أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أن زيارة وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى طهران ستكون اختبارا لإيران بعد إبرام الاتفاق التاريخى حول برنامجها النووى.
وقال هولاند - خلال العشاء الذى أقيم الليلة الماضية مع الصحفيين العاملين فى قصر الرئاسة - إن "الطريقة التى سيتم بها استقبال فابيوس ستكون بمثابة تقييم لسلوك إيران"، وذلك فى إشارة إلى الانتقادات التى تعرض لها فابيوس مؤخرا من قبل المحافظين فى إيران بسبب تبنيه موقفا حازما فى مفاوضات فيينا حول النووى الإيرانى.
وشدد على الدور الذى يجب أن تلعبه إيران لإحلال السلام فى الشرق الأوسط، مضيفا أن "فرنسا تنتظر من الرئيس الإيرانى إثبات أن بلاده بإمكانها حل أزمات خطيرة فى المنطقة من بينها الملف السورى".
وأشار إلى أن إيران يجب أن يكون بلدا يقدم حلولا بالنسبة للأوضاع فى لبنان وسوريا واليمن والبحرين، وكشف عن اعتزامه زيارة لبنان على الأرجح فى الأشهر المقبلة، معربا عن أمله أن تنظم الانتخابات الرئاسية.
وكان مجلس الأمن الدولى قد أقر الاتفاق النووى الإيرانى الذى توصلت إليها طهران مع القوى الكبرى والذى يمهد لرفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2006، وهى خطوة أثارت الشهية الاقتصادية للغرب الذى يسعى لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع إيران.
وكان لوران فابيوس قد اعتبر أن النهج المتشدد الذى تبنته بلاده مع طهران فى المفاوضات النووية لن يضر شركاتها عندما تعود لإيران بعد رفع العقوبات.
ويجذب السوق الإيرانى ذات الـ 80 مليون نسمة العديد من الشركات الفرنسية مثل "بيجو سيتروين" لصناعة السيارات وعملاق النفط "توتال".
يشار إلى أن المبادلات التجارية بين فرنسا وإيران تراجعت بسبب العقوبات الدولية على طهران إلى 500 مليون يورو فى 2013، وهو مستوى أقل 8 مرات مقارنة بعام 2004، وفقا لتقرير لمجلس الشيوخ الفرنسى.
هولاند: زيارة فابيوس لطهران ستكون اختبارا بعد التوقيع على الاتفاق النووى
الثلاثاء، 28 يوليو 2015 12:15 م