بالفيديو.. "بقايا طعام وفوارغ 15 طلقة وخوذة مهشمة".. مشاهد من الحادث الإرهابى أمام سفارة النيجر.. شاهد عيان: هجوم المسلحين وهروبهم لم يتجاوز 3 دقائق.. و30 مترا حتى مستشفى الهرم ساهمت فى إنقاذ المصابين

الأربعاء، 29 يوليو 2015 06:00 ص

حادث سفارة النيجر

كتب عامر مصطفى - حازم سعد حسب الله - تصوير حازم عبد الصمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بقايا طعام من عشاء كان هو الأخير لأحدهم، و15 فارغ رصاصة وخوذة اخترقها الرصاص ودرع واق كان سببا فى نجاة آخر".. مشاهد من حادث الهجوم المسلح الذى نفذه إرهابيون على قوة الحراسة المكلفة بتامين سفارة دولة النيجر بشارع الهرم بالجيزة، والذى أسفر عن استشهاد مجند وإصابة آخرين.

الساعة كانت تقترب من الثانية عشرة ليبدأ يوم جديد، هو الأربعاء، حيث لم يكن يدرى المجندون المتواجدون بكشك الحراسة الصغير القابع بمقر السفارة أنه سيكون الأخير لصديقهم الشهيد، الذى أصابته رصاصات الغدر، ومرور دقائق خانقة عليهم لينالهم رصاص الإرهاب الخسيس.

الواقعة، وكما يرويها شاهد عيان كان متواجدا بالقرب من الحادث وهو رجل طاعن فى السن: "إن البداية كانت بتوقف سيارة ملاكى ماركة فيرنا بيضاء اللون أمام مقر سفارة دولة النيجر الكامنة أمام مستشفى الهرم بشارع الهرم".

وأضاف: "ترجل المتهمون من السيارة وعددهم اثنين ملثمين لم يستطع تحديد ملامح وجوههم أو أعمارهم"، موضحا أن المشهد مر أمامه كأفلام الأكشن التى يراها بالتلفزيون، أطلق خلالها المسلحون الأعيرة النارية بشكل عشوائى على المجندين".

وأشار الشاهد إلى أن المتهمين كان بحوزة أحدهم سلاح نارى إلى وبحوزة الآخر طبنجة، وهو ما أسفر عن إطلاق 15 رصاصة تجاه المجنى عليهم، وعثرت الأجهزة الأمنية على فوارغ تلك الطلقات أثناء المعاينة، التى قام بها رجال المعمل الجنائى.

وقال الشاهد أن عملية إطلاق النار لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق رجع خلالها المتهمون إلى السيارة مرة أخرى، واتخذوا من ملف دائرى أمام السفارة طريقا للعودة مرة أخرى إلى ميدان الرماية ومنه إلى حيث مكان اختبائهم عن أعين رجال الشرطة.

وكشف معاينة النيابة عن أن خوذة أحد المجندين بها آثار رصاص اخترقتها وأصابت رأس الشهيد المجند الذى لقى مصرعه فى الحال، كما تبين أن المجندين كانوا يرتدون واقى الرصاص أو الصديرى الخاص برجال الشرطة، وهو ما ساهم فى نجاتهم.

اللافت فى الحادث أن العناية الإلهية وقرب مستشفى الهرم المواجهة لمبنى السفارة والتى تبعد عنها أمتارا قليلة لا تتجاوز الثلاثين، ساعدت فى إنقاذ المجندين المصابين وتلقى الإسعافات الأولية قبل نقلهم لإجراء عمليات جراحية.

ولم يكن ذلك الحادث هو الأول من نوعه فقد تم تنفيذ حادث سابق بنفس الطريقة ونفس التوقيت، والذى كان وقتها، أمام حادث سفارة الكونغو بالمهندسين لكن الفارق كان ضبط المتهمين فى الحادثة الأولى لأن المكان ساعد رجال الأمن، أما شارع الهرم المعروف بكثرة تفرعاته الجانبية ساعد المسلحين فى الهرب.

اليوم السابع -7 -2015