الأنهار الأفريقية المصدر الأكبر لثانى أكسيد الكربون

الأربعاء، 29 يوليو 2015 01:00 م
الأنهار الأفريقية المصدر الأكبر لثانى أكسيد الكربون نهر - أرشيفية
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين الفرنسيين بالاشتراك مع زملائهم البلجيكيين والكينيين، عن أن أنهار القارة الأفريقية مصدر رئيسى لانبعاث ثانى أكسيد الكربون من الصوبات الزراعية.

جاءت هذه النتيجة بعد خمس سنوات طاف فيها العالم الفرنسى ألبرتو بورج المتخصص فى علم المحيطات معظم أفريقيا الصحراوية، حيث لاحظ انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون مرتبط بـ 12 نهرا، بالإضافة إلى المناخ الرطب والغابات الاستوائية خاصة بالنسبة لنهر الكونغو ونهر ريانللا فى مدغشقر.

وقد قام الباحثون بقياس مدى تركيز الديوكسيد الكربون وغاز الميثان فى هذه الأنهار ثم حساب انتقالهما فى الجو، فالكربون الذى ترسله النباتات عن طريق التمثيل الغذائى الضوئى يؤدى إلى تكوين مادة عضوية تتلف الأرض خاصة فى المناطق الرطبة، وذلك قبل أن تلتحق المياه الجوفية تحت الأرض والأوساط المائية من أنهار وبحيرات والجدول وهذه تمتلئ بغازى ثانى أكسيد الكربون والميثان التى تطلقهما فى الجو.

كما تحوى القارة الأفريقية 12% من المياه العذبة فى الكرة الأرضية وتقذف هذه الأنهار كميات من غاز ثانى أكسيد الكربون تصل إلى 400 مليون طن فى العام، وأن استخراج هذا الغاز يعادل ثلثى الكربون الموجود فى الكتلة الأرضية للقارة الأفريقية 600 مليون طن سنويا.

وأشارت فرانسوا مارى بريون مدير معهد العلوم المناخية والبيئة الفرنسى إلى أنه من بين 10 مليارات متر مكعب كربون منبعث من نشاط الإنسان سنويا، فإن نصفهم يذهب فى الهواء، والربع فى المحيطات، ليتم تخزين الربع الأخير فى النباتات التى لديها القدرة على الاحتفاظ به أكثر مما نعتقد.

وشددت بريون على ضرورة متابعة التطور الذى يطرأ على القارة الأفريقية خلال العشر سنوات القادمة، علما بأن تعداد السكان فى الكونغو سيتضاعف خلال 25 عاما القادمة من 65 مليون مواطن حاليا إلى 130 مليون، مما يؤثر على نهر الكونغو مع إزالة الغابات والتطور الزراعى وإقامة السدود والهيدروكهربائية والرى مما سيزيد من انبعاث ثانى أكسيد الكربون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة