وخلال الشهرين الماضيين قتل حوالى 50 شخصا وأصيب المئات فى هجمات انتحارية تبناها تنظيم داعش واستهدفت مساجد للشيعة فى الكويت والسعودية.
وأكد الوزراء فى البيان "على أهمية التأنسيق والتعاون فى كافة الإجراءات والخطوات الرامية للتصدى لآفة الإرهاب الخطيرة، والتى تستهدف أمن واستقرار دول المجلس"، وشددوا على "أن أمن دول الخليج لا يتجزأ وستبقى دول المجلس عصية على الإرهابيين المجرمين"، كما أكد البيان على "أن هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة لها بالدين الإسلامى الحنيف وقيمه السمحاء التى تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب"، مشيرًا إلى "أن هذا المخطط الإجرامى استهدف المدنيين الأبرياء فى دور العبادة وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد".
اتفاق خليجى على التصدى بحزم للإرهاب من خلال التنسيق المشترك
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتى الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، إن الاجتماع الاستثنائى لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجى جسد دقة وخطورة المرحلة، وإن الجميع على قدر الأحداث لما يحاك ضد دول المجلس من مؤامرات وفتن وأعمال إرهابية تستوجب التصدى لها بالحزم والقوة واليقظة والاستعداد والتنسيق المشترك، وتبادل المعلومات ذات الأهمية القصوى لمجابهة هذا الإرهاب.
وشدد الشيخ محمد الخالد فى تصريحات له عقب الاجتماع على ضرورة الحذر واليقظة لأى مخططات تستهدف أمن أى دولة من دول مجلس التعاون الخليجى، وسلامة مواطنيه، مؤكداً على أهمية العمل على تدعيم وتحصين "مجتمعاتنا من الفكر الضال والمتطرف والذى يستهدف شبابنا المغرر بهم"، مشيدا بأجواء التفاهم والتعاون والمساندة التى سادت الاجتماع الاستثنائى لوزراء داخلية دول المجلس ووقوفهم مجتمعين ضد كل ما يهدد أمن دول المجلس.
وقال الشيخ محمد الخالد إن الوزراء أعربوا عن استنكارهم وشجبهم للعمل الإجرامى والإرهابى البغيض الذى تعرضت له دولة الكويت يوم الجمعة الماضى، والذى استهدف إحدى دور العبادة والمصلين الصائمين أثناء تأديتهم للصلاة مضيفا "أن المواطنين جميعا أعربوا عن تقديرهم البالغ لرجال وأجهزة الأمن فى سرعة ضبط أفراد الخلية الإرهابية".
الاجتماع الاستثنائى استعرض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية
وأوضح وزير الداخلية الكويتى أن الاجتماع الاستثنائى استعرض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، بشأن ما تعرضت له دول المجلس من أعمال إرهابية دنيئة طالت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، والتى أسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين أبرياء فى اعتداءات آثمة على دور العبادة والمصلين الآمنين بهدف إثارة النزعات الطائفية وإحداث شرخ فى الوحدة الوطنية وتمزيق الجسد الواحد وإشاعة الفرقة وشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين، لافتاً إلى أن الموضوع الرئيسى للاجتماع الاستثنائى جسد معنى التلاحم والتكامل الأخوى والخليجى المشترك والتضامن معا فى مواجهة الإرهاب والفكر الضال والمنحرف وغيره من المحن والشدائد والأزمات.
وأكد أن الاجتماع يحمل أكثر من معنى ومدلول خاصة فى أعقاب العمل الإرهابى الذى تعرضت له دولة الكويت ويجسد معنى التلاحم الخليجى والوقوف صفا واحدا فى مواجهة التحديات لاسيما الأمنية.
وأطلع الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح الوزراء الجهود الكبيرة التى قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة بالكويت لكشف ملابسات الهجوم الإرهابى على مسجد الإمام الصادق، والقبض على الضالعين فيها فى وقت قياسى، مؤكدين أنها عند مستوى المسؤولية الوطنية لحماية أمن دولة الكويت واستقرارها .