«محلب» يوجه ضربة قاصمة لمعاهد السلفية ويخضعها لفكر الأزهر.. تقنين أوضاع 86 معهداً خاضعاً للجمعيات السلفية.. و«الأوقاف» تتلقى طلبات راغبى الدراسة بمراكزها غداً

رحبت وزارة الأوقاف، على لسان متحدثها الرسمى الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى، بالقرار الذى أصدره المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأول، الأربعاء، بعدم السماح بافتتاح أى جمعية أهلية، أو استمرار عمل أى معهد من معاهد إعداد الدعاة أو الثقافة الإسلامية التابعة لها إلا إذا كانت مناهجه معتمدة من الأزهر الشريف، أو وزارة الأوقاف، أو يكون حصل على موافقة كتابية بالعمل تحت الإشراف العلمى الكامل لأى من المؤسستين، خاصة أن بعض من يدرسون بهذه المعاهد غير متخصصين، وقد يحمل بعضهم فكرًا متطرفًا.

وأكدت «الأوقاف»: «هذا القرار يعمل على غلق منابع التشدد، وكسر بيضة العنف قبل تفريخها تحت سمع وبصر الدولة، ويعتبر ضربة قاصمة لرعاة العنف»، وقال المتحدث باسمها فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع»: «إن القرار يضيف كثيرًا إلى ضبط الخطاب الدينى على منهج الأزهر الوسطى، وذراعه فى الأوقاف»، لافتًا إلى أن الوزير محمد مختار جمعة عقد اجتماعًا بالقطاع الدينى صباح أمس، الخميس، لبحث تنفيذ القرار، والتنسيق مع الأزهر فى تطبيقه.

وأشار محمد عبدالرازق إلى أن الوزارة ماضية فى تعميم المنهج والفكر الأزهرى فى جانب الدراسات الدينية، من خلال إخضاع معاهد إعداد الدعاة السلفية، وعددها 68 معهدًا تابعًا لأنصار السنة، والجمعية الشرعية، ومعاهد جمعية الفرقان بالإسكندرية لها، بتعيين أساتذة أزهريين بالمعاهد، تعتمدهم «الأوقاف»، وتدريس مناهج الأزهر، وتعيين عميد من الأزهر. وتبدأ الأوقاف فى تلقى راغبات الدراسة بهذه المعاهد غداً السبت وتعقد اختبارات المتقدمين 15 أغسطس.

ويصل عدد معاهد إعداد الدعاة فى مصر إلى 87 معهدًا تقدم تسهيلات كبيرة للدراسة، منها 19 معهدًا تابعًا لوزارة الأوقاف تحت مسمى مراكز الثقافة الإسلامية، يدرس بها أساتذة الأزهر وقيادات الوزارة، بالإضافة لـ15 معهدًا تابعًا لأنصار السنة، و37 للجمعية الشرعية، و20 لجمعية الفرقان بالإسكندرية، وجميعها لا يخضع للفكر الأزهرى عدا الـ19 معهدًا التابعة لـ«الأوقاف»، فيما لا يخضع 68 منها لمنهج الأزهر، وتبث أفكارًا متشددة، من خلال استقبال طلاب جدد للدراسة، بينهم طلبة أفارقة، ومنها المركز الخاص بالطلاب الأفارقة جنوب الصحراء، التابع لجمعية أنصار السنة، والذى يدرس للطلاب، ويمنحهم أشرطة ومواد صوتية تمثل فكرهم.