فى ذكرى رحيل "أونكل عزت" الـ35.. رشدى أباظة معشوق النساء حيا وميتا.. النجم الراحل أكد على نظرية "مش كل جان ينفع يكون دنجوان".. اكتشفه المخرج كمال بركات وأسند له بطولة فيلم والمعشوق أخفى الخبر عن والده

رغم مرور 35 عاما على رحيله يظل الفنان الكبير رشدى أباظة هو فتى أحلام الفتيات على مر العصور والوحيد الذى أستطاع أن يحصل على لقب "دنجوان" السينما المصرية رغم وجود عدد كبير من الفنانين الرجال الوسيمين ولكن ليس كل "جان ينفع أن يكون دنجوان"، رشدى أباظة "معشوق النساء" الأول والأخير الذى برحيله فقد الفن المصرى ركنا هاما لم يستطع أحد ملء فراغه حتى عندما فكر صناع الدراما إنتاج عمل تليفزيونى يتناول حياة رشدى أباظة فشلوا فى إيجاد الممثل المناسب للدور لأن رشدى أباظة لن يتكرر وماركة عالمية يصعب تقليده.

ومع الاحتفال بذكرى وفاته اليوم الاثنين نسلط الضوء على بدايات رشدى أباظة وكيف تم اكتشافه ودخوله إلى عالم الفن، حيث كانت الصدفة وحدها سبب دخول رشدى مجال التمثيل عندما شاهده المخرج كمال بركات فى صيف 1948، وهو يلعب البلياردو فى أحد أندية الإسكندرية، ورأى فيه مقومات الممثل السينمائى، فعرض عليه المشاركة فى فيلمه الجديد، وقتها "المليونيرة الصغيرة"، فقبله وأخفى الخبر عن والده، الذى علم بالخبر عن طريق أحد المجلات وهو ما أثار استياءه وغضبه، حيث لم تكن السينما محل احترام وتقدير الطبقات الراقية وقتها، ولكن رشدى تمسك بحلمه وقرر أن يمشى المشوار خطوة بخطوة حتى أصبح نجما لامعا فى سماء الفن.

ولد رشدى سعيد حسن بغدادى أباظة، يوم 3 أغسطس عام 1926، وحصل على البكالوريا من كلية سان مارك بالإسكندرية، وأعتبر رشدى نفسه محظوظا حيث كانت أولى مشاركاته الفنية أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948 وبعد نجاح هذه التجربة الصعبة قدم عددا كبيرا من الأدوار الفنية ولم تمنع ملامح رشدى الوسيمة من تجسيد أدوار الشر والبلطجة فلا أحد يستطيع أن ينسى دور "أونكل عزت" فى فيلم "ملاك وشيطان" وأيضا دور "أفندينا" الذراع الأيمن لزعيم أحد أكبر العصابات فى فيلم "الرجل الثانى"، وقفت أمام رشدى أباظة كبار النجمات منهن فاتن حمامة وصباح ولبنى عبد العزيز وسامية جمال ونادية لطفى وسعاد حسنى وشادية.

ومن أبرز الأفلام التى قدمها فيلم "الشياطين الثلاثة" مع الفنان الكبير أحمد رمزى، وفيلم "الزوجة رقم 13"، وفيلم "صغيرة على الحب"، وفيلم "أه من حواء"، وفيلم "الرجل الثانى" و"شروق وغروب" و"عالم عيال عيال" و"حكايتى مع الزمان"، تزوج رشدى أباظة خمس مرات، أولاها من تحية كاريوكا، ولم يستمر الزواج بينهما لأكثر من 3 سنوات، ثم تزوج من أمريكية تدعى "بربارا"، التى أنجب منها ابنته الوحيدة "قسمت"، وكان يقول عنها إنها "وش السعد"، حيث انهالت عليه البطولات إلى أن حدث الانفصال بينه وبين والدة ابنته، ثم تزوج سامية جمال، واستمر زواجهما نحو 18 عاما، إلى أن وقع بينهما الطلاق ثم تزوج صباح، وكان الزواج الأخير فى حياته من ابنة عمه المستشار سليمان أباظة، وهى نبيلة أباظة، وفى 27 يوليو سنة 1980 رحل دنجوان السينما المصرية عن عالمنا عن عمر ناهز 53 عامًا، تاركا عددا هائلا من الأعمال الفنية.