"محلول الجفاف" يغتال براءة أطفال بنى سويف.. وأهالى الضحايا لـ"اليوم السابع": عايزين حق عيالنا.. والد مروة: أنا بصمجى آه.. لكن مش هسيب دم بنتى.. وجدة رحمة: استكتروا علينا ندفن البنت سليمة وشرحوا جثتها

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 05:49 م
"محلول الجفاف" يغتال براءة أطفال بنى سويف.. وأهالى الضحايا لـ"اليوم السابع": عايزين حق عيالنا.. والد مروة: أنا بصمجى آه.. لكن مش هسيب دم بنتى.. وجدة رحمة: استكتروا علينا ندفن البنت سليمة وشرحوا جثتها والدة الطفلة رحمة
بنى سويف: هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كارثة بشعة شهدتها بنى سويف، أطفال فى سن الرضاعة اغتالتهم يد الإهمال، وعدم تحمل المسئولية.. أربع أسر فقدت أطفالها وعشرات أصيب أبناؤهم والسبب محلول الجفاف، الذى تم تناوله داخل ثلاثة مستشفيات مركزية بالمحافظة.

"اليوم السابع" حاورت أسر الضحايا والمصابين وتعرفت منهم على اللحظات العصيبة، التى عاشوها، ومدى الإهمال الذى شهدوه من المستشفيات الحكومية.
والد مروة -اليوم السابع -7 -2015
والد مروة


مروة.. قتلها "المحلول".. و"الصحة" تؤكد: مرض فى المخ وراء الوفاة


داخل عزبة لا تعرف أدنى أنواع الخدمات من صحة وتعليم ومواصلات، كانت تقطن الرضيعة مروة أحمد جمعة، التى اغتالتها يد الإهمال.. عزبة "ملوكة" لا تصلها مواصلات أو سيارات أجرة، وتعتبر الدراجات البخارية الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الطريق العام، الذى يبعد عن القرية بنحو 7 كيلو.

وفى منزل مكون من غرفتين ودورة مياه، مبنى بالطوب الحجرة وسقف خشبى غير مكتمل، كانت تعيش مروة مع والدها أحمد جمعة "33 سنة" نجار، ووالدتها الحاصلة على الدبلوم الفنى.. داخل غرفة الجلوس التى لا يوجد بها سوى كنبة بلدى مكسورة الأرجل وتليفزيون قديم، التقينا والد مروة الشاب، الذى كان كل أمنياته أن يبيع الدنيا ومروة تطلع دكتورة.
أسرة الطفلة مروة -اليوم السابع -7 -2015
أسرة الطفلة مروة


فى مستشفى ببا.. رحلة الموت تبدأ بـ"محلول الجفاف


الوالد أحمد جمعة، بدأ حديثه لـ"اليوم السابع" قائلًا: "أعمل نجار.. يوم فى شغل و10 لا، لكن ربنا بيسترها، لكنى كنت سعيدا ببنتى مروة، كانت هى الأمل الوحيد ليا فى الحياة".

وأضاف: "روحت أنا ومراتى للمستشفى الأميرى فى مركز ببا.. البنت كانت ساعتها تعبانة شوية، ودخلنا الاستقبال والممرضات ركبولنا محلول، وأول ما المحلول مشى فى دم البنت لقيتها اتشنجت ووشها اتغير، جرينا على الممرضات جابولنا دكتور أداها حقنتين بس الحالة فضلت زى ما هى، والممرضة قالت نزلوها الاستقبال، وهناك الدكتور أداها حقنتين تانى".
شهادة ميلاد مروة -اليوم السابع -7 -2015
شهادة ميلاد مروة


واستطرد الوالد: "اتصلت بناس من البلد، استلفت فلوس ووديتها لاتنين دكاترة برة، نصحونى أرجع بيها تانى المستشفى الأميرى لأن حالتها صعبة، وفضلنا قاعدين من الساعة 3 إلى الساعة 7 بالليل لحد ما الإسعاف جات وروحنا مستشفى بنى سويف".

وتابع الوالد: "لما رجعنا المستشفى فوجئت بعشرات الحالات زى بنتى، والدكاترة أخدوا منى مروة وحطوها على جهاز تنفس صناعى لحد ما ماتت تانى يوم الظهر، ليخبرنى وكيل وزارة الصحة إن بنتى عندها حاجة فى دماغها وهو ده اللى موتها، والمحلول سليم مفيهوش حاجة، فرديت قولتله أنا بنتى سليمة ومكنتش بتشتكى من حاجة".

وأضاف والدموع تملأ عينيه: "أنا بس عايز أعرف إزاى عرفوا إن بنتى كان عندها حاجة، وهى حتى معملولهاش إشاعة على المخ.. إزاى وزير ووكيل وزارة يقولوا كدة.. طيب حتى لو البنت عندها كدة، طيب التلاتة اللى ماتوا معاها والتلاتين مصاب عندهم برضوا مرض فى المخ".

واستكمل والد مروة حديثه لـ"اليوم السابع": "وضعوا البنت فى المشرحة، وعندما طلبت منهم أن أدفنها، رفضوا وقالولى مش أنت اتكلمت للصحافة وفضحت الدنيا، يبقى لازم بنتك تتشرح، لو كنت سكت كان زمانك واخدها فى هدوء من غير ما حد يعرف".

وفى نظرة تحد خالطتها الدموع، قال الوالد: "مش هتنازل عن حق البنت، وهستنى نتائج التحاليل، ولن أترك حقها حتى لو بعت البيت، أنا لسة عامل تحاليل ليها فى مستشفى الجامعة وأثبتت إن مكنش عندها حاجة غير الأنيميا زى كل العيال، أنا بصمجى آه.. لكن مش هسيب حق بنتى".

والدة مروة: عايزة حق بنتى


استكملت والدة مروة سرد تفاصيل رحلة الموت مع "محلول الجفاف"، وبدأت حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة: "مروة تعبت ورحت بيها على مستشفى ببا بعد ارتفاع درجة حرارتها وإصابتها بقىء وإسهال وفقدان للوعى، وفى المستشفى علقوا لها محلول جفاف وبعدها تعبت وجالها دور تشنجات وفقدان للوعى وأكيد المحلول ده فاسد".

وأضافت الأم: "حسبى الله ونعم الوكيل فى الناس اللى موتت بنتى واللى طلعوا عليها إشاعة إنها مريضة بمرض فى المخ، حرام عليهم هو لو حد من عيالهم حصل له كده كانوا هيطلعوا الكلام ده عليه، طيب هما عرفوا منين دول حتى معملوش ليها أشعة على المخ، أنا مش عايزه تعويض أنا عايزه بنتى حقها يرجع، والله العظيم مكنش عندى غيرها، ولو جبت عيال تانى ممكن يحصلهم كده عشان أحنا ملناش ثمن أحنا فقراء رخاص.
والدة الطفلة مروة -اليوم السابع -7 -2015
والدة الطفلة مروة


جدتها: مكنتش بتنزل من على رجلى وكانت بتنام فى حضنى


والدة أحمد جمعة لم تتوقف عن الدعاء على من قتلوا ابنة ابنها الوحيدة قائلة: "مكنتش بتنزل من على رجلى كانت معايا على طول كانت بتنام فى حضنى، وفى اليوم اللى كانت رايحة المستشفى مكنتش عايزة تنزل من على حجرى وتروح المستشفى مع أمها، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل فاسد.

من جانبه طالب شقيق والد مروة النائب العام ورئيس الوزراء ومحافظ بنى سويف بفتح تحقيق وإبلاغ الأهالى بالنتائج ومحاسبة المقصرين، وأن يكون الجزاء من جنس العمل مش خصم من الراتب فقط، ولكن أن يحالوا إلى الجنايات بتهمة قتل أبرياء.


رحمة تودع أسرتها فى شهرها الخامس


رحمة على رضيعة عمرها 5 شهور كانت تعيش مع والدها ووالدتها وأخواتها الأربعة فى غرفة داخل بيت العيلة، يسكنون قرية البدينى التابعة لمركز إهناسيا غرب محافظة بنى سويف.

حياة أقل من الآدمية بيت عيلة يضم ثلاثة إخوة ونساءهم وأولادهم، دورة مياه مشتركة لبيت عائلة يضم أكثر من 15 شخصا، يعملون جميعًا فى الحقول بعضهم، يشاركون فى حقولهم وماشيتهم أهالى من القرية منتظرين كوب حليب من ماشية أو أردب قمح يبيعونة ليصرفوا على بيوتهم.

الحزن يخيم على أسرة الضحية -اليوم السابع -7 -2015
الحزن يخيم على أسرة الضحية


أم رحمة.. لم يرحمها أحد


والدة رحمة "فلاحة" 35 سنة دفعتها العادات والتقاليد وحب الإنجاب أن تلد أربعة من الأبناء هم محمد وأحمد فى الصفين الثالث والأول الابتدائى، وسارة ومنى أربع وثلاث سنوات، ثم رزقها الله برحمة 5 أشهر.

تسرد لنا والدة رحمة الماساة كاملة قائلة: "رحمة كان جسمها سخن وتعبانة، روحت بيها المستشفى الحكومى فى اهناسيا الأطباء قالولى لازم تركب محلول، طلعنا القسم فوق وأول ما الممرضة ركبت المحلول، البت غابت عن الوعى، فضلت أصوت وأقولهم البت ماتت، رحمة ماتت، حد يلحقنا، والممرضة افتكرت أنها ماتت وجريت على الطبيب".

وتضيف والدة رحمة الطبيب أخذها منى وأعطاها حقنة وقال لازم تروح المستشفى العام فى بنى سويف هى وحالات ثانية اتعرضوا لنفس التشنجات وطبعا الناس بدأت تنقل أولادها فى سيارات خاصة، لكن لم يكن معى الفلوس فانتظرت ينقلوها بالإسعاف.. وفضلت مستنية لحد ما الإسعاف جات بعد ساعتين وروحنا المستشفى العام، وهناك الدكاترة قالولى لسة عايشة وعملنا تحليلا وركبولها محلول تانى وفضلت البت غايبة عن الوعى".

والدها: لو معايا فلوس مكنتش رحت المستشفى الخربانة


على محمود أو "أبو العلا عبد الحفيظ " فلاح 39 سنة يشير إلى أن زوجته أبلغته بتعب ابنته داخل المستشفى المركزى وأنها ستنقل إلى بنى سويف، مضيفًا أنهم انتظروا فترة داخل مستشفى إهناسيا إلى أن نقلتهم سيارة الإسعاف.

وأضاف أبو العلا: "لو كان معايا فلوس مكنتش وديتها المستشفى الحكومى الخربانة، كنت جريت بيها على دكتور برة، انا عارف ان المستشفيات الحكومية خربانة ومفيهاش حتى الحقنة، لكن الفقر وحش بجد، الفلوس هى كل حاجة فى الزمن ده، مش معاك فلوس يبقى ماتسويش.. انت عارف يعنى اية تكون بنتك بتموت ومش لاقى ثمن كشف الدكتور عشان تلحقها".

واستكمل الفلاح البسيط كلامه: "واحنا فى المستشفى العام الدكاترة قالوا لازم ننقلها المستشفى الجامعى بس اتأخرنا اوى لحد بالليل خالص واتنقلت فى الاسعاف.. وبعد نقلها المستشفى الجامعى الخدمة كانت ممتازة الاطباء فضلوا جنبها ووضعوها تحت اجهزة التنفس الصناعى بس الحالة كانت متأخرة وقالولى كانت محتاجة تتنقل بدرى شوية وفضلت رحمة على جهاز التنفس الصناعى لحد امبارح الصبح والحالة كانت متاخرة لحد ما توفيت صباح الاثنين".

وبدموع وحسرة طلبت والدة رحمة الحديث مرة اخرى قائلة " احنا هنلاقها منين والا منين يوم ما رحمة اتنقلت المستشفى الحرامية سرقوا الجاموسة بتاعتنا من الغيط.. اوعى تفكر انها كانت بتاعتنا بجد، دى كان واحد من قرية منهرو جايبنها لنا نشرب منها لبن ونربيها بالنصف بس الحرامى مش بيبص عير على الغلبان، يعنى موت وخراب ديار".

جدة رحمة: عايزة المسئول عن موت حفيدتى "يتشرح" زى مشرحوا جثتها


ام على جدة رحمة، عجوز دفعها الفقر والجهل إلى الجلوس عاجز على كنبة صغيرة بالمنزل، وعلى الرغم من ذلك الابتسامة لا تفارقها لكن ابتسامتها تخفى وراءها حزنا وغضبا شديدا من الحالة اللى فيها ابنها وزوجته.

ظلت متماسكة إلى أن تحدثنا إليها، فانفجرت فى البكاء قائلة: "أحنا ملناش ثمن فى البلد دى، لا عيشة كويسة ولا موتة مستورة، حتى فى الموت استكتروا علينا ندفن البت سليمة ونسترها وراحوا مشرحينها، لحمة صغير تتشرح عشان يعرفوا سبب الموتة، طيب ماهو معروف أن المحلول السبب، عايزين يعرفوا أية تانى دى عيال كتير يا ابنى جالهم نفس التعب بالمحلول دة".

وأضافت العجوز: "أنا مش عايزة حاجة خالص أيوة أحنا فقراء لكن أنا مش عايزة غير حق البت اللى ماتت، عايزة المسئولين يشوفوا مين السبب ويتشرح زى ما البت اتشرحت، وياريت الحكومة تبص للناس الغلابة، لأن لو ابنى عنده وظيفة كان زمانه معاه فلوس يودى بنته للدكتور".

أما جيران أبو رحمة فقد أجمعوا أنهم ناس على قد حالهم بسطاء، وطالبوا المسئولين بالنظر بعين الرحمة لأهالى مركز أهناسيا، لأن المستشفى المركزى متدهور على حد قولهم، والخدمات به دون المستوى.

أهالى المصابين يواصلون رحلة العذاب


مع أهالى الأطفال المصابين، واصل "اليوم السابع" جولته، بعد كارثة محلول الجفاف، حيث قال سيد وزير، سائق من مدينة ببا: "ابنى وبنت أخويا تعبوا، روحنا مستشفى ببا وهناك جالهم تشنجات والأمن قفل المستشفى وطلعونا برة والناس فضلت تحاول لحد لما دخلنا تانى واخذنا العيال وطلعنا على مستشفى بنى سويف العام".

وأضاف السائق: "المعاملة فى المستشفى العام سيئة جدا العلاج بنشتريه من برة والأطباء بيقولوا هنعمل أيه لأولادكم معندناش غير العلاج دة واللى عايز يروح يروح".

والد الطفلة حنين: المستشفى العام غير آدمى


وقال والد الطفلة "حنين أحمد حسن" إنه حرر محضرًا بنقطة شرطة المستشفى العام يفيد بإصابة ابنته بحالة من فقدان الوعى بعد تناولها محلول معالجة الجفاف بمستشفى أهناسيا المركزى، مشيرًا إلى أنهم يعانون من المعاملة السيئة داخل المستشفى وشرائهم للعلاج من الخارج، كما أن المبنى الذى يوجد به القسم غير آدمى وملىء بالحشرات.

وأضاف أحمد وهو من أهالى قرية ميانة: "مراتى أخذت حنين لمستشفى أهناسيا بعد تعبها والأطباء أعطوها محلول معاجلة الجفاف، بعدها شعرت بحالة من فقدان الوعى ورجعنا المستشفى المركزى اللى حولنا لمستشفى بنى سويف العام"، مشيرًا إلى أن ابنته تخضع تحت الرعاية بقسم الأطفال بعد تركيب تنفس صناعى لها، مطالبا وزير الصحة بمحاسبة المقصرين وإعدام المحاليل.

من جانبه، قال رجب عوض الله عبدالجيد، عم الطفل مروان فتحى رجب، 7 أشهر، إن ابن أخيه ذهب إلى مستشفى ببا المركزى لتلقى العلاج لشعوره بتعب وتلقى العلاج داخل المستشفى، مشيرًا إلى أنه تم نقل مروان وعشرة آخرين إلى مستشفى بنى سويف العام بعد شعورة بتشنجات وفقدان الوعى، وتم أخذ تحاليل دم وبول منه بعد أخذه لمحلول معالجة الجفاف بمستشفى ببا.

واضاف عم مروان أن ابن أخيه يوجد الآن داخل مستشفى بنى سويف الجامعى بين الحياة والموت تحت أجهزة التنفس الصناعى، مطالبا وزير الصحة بنقل ابن أخيه إلى أى مستشفى آخر بالقاهرة لإنقاذ حياته.

أما والدة الطفل جهاد فتشير إلى أن سبب تأخر الحالات وموت بعضها هو عدم المتابعة السريعة ونقل الأطفال مباشرة إلى معهد السموم فى القاهرة قائلة أحنا انتظرنا فى المستشفى المركزى أكثر من ثلاث ساعات لحد ما وصلت سيارة الإسعاف، ولو كانوا نقلونا بدرى مكنش حصل كدة.


بداية المأساة


وكانت مستشفى بنى سويف العام، رفعت حالة الطوارى بعد استقبال حالات لمصابين بفقدان للوعى وغثيان وجفاف محولة من مستشفيات ببا والواسطى وإهناسيا المركزي، حيث تم وضعهم تحت الرعاية بقسم الأطفال، وتم تحويل ثلاث حالات إلى مستشفى بنى سويف الجامعى.

وتضاربت تصريحات وكيل وزارة الصحة حول الواقعة، حيث نفى فى بداية الامر ان يكون هناك إصابة تسمم بمحلول معالجة الجفاف واشار إلى ان انها ادعاءات والمحلول برئ منها وان الأطفال اصيبوا بجفاف ونزلة معوية بسبب حرارة الجو.

واشار فى بيان اعلامى إلى أنه تم دخول 30 حالة بمستشفى ببا المركزى وتم التعامل معهم وتماثلوا للشفاء وخرج 25 حالة منهم وتحويل 5 حالات من مستشفى ببا المركزى إلى مستشفى بنى سويف العام وتحويل 3 حالات من مستشفى إهناسيا المركزى إلى مستشفى بنى سويف العام، نظرا لحالة الجفاف، التى يعانى منها هؤلاء الأطفال، وتم التعامل مع الحالات بقسم الأطفال بالمستشفى وبدأت الحالات فى التحسن".

ثم ظهر وكيل وزارة الصحة فى مداخلات تليفزيونية مساء الأحد، مؤكدًا أنه لا يستبعد أن يكون محلول الجفاف وراء واقعة إصابة الأطفال، مشيرًا إلى ان تم تشكيل لجنة لفحص شكاوى الأهالى وإرسال عينات دم من الأطفال لتحليلها.

المحافظ يزور الحالات

من جانبه زار المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف المستشفى العام يرافقه الدكتور علاء عزت وكيل وزارة الصحة، حيث اطمأن على الأطفال المصابين للتأكد من استقرار حالتهم الصحية، مشددا على توفير كافة أوجه الرعاية الطبية والصحية لهم، وقام المحافظ بتسليم أسر الأطفال مساعدات مالية لمساعدتهم فى علاج أطفالهم، وتفقد المحافظ عددا من أقسام المستشفى للاطمئنان على سير العمل، وتواجد الأطباء وأطقم التمريض.

وأمر المحافظ بسرعة التحقيق فى وفاة الطفلة مروة وتحديد أسباب الوفاة، مشددا على أنه سيتم محاسبة المقصرين بناء على ما تسفر عنه نتائج التحقيقات، وأنه لن يتهاون فى أى تقصير يضر بصحة المواطن، حيث إن صحته خط أحمر.

وأكد المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف، أنه فتح تحقيقًا موسعًا فى واقعة إصابة الـ32 طفلًا، وحالات الوفاة.
كما قرر صرف مساعدات مالية عاجلة لأسر الأطفال بواقع 20 ألف جنيه لأسرة الطفل المتوفى و1000 جنيه لأسرة الطفل المصاب


وزير الصحة يحيل الواقعة للنيابة العامة

كانت وزارة الصحة قد اصدرت بيان اعلامى اكدت فيها إصابة حالات من أطفال ثلاثة مراكز ببنى سويف بتشنجات وارتفاع فى درجة الحرارة نتيجة إصابته بنزلة معوية أثناء أخذ محلول معالجة الجفاف.

وكشفت وزارة الصحة، عن تفاصيل علاج 27 طفلًا بمحلول معالجة الجفاف فى محافظة بنى سويف خلال الـ72 ساعة الماضية، حيث وافق د. عادل عدوى، وزير الصحة، على تحويل القضية بجميع وقائعها للنائب العام، وإعلان جميع نتائج التحاليل والتحقيقات فور الانتهاء منها.

وقالت وزارة الصحة، فى بيان لها: "حضر إلى مستشفيات الواسطى المركزى وببا المركزى وإهناسيا المركزى 27 حالة لأطفال يعانون من أعراض نزلة معوية وأثناء تلقيهم العلاج بمحلول معالجة الجفاف، أصيب الأطفال بتفاعلات تشنجية بعد استهلاك حوالى 50 سم3 من المحلول، مما استدعى وقف العلاج على الفور والتدخل الطبى السريع للتعامل مع الأعراض التشنجية".

وأكدت وزارة الصحة، تحسن 17 حالة منهم؛ فيما احتاجت 10 حالات إلى التحويل لسوء حالتهم، مما استدعى تحويل 7 حالات إلى مستشفى بنى سويف العام و3 حالات إلى مستشفى بنى سويف الجامعى، حيث تحسنت حالة 8 حالات وبقيت حالة واحدة ما زالت غير مستقرة.. وأوضح بيان وزارة الصحة، وفاة حالة بمستشفى بنى سويف العام، وأثبتت نتائج تحاليل البذل النخاعى، التى أجريت لها، أن سبب الوفاة التهاب حاد فى خلايا المخ وليس الأعراض التشنجية، التى صاحبت العلاج بمحلول معالجة الجفاف.

وتابعت: "تقرر إيقاف العلاج بمحلول ريهايدران تشغيله رقم 140509 بمستشفيات محافظة بنى سويف، أو أى مستشفى قد تم توريد المحلول بهذه التشغيله إليها فى جميع محافظات الجمهورية". ووافق الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، على إرسال فريق من استشارى الأطفال بوزارة الصحة لمتابعة حالة الأطفال المصابين والتحفظ على بواقى المحاليل المستخدمة وجميع الكميات المخزنة من المحلول بنفس التشغيلة فى محافظة بنى سويف وجميع محافظات الجمهورية، وإرسال العينات المتحفظ عليها إلى الإدارة المركزية للصيدلة بالقاهرة والمعامل المركزية بالقاهرة والنيابة العامة لتحليلها بواسطة الطب الشرعى.

كما قرر إرسال عينات من القىء والبراز والدم الخاصة لجميع الأطفال الذين تم علاجهم بالتشغيلة المذكورة للمحلول إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها والنيابة العامة لتحليلها بواسطة الطب الشرعى وتحويل مدير إدارة الصيدلة ببنى سويف للتحقيق، مع التحفظ على جميع العينات الخاصة بالمحلول الموجودة بمصانع الشركة بالعاشر من رمضان ولدى شركة ابن سينا الشركة الموزعة للمحلول وتحليلها بمعرفة الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة.

إغلاق فارما للأدوية وتحويل الواقعة للنائب العام


وقال الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، إن الأطفال الصغار قد يتعرضون فى فصل الصيف والحر الشديد إلى "الجفاف" لذلك يحتاجون إلى محلول معالجة الجفاف وهذا كله يعلمه كل من يعمل فى الوسط الطبى، منوهًا أن هذا المحلول يؤخذ عن طريق الوريد أو الفم وهذا ليس به أدنى مشكلة.

وأضاف العدوى عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" المذاع أمس على فضائية "النهار" مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن هناك آلاف الأطفال فى كل لحظة فى كثير من المستشفيات يُعالجون بمحاليل معالجة الجفاف ولكن ما حدث فى بنى سويف أن هناك حالات بعدما تناولت محاليل الجفاف حدث لها بعض التشنجات، وبعد الشك فى الأمر من أن التشنجات تحدث بسبب المحلول، لاسيما أن التشنجات تحدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو من أسباب طبية لذلك تم وقف التعامل بالمحلول فورًا.

وأشار وزير الصحة إلى أن هناك 27 حالة كانوا يعالجون بالمحلول فى محافظة بنى سويف شفى جميعها إلا الـ4 حالات اللاتى وافتهم المنية بعد حدوث مضاعفات لهم، مؤكدًا أنه بالنسبة لهذا المحلول تم إيقاف التشغيلة بالكامل وسحب جميع الجرعات لتحليلها فى هيئة الرقابة والبحوث الدوائية تحليلًا دقيقًا لمعرفة نسب كافة محتوياته، وتم إصدار قرار بغلق مصنع فارما للأدوية بأكمله وتحريز منتجاته فى الأسواق وإحالة الواقعة للنائب العام.

وأكد عادل العدوى، أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة طب الأطفال لفحص الملفات الطبية لمعرفة كل الملابسات، التى أدت إلى أى وجهة من أوجه القصور فى تلك الواقعة.

والد الطفلة رحمة -اليوم السابع -7 -2015
والد الطفلة رحمة


اسرة الطفلة رحمة  -اليوم السابع -7 -2015
اسرة الطفلة رحمة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

Aya shalby

الضحايا

عدد الردود 0

بواسطة:

فاعل خير

الى رقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى

ارحمو اولادنا وحاسبوا الوزير المهمل

عدد الردود 0

بواسطة:

Germany

صحفي شاطر في الكتابه

كاتب هذا المقال ينفع يكون سيناريست

عدد الردود 0

بواسطة:

taher elakad

وزارة الصحة وحصانة الدوله لاخطائها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة