وفى حوار مع شبكة "سى- إن –إن " الأمريكية قال ريك بيرى، المرشح الجمهورى، اليوم الاثنين، إنه بدون تدخل برى فلن تتمكن الولايات المتحدة من التأثير على تنظيم "داعش."
وأوضح بيرى الذى قاد مهمات عسكرية جوية فى الشرق الأوسط خلال فترة خدمته فى سلاح الجو الأمريكى، أنه يقترح تحالفًا من دول الخليج وخصوصًا من السعودية والأردن إلى جانب المصريين والإسرائيليين والأتراك "ونحن سنكون طرفا فى ذلك."
وتابع قائلا: "لا يمكننا التأثير على قدرات تنظيم داعش دون وجود جنود على الأرض منخرطين بمهام قتالية، ولكن قبل ذلك لابد لنا من التأكد بأن لدينا حلفا قويا يخوض معنا هذه المهام."
ترامب والسيطرة على النفط
ومن جانبه قال، دونالد ترامب، المرشح الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية، إنه لا يمكن لأحد أن يكون أشد على تنظيم داعش أكثر من دونالد ترامب، لا أحد.
وأضاف فى حديث مع قناة فوكس نيوز: "مع جيشنا، سأجد الجنرال المناسب، الذى سيأخذ الجيش الأمريكى ويقوم بعمل حقيقى ضد داعش، لا أحد، لا أحد يمكنه أن يمنعنا من ذلك."
وشرح ترامب مخططه لهزم داعش، عن طريق مصادرة ثروتهم واسترداد النفط، مؤكدًا أنه عند استعادة النفط لن يكون لديهم شىء، وأنه سيتم قصفهم ثم محاصرتهم ثم احتلال مواقعهم، ثم جعل "شركاتنا النفطية الكبرى تدخل إلى هناك، وعندما تأخذ النفط، لن يبقى لهم شىء ولكن السيطرة على إمدادات داعش النفطية تتطلب مزيدًا من الجنود على الأرض.
اتهامات لأوباما
وفى المقابل، ألقى مرشحون جمهوريون اللوم على الرئيس الأمريكى بارك أوباما فى ظهور تنظيم "داعش" حيث إنه كان من الأجدى ان تترك إدارة أوباما قوات أمريكية بالعراق بعد انتهاء الحرب.
وانتقد المرشح بوبى جيندال عن الحزب الجمهورى، سياسة الرئيس الحالى، باراك أوباما، فى مواجهة تنظيم "الدولة" مبينًا أنه لو كان رئيسًا لواجه الهجمات فى فرنسا والكويت وتونس بطريقة مختلفة، تبدأ بتعريف الخطر الحقيقى الذى رأى أنه يتمثل بـ"التطرف الإسلامى"، وباستعادة ثقة الحلفاء السنة فى الشرق الأوسط الذين يترددون فى محاربة التنظيم خشية استفادة نظام الأسد وطهران من ذلك.
واتهم جيندال أسلوب أوباما فى مواجهة المخاطر "الإرهابية" واصفًا إياه بأنه "ساذج"، موضحًا أن "أوباما هو القائد الوحيد الذى يخبر عدوه عن نياته، فقد طلب من الكونجرس السماح له باستخدام القوة ضد داعش، ولكنه حددها بمهلة ثلاثة أعوام فقط مع تأكيد منع نشر قوات برية.
وقال جيندال، فى مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية: "نحن أمام هجوم رهيب، ولكن ما يجب على الرئيس المقبل القيام به هو الالتزام حقيقة بمطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم، فرئيسنا الحالى، باراك أوباما، لا يرغب حتى فى إطلاق اسم واضح على عدونا ولا يريد التحدث عن الإرهاب الإسلامى المتطرف، ولا يشير إلى تدميره، بل إلى احتوائه والحد من خطره".
وأضاف: "رغم الضربات الجوية ضد قادة القاعدة وداعش، لكن أوباما لم يفعل ما عليه فعله لقتل قيادات داعش، وقادة سائر التنظيمات الإسلامية المتشددة فى المنطقة".
وبين المرشح الجمهورى المفترض أن "هناك أمورًا كثيرة يمكننا القيام بها مثل تسليح وتدريب الأكراد، واستعادة ثقة حلفائنا السنة بنا فى المنطقة لكى نفوز بالمعركة؛ فالكثير منهم يخشون أن تؤدى جهودهم بمواجهة داعش إلى تقوية الأسد وإيران".
وطالب جيندال من أوباما "دعوة القيادات الإسلامية إلى إدانة الإرهابيين أنفسهم عوض الاكتفاء بإدانة العنف، والحرص على تأكيد نفى كونهم شهداء مثواهم الجنة بل اعتبارهم ممّن سيذهبون إلى النار".
كما طالب أوباما بالمزيد من الصراحة حول "وجود مشكلة فى الديانة الإسلامية تتمثل فى التطرف الإسلامى" على حد تعبيره.
فبعد إخفاق استراتيجية الرئيس الأمريكى الديمقراطى، باراك أوباما، فى التعامل مع أخطر تنظيم يواجه العالم حتى بات يسيطر على مساحة تعادل مساحة بريطانيا، أصبح الجمهوريون أكثر جرأة فى طرح خيارات كان الناخب الأمريكى يرفضها لمواجهة "تنظيم الدولة".
وفى المقابل، أكد الحاكم السابق لولاية رود إيلاند المرشح الرئاسى الديمقراطى لينكولن تشافي، أنه سيعمل مع ايران على حل مشكلة "داعش"، مشيراً إلى حاجة الديمقراطيين لمرشح قد عارض قرار الحرب ضد العراق فى عام 2003.
وقال تشافى فى تصريح لوكالة "سى إن إن"، إن "معظم السياسيين الاميركيين أعربوا عن عدم رضاهم بأن تقوم ايران بمساعدة العراق فى محاربة تنظيم داعش الارهابي، فيما حاول البيت الابيض والبنتاجون التقليل من حقيقة ان الولايات المتحدة وايران يقاتلان على نفس الجانب"، مبينا "سأعمل مع ايران على حل مشكلة داعش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة