"اليوم السابع" فى منزل إحدى ضحايا محلول الجفاف فى بنى سويف.. والد مروة: "استلفت فلوس الطبيب لكن أمر الله كان نفذ".. والأم: حسبى الله فى من قال إنها مريضة فى مخها.. وجدتها: "كانت بتنام فى حضنى"

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 12:26 م
"اليوم السابع" فى منزل إحدى ضحايا محلول الجفاف فى بنى سويف.. والد مروة: "استلفت فلوس الطبيب لكن أمر الله كان نفذ".. والأم: حسبى الله فى من قال إنها مريضة فى مخها.. وجدتها: "كانت بتنام فى حضنى" والد الطفلة
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داخل عزبة لا يوجد بها أدنى أنواع الخدمات من صحة وتعليم ومواصلات، كانت تقطن الرضيعة مروة أحمد جمعة التى اغتالتها يد الإهمال فى بنى سويف.

عزبة ملوكة هى عزبة مترامية الأطراف لا تصلها مواصلات أو سيارات أجرة، وتعد الدراجات البخارية هى الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الطريق العام والذى يبعد عن العزبة بنحو 7 كيلو.

حياة غير آدمية


وفى منزل مكون من غرفتين ودورة مياه، كانت تعيش مروة مع والدها أحمد جمعة "33 سنة" نجار ووالدتها الحاصلة على الدبلوم الفنى فى منزل مبنى بالطوب وسقف خشبى غير مكتمل، وداخل غرفة الجلوس التى لا يوجد بها سوى كنبة بلدى مكسورة الأرجل وتليفزيون قديم، التقينا والد مروة الشاب الذى كان كل أمنياته أن يبيع الدنيا لتطلع مروة دكتورة.

والدها: فقير لكن ربنا ساترها


أحمد جمعة أكد أنه يعمل نجارا وينتظر الرزق اليومى من الله يوم فى شغل وعشرة مفيش، لكن ربنا ساترها "كما قال"، مشيراً إلى أنه تزوج من زوجته فى منزله المتواضع ولم يشتر سوى غرفة نوم بسيطة "سرير ودولاب" إلا أنه كان سعيدا بابنته الصغيرة والتى كانت بمثابة الأمل الوحيد فى حياته.

الوالد يروى القصة


وقال أحمد "روحت أنا ومراتى للمستشفى الأميرى فى مركز ببا، البت كانت تعبانة شوية ودخلنا الاستقبال والممرضات ركبولنا محلول وأول ما المحلول مشى فى دم البنت، لقينها اتشنجت ووشها اتغير وجرينا على الممرضات اللى جابو الدكتور وأعطاها حقنتين، بس الحالة فضلت زى ما هى والممرضة قالت نزلوها تحت الاستقبال وهناك الدكتور أعطاها حقنتين تانى".

اليوم السابع -7 -2015

فلوس الطبيب


ويستكمل والد مروة حديثة "اتصلت بناس من البلد واستلفت فلوس ووديتها لاتنين دكاترة برة، ونصحونى أرجع بيها تانى المستشفى الأميرى، لأن حالتها صعبة، ورجعنا المستشفى وفضلنا قاعدين من الساعة 3 إلى الساعة 7 بالليل لحد ما الإسعاف جات وروحنا مستشفى بنى سويف".

ويضيف أحمد أنه عندما ذهب للمستشفى العام فى بنى سويف وجد حالات كثيرة بالعشرات، وهناك تم إعطاؤها محاليل وحقن وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى، إلى أن ماتت فى اليوم الثانى ظهراً.

واستطرد "لما مروة ماتت وكيل الوزارة قالى بنتك كان عندها حاجة فى دماغها وهو ده اللى موتها والمحلول سليم مش فيه حاجة، وأنا قولتله بنتى سليمة ومعندهاش حاجة خالص وماكنتش بتشتكى من أى حاجة أنا بس عايز أعرف إزاى عرفوا أن بنتى كان عندها حاجة فى دماغها هما حتى معملوش ليها إشاعة على المخ، إزاى الوزير ووكيل الوزارة يقولوا كده، طيب حتى لو بنتى عندها كدة طيب الثلاثة اللى ماتوا معاها والثلاثين المصابين عندهم بردوا مرض فى المخ".

وذكر والد الفتاة: تم وضع بنتى فى مشرحة المستشفى لتشريحها وعندما طلبت منهم أنى أدفنها رفضوا "وقالو مش أنت اتكلمت للصحافة وفضحت الدنيا يبقى لازم تتشرح، أنت لو كنت سكت كان زمانك واخدها فى هدوء من غير ما حد يعرف".

وأشار والد الفتاة إلى أنه لن يتنازل عن حق ابنته وسينتظر نتائج التحاليل، وأنه لن بترك قضية ابنته حتى لو باع الغرفة التى يسكن بها، مطالبا النيابة العامة والنائب العام بأخذ حق ابنته التى توفت "قائلا" بنتى معندهاش ورم فى مخها، حرام عليكم بنتى سليمة إزاى يقولوا أن عندها حاجة فى مخها، أنا لسه عامل تحاليل ليها فى مستشفى الجامعة، وأثبتت أن مروة مكنش عندها غير الأنيمية زى كل العيال، أنا بصمجى أه لكن مش هسيب حق بنتى.

والدة مروة: حسبى الله ونعم الوكيل


وقالت والدة الطفلة "مروة ابنتى تعبت ورحت بيها على مستشفى ببا بعد ارتفاع درجة حرارتها إضافة إلى إصابتها بقىء وإسهال وفقدان للوعى فى المستشفى علقوا لها محلول جفاف وبعدها تعبت وجالها دور تشنجات وفقدان للوعى وأكيد المحلول ده فاسد وفقا لكلامها".

اليوم السابع -7 -2015

واستطردت "حسبى الله ونعم الوكيل فالناس اللى موتت بنتى واللى طلعوا عليها إشاعة أنها مريضة بمرض فى المخ، حرام عليهم هو لو حد من عيالهم حصل ليه كده كانوا هيطلعوا الكلام ده عليهم، طيب هما عرفوا منين دول حتى معملوش ليها أشعة على المخ، أنا مش عايزة تعويض أنا عايزة بنتى حقها يرجع، والله العظيم مكنش عندى غيرها، ولو جبت عيال تانى ممكن يحصلهم كده عشان أحنا ملناش ثمن أحنا فقراء رخاص".

جدتها: مكنتش بتنزل من على رجلى


والدة أحمد جمعة لم تتوقف عن الدعاء على من قتلوا ابنة ابنها الوحيدة قائلة "مكنتش بتنزل من على رجلى كانت معايا على طول كانت بتنام فى حضنى وفى اليوم اللى كانت رايحة المستشفى مكنتش عايزة تنزل من على حجرى وتروح المستشفى مع أمها، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل فاسد".

من جانبه طالب شقيق والد مروة النائب العام ورئيس الوزراء ومحافظ بنى سويف بفتح تحقيق وإبلاغ الأهالى بالنتائج ومحاسبة المقصرين وأن يكون الجزاء من جنس العمل وليس خصما من الراتب فقط ولكن أن يحول المخطئين إلى الجنايات بتهمة قتل أبرياء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عبد الرازق

الى وزير الصحة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسناء

حسبي الله ونعم الوكيل

اه ياابلد الغلابه فيها مالهمش حق

عدد الردود 0

بواسطة:

Amina Hassan

رحمتك يا رب

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed sarhan

الفقير مظلوم فى مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة