كتابه "الإسلام والتفاوت الطبقى"، وفى رسالته الأخيرة لوالده كتب "شريعتى" أنه كرس حياته لمهمتين: أن يثبت للمتدينين التقليديين أن الإسلام ثورى، وأن يقنع الثوريين من غير المتدينين بضرورة الرجوع إلى الإسلام.

الإيرانى على شريعتى لم ير فى الاشتراكية ما يتنافى مع الإسلام، بل آمن بإسلام اشتراكى تحررى، فحسبه رجال الدين من الكافرين، رأى أن الإسلام فى حالته الآن "دين البرجوازية الصغيرة" وقال بأن رجال الدين يجمعهم بالتجار "زواج غير شرعى" فشن عليه رجال "الملا" الحرب وحتى الآن تارة يمتدحه "الولى الفقيه فى إيران" ما بعد الثورة ويؤكد على دوره الكبير فى "هداية الشباب والمتعلمين إلى الإسلام" وتارة يُعد نموذج المفكر المنحرف المتطاول على المقدسات فيُمنع أتباعه وأسرته من الاحتفال بذكراه.

بدأ "على شريعتى" رحلته الفكرية بترجمة رواية مصرية لعبد الحميد جودة السحار عن أبو ذر الغفارى إلى الفارسية - وكان عمره آنذاك 20 عاما - ونشرها عام 1956 بعنوان" أبو ذر الغفارى: الاشتراكى المؤمن" لذا وصفوه محبوه بـ"أبو ذر إيران الحديثة".

كان صراع على شريعتى مع "نظام الشاه" فقد تعرف شريعتى على أعضاء حركة "مجاهدين خلق"، وهى مجموعة مسلحة مناهضة للشاه تبنَّت منهجا ماركسيا إسلاميا، وكذلك كان صراعه مع "المتأسلمين" حيث طور شريعتى نقداً ماركسياً لرجال الدين، فحلل علماء الدين كطبقة اجتماعية، تدافع بتفسيراتها للدين عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية، لذا أصبح محطَّ نقد وهجوم رجال الدين والسلطة الحاكمة معا،حتى إن بعض رجال الدين نشروا فى قُم عام 1972 بمساعدة شرطة الشاه كتابا بعنوان: "هرج ومرج: قطرة من محيط أخطاء د. على شريعتى" وصفوه فيه بالمتغرب وبالجاهل بعلوم الدين وبالشريعة واتهموه بسب العلماء.

فى سنة 1975 ألقى القبض على شريعتى بتهمة نشر "الماركسية الإسلامية" و"التواصل مع المجاهدين الإرهابيين" حتى أُفرج عنه بتوسط الحكومة الجزائرية لدى الشاه ، لكن فى يونيه 1977 عُثر عليه ميتا فى بيته فى لندن وأعلنت السلطات البريطانية أنه توفى على إثر سكتة قلبية، ودفن فى دمشق بجانب ضريح السيدة زينب كما تمنى، وحتى الآن يعتقد الكثيرون أن شريعتى قتل على يد المخابرات الإيرانية.


موضوعات متعلقة..


أفكار قتلت أصحابها..الدولة العباسية تختبر قسوتها بـ"شواء" ابن المقفع





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة