"إصلاح الوفد" يقرر افتتاح مقر مجاور لـ"بيت الأمة" يوم 14 أغسطس بحضور شخصيات عامة.. ويؤكد: رسالة بحقيقة تمثيلنا.. ونخوض الانتخابات ضمن ائتلاف وطنى..وقيادى وفدى: هدفه التخريب ولن نقبل ديكتاتورية الأقلية

عقد تيار إصلاح الوفد، اجتماعا تنظيميا لقادة التيار مساء الأحد، لمناقشة عدد من القضايا المهمة وبحث المستجدات على الساحة السياسية، على رأسها افتتاح المقر الرسمى للتيار، الذى تقرر أن يكون يوم الجمعة الموافق 14 أغسطس، وذلك عقب الانتهاء من احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، والتى تشكل انتصارا كبيرا لإرادة المصريين على مواجهة كل التحديات وتحقيق تنمية مستدامة.

وقال التيار إنه ينتهز هذه الفرصة الوطنية لتهنئة الشعب المصرى والقيادة السياسية بهذا الإنجاز التاريخى، الذى يعد بداية الانطلاق الكبرى لمصر الجديدة، داعيا جموع الشعب المصرى إلى الوحدة والتماسك الوطنى ومواجهة الأفكار الهدامة من الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه سوف يعمل جاهدا مع كل الأحزاب والقوى الوطنية لدعم النظام السياسى من أجل بناء الدولة الوطنية الحديثة.

إصلاح الوفد ينظم سلسلة مؤتمرات جماهيرية للدعوة للاصطفاف

وأشار إلى أن التيار سيبدأ فى أعقاب افتتاح المقر فى عقد سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة فى مختلف القطر المصرى، مشددا على أن المرحلة الدقيقة التى يمر بها الوطن الآن تحتاج إلى تكاتف كل القوى الوطنية والاصطفاف جنبا إلى جنب فى مواجهة الإرهاب الذى يصر على إسقاط الدولة الوطنية وتهديد سلامة الوطن ووحدة أراضيه.

وأكد أنه انطلاقا من كون تيار إصلاح الوفد هو الكيان الذى يمثل الوفد ويعبر عن قيمه وثوابته، فإنه سيواصل تحركه خلال الفترة القادمة للعمل على بناء جبهة وطنية واسعة تلتزم بالبرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية المنتخب بأغلبية كاسحة خلال الانتخابات النيابة القادمة.

وأضاف البيان: "مصر اجتازت فى فترة وجيزة مرحلة صعبة نجحت فيها استعادة هيبة الدولة ومكانها والحفاظ على تماسك الوطن ووحدته، وفتحت آفاقا جديدة فى إطار دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة بعد عقود عجاف، كما استعادت مصر خلالها مكانتها الدولية واعتراف العالم بدورها وثورة 30 يوليو".

وقال إن الفترة القادمة ستشكل نقطة فارقة فى إعادة بناء نظام سياسى جديد يؤسس للدولة الوطنية المصرية الحديثة من خلال تحقيق استغلال الإرادة الوطنية فى مواجهة الخارج وترسيخ الوحدة الوطنية، فى الداخل باعتبار المواطنة مناط الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق وتحقيق العدالة الاجتماعية التى تصون هذه الوحدة الوطنية وتحميها.

حضر الاجتماع الذى عقد بمقر التيار بحى الدقى، كلا من الدكتور محمود أباظة، وفؤاد بدراوى، وعبد العزيز النحاس، ومحمد حرش، وعصام شيحة، ومحمود على، والمهندس مصطفى رسلان، والمهندس شريف طاهر، ونبيل مطاوع، ومحمد المسيرى.

عبد العزيز النحاس: نخوض انتخابات البرلمان ضمن ائتلاف وطنى

قال عبد العزيز النحاس، القيادى بتيار إصلاح الوفد، إن التيار قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن ائتلاف وطنى واسع، يضم كل القوى السياسية الوطنية باستثناء الجماعات الإرهابية، أو الجماعات التى دعمت وأيدت الإرهاب وعملت ضد الدولة المصرية، وذلك للمنافسة على مقاعد البرلمان الفردية والقوائم.

وأضاف القيادى بـ"تيار إصلاح الوفد"، لـ"اليوم السابع"، أن قيادات التيار سينظمون حوارا مع القوى الوطنية كافة عقب افتتاح المقر الجديد الذى سيدعون فى حفل افتتاحه عدد كبير من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة، لبحث تشكيل الائتلاف الانتخابى الجديد، وتحديد عدد المقاعد الذى سيخوضون عليها الانتخابات، مؤكدا أن هدفهم يتمثل فى تجميع القوى الوطنية المصرية، والعمل على ما فشل الوفد فيه.

وأشار إلى أن حزب الوفد فشل على مدار السنوات الماضية فى بناء نظام سياسى جديد، وتحقيق الائتلاف الوطنى الذى يهدف لدعم الدولة المصرية، وذلك نتيجة للسياسات الخاطئة التى يدار بها الحزب، مضيفا: "هذا ما نسعى لتحقيقه مستقبلا باسم الوفديين، حيث نبحث عن إنقاذ الوطن، وليس هدفنا مقاعد فى البرلمان أو مناصب سياسية، وتأسيس ائتلاف ونواة لبرلمان قادم يعمل على تنفيذ الدستور وحماية الدولة الوطنية المصرية".

شريف طاهر: افتتاح المقر الجديد سيكون رسالة بحقيقة تمثيل التيار للوفد

من جانبه، قال المهندس شريف طاهر، القيادى بتيار إصلاح الوفد، إنهم يسعون للخروج باحتفال كبير فى افتتاح المقر الجديد للتيار، لتوجيه رسالة واضحة من خلال أسماء الحضور إلى الرأى العام، بأن الوفد الحقيقى يتمثل فى قيادات وأعضاء تيار إصلاح الوفد، مؤكدا أن هذه الخطوة ستكون بمثابة البداية لاستكمال المسيرة لـ"لم الشمل" ووحدة الصف داخل حزب الوفد مرة أخرى.

وأضاف القيادى بتيار إصلاح الوفد، لـ"اليوم السابع"، أن قيادات التيار فى اجتماعات متواصلة خلال الأيام الجارية للتحضير لافتتاح المقر الموازى للمقر الرئيسى للحزب، الذى استقر عليه التيار والكائن بشارع التحرير بحى الدقى، بجوار المقر المركزى لحزب الوفد، والتجهيز ليوم الحفل لافتتاح هذا المقر.

وأشار إلى أن تجهيزات حفل الافتتاح هو أكثر ما يشغل بالهم فى تلك الفترة، موضحا أنهم سيوجهون الدعوة لرؤساء الأحزاب والشخصيات العامة القريبة من الوفد، وللشخصيات الوفدية التى استُعدت من الدكتور السيد البدوى.

أحمد عودة: تيار الإصلاح هدفه تخريب الحزب ولن نقبل ديكتاتورية الأقلية

بدوره، قال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن من يبحث عن إصلاح الحزب فليصلح نفسه أولا، وهؤلاء الذين انشقوا عن صفوف الوفد وكونوا تيار إصلاح الوفد، مضيفا:"مجرد 7 أعضاء من الهيئة العليا البالغ عددها 60 عضوا، وكانوا أعضاء منذ عدد كبير من السنين، فلماذا لم يصلحوا عندما كانوا أعضاء؟، ولماذا أصبح الوفد يحتاج إلى إصلاح عندما انشقوا عنه؟".

وتساءل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، :"لماذا يتفاوضون للعودة إلى صفوف الحزب أعضاء أو الاستمرار فى نزعة الإصلاح المكذوبة، وكيف لـ 7 أعضاء أن يفرضوا إرادتهم على أكثر من 50 عضوا"، وتابع:"فلا إصلاح ولا تصليح، وعملهم ليس إلا تخريبيا يستهدف تخريب الحزب من الداخل، وهم ليسوا بأغلبية، ونحن لا نقبل بديكتاتورية الأقلية".

ووجه حديثه لأعضاء تيار إصلاح الوفد، قائلا :" بئس ما صنعتم وبئس ما دبرتم وانتظروا الفشل الذريع".