أحمد الطاهرى يكتب: مصر وحديث الصرصار.. مقال مجدى الجلاد حمل قدرا كبيرا من الإهانة لكل مصرى.. وساوى بين الإرهاب والدولة.. وكنا ننتظر اعتذاره عن نشر "الوطن" أخبارا غير دقيقة تخص القوات المسلحة

السبت، 04 يوليو 2015 04:44 م
أحمد الطاهرى يكتب: مصر وحديث الصرصار.. مقال مجدى الجلاد حمل قدرا كبيرا من الإهانة لكل مصرى.. وساوى بين الإرهاب والدولة.. وكنا ننتظر اعتذاره عن نشر "الوطن" أخبارا غير دقيقة تخص القوات المسلحة مجدى الجلاد رئيس تحرير الوطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



-المقال تضمن كمًا هائلاً من الإحباط وكسر العزيمة والإرادة المصرية ونحن فى حالة حرب حقيقية.
-وفقا لمنهج المقال الشرطة والجماعات الإرهابية أصبحوا أطرافًا متساوية تقف فى حيرة بينهما لا تعرف من تصدق.. ما هذا الخلل؟




حسنا.. إذا كنت من رواد أو من المتفاعلين مع مواقع التواصل الاجتماعى ستفهم موضع المقال من العنوان.. لأنه باختصار يناقش مقالا استثنائيا صادما للزميل الأستاذ مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن الذى طاوعه قلمه فى أن يكتب مقالا تحت عنوان "أنا صرصار .. وأنت أيضا" .

وهنا لن أتعرض فى أسباب ودوافع كتابة هذا المقال لأنه أمر يخص صاحبه .. وكذلك لأن نوايا الأستاذ الجلاد كانت هى حديث مختلف صفحات فيس بوك وتغريدات تويتر .. أبسطها اعتبر المقال هروبا من ميدان المعركة والذهاب إلى منطقة الحياد .. وأكثرها تطرفا ذهب إلى أنها مواءمة صريحة مع الإخوان .. وبين هذا وذاك جلد الجلاد من الجميع بمختلف توجهاتهم.

أما فى أحاديث النميمة داخل الوسط الإعلامى فحدث ولا حرج .. كانت سيرة الأستاذ الجلاد على كل موائد الإفطار وسهرات السحور تقريبا.

وكصحفى لاتهمنى نوايا كاتب المقال .. ولا أنتبه لتحليل دوافعه وأسبابه .. ولكن الأستاذ الجلاد طرح مابداخله ورؤيته للواقع الراهن .. وبالتالى من حقنا نحن أيضا أن نسجل وجهة نظرنا فى كلام صادم طرح للرأى العام.

من ناحية التوقيت .. المقال صدر فى اليوم الذى كان من المتوقع فيه أن يخرج الأستاذ مجدى الجلاد لكى يعتذر عن نشر الوطن لأخبار غير دقيقة تخص القوات المسلحة ومواجهتها الشرسة مع الإرهاب فى سيناء وأن الوطن مثل بعض الصحف والمواقع الأخرى سقطت فى فخ اللهث وراء السبق دون الانتباه لعواقب ذلك على الأمن القومى المصرى .

كذلك نشر المقال والجهاز العصبى للأمة المصرية بأكملها فى حالة استنفار .. الكل استشعر الخطر الذى تواجهه مصر وأدرك شراسة المعركة فى 48 ساعة تعرضت الحالة المعنوية للشعب إلى تناقضات حادة بين قمة الانكسار فى مشهد اغتيال النائب العام إلى نشوة الانتصار عندما شاهدوا بطولة رجال القوات المسلحة ودفاعهم عن تراب سيناء .. فجاء هذا المقال مصدرا كما هائلا من الإحباط وكسرا للعزيمة والإرادة المصرية ونحن فى حالة حرب حقيقية .. وهو أمر له خطورته عندما يأتى من كاتب له اسمه وله تأثيره لأن الدولة عندما تكون فى حالة حرب فإن أول أسلحتها هو إعداد الشعب للمعركة والارتقاء بالحالة المعنوية للشعب لكى يكون قادرا على المواجهة وتحقيق الانتصار .

من ناحية المضمون .. فى تقديرى المعطيات التى بنيت عليها معادلات المقال فاسدة لأنها جعلت من الإخوان والدولة مراكز متساوية .. جعلتهم خصوما فى معركة سلطة .. وفرغت حقيقة الواقع من مضمونها الحقيقى وهو أننا شعب فى معركة وجود من أجل الحياة لا نريد شيئا إلا الحياة وأن الإخوان قرروا إما أن يحكمونا رغم إرادتنا أو يقتلونا وأن مانعيشه الآن هو ثمن طبيعى لقرارنا استرداد مصر فى ثورة يونيو المجيدة وأن ضريبة الدم تدفعها القوات المسلحة والشرطة المدنية يوميا فداء لملايين المصريين.

كذلك يذهب بك المقال إلى منطق معيب وسياق أعوج فى فكرة استخدام القوة .. الدولة هى الطرف الوحيد الذى يحق له استخدام القوة لفرض القانون والنظام العام وهذا أمر متعارف عليه فى كل دول العالم .. ومثال بسيط على ذلك واقعة شهدتها الولايات المتحدة قبل عام ونصف عندما تم الاشتباه – مجرد اشتباه – فى سيارة تجلس فيها سيدة بجوار طفلها وتقدمت سيارة الشرطة تجاهها فارتبكت وحاولت أن تهرب منهم بسيارتها فكان جزاؤها تصفية جسدية بأكثر من ثلاثين طلقة وطفلها بجوارها كان بإمكانهم إطلاق النار على إطارات السيارة ولكنهم لم يفعلوا لأن أمن الدول لايوجد فيه مكان للصدفة .. فما بالك بنا ونحن نواجه معارك شرسة مع الإرهاب .

ثم تفاجئ فى المقال أن الأستاذ مجدى الجلاد ملتبس عليه الأمر فى مواجهة قوات الشرطة لخلية أكتوبر الإرهابية ولا يعرف أى الروايات يصدق !! .

وفقا لمنهج المقال الشرطة والإرهاب أصبحا أطرافا متساوية تقف فى حيرة بينهما لا تعرف من تصدق ؟ !! .. ماهذا الخلل ؟ .

أخيرا .. عنوان المقال وهو فى حد ذاته كارثة لأنه حمل قدرا كبيرا من الإهانة والتحقير لكل مواطن مصرى وهو أمر صدمنى على المستوى الشخصى لأن الأستاذ مجدى الجلاد عفيف اللسان فكيف يهين المصريين بهذا الشكل ؟

وفى تقديرى إنه أمر يستحق الاعتذار من قبل الأستاذ مجدى الجلاد.. الذى عندما شرع فى تأسيس جريدة الوطن اختار لها شعار "الوطن قوته فى ناسه " فكيف يهين أهله وناسه بهذا الشكل ؟



أخبار متعلقة..


بالفيديو..مجدى الجلاد:الدولة غير قادرة على انتزاع حقوقنا من الإرهابيين بالقانون








مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

ا.احمد

شكرا لك ..عبرت عنا

عدد الردود 0

بواسطة:

امل

انا مصري محترم...و انت كذلك

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عوض

كل يرى الناس بعين طبعه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

تحيا مصر

لابد من الاعتذار

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال فرحات

تايه يا اخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

انه الغرور

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤيد

يسلم فمك يا استاذ احمد

مؤيد لكل حرف فى المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

د.محمد مصطفى شبايك

الى متى ندفن رؤوسنا فى الرمال

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

راءع

ما اروعك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة