منذ ثوره يناير والكثير من الناس يدعون المثالية وأنهم أصحاب مبادئ ومُثل عليا لا يحيدون عنها مهما حدث. الكثيرون يهاجمون الفساد والواسطة والإهمال فى العمل وكبت الحريات والتمييز وأشياء أخرى كثيرة من السلبيات فى مجتمعنا ومجتمعات أخرى عديدة.
وبالتأكيد الكثيرون منا قد لاحظوا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة وفى الحياة اليومية عاماً. الطريف فى الأمر أنك تجد الفاسد يهاجم الفساد ومن تم تعيينه بالواسطة يهاجم المحسوبية والكثير من الأمثلة على هذا المنوال بطريقة أصبحت تثير العجب الذى يصل لحد الاشمئزاز.
أنا لا أدعى المثالية فأنا بشر ولكن هذه الظاهرة أصبحت تثير عجبى واندهاشى خاصة أن من يتحدث عن المثالية هذا كل من حوله يعرفه جيداً ويتعجب بداخله على هذه الازدواجية. المشكلة الحقيقية فى هذه المثاليات الزائفة والشعارات الرنانة الجوفاء أنها تدفع صاحبها دون أن يشعر إلى منطقة سوداء قاتمة تثير الاستياء مثل المدافعون عن الحريات دون التفكير أو وضع صالح المجتمع والدولة فى الاعتبار.
تراهم يهاجمون جيشهم ويدافعون عن معترفون بالقتل العمد، تراهم يهاجمون أى شىء وكل شىء حتى يقال إنهم مثاليون ومحايدون.
كل ما أريد قوله إن هؤلاء المدعون سيجدون نفسهم يوماً يدافعون عن أشياء غير منطقية لمجرد تثبيت صورة أصحاب المثالية والمدافعون عن الحرية. وقد حدث ذلك الآن فتجد من يدافعون عن زواج المثليين بأمريكا وحقوق المتحرشين بمصر. بئس المثالية المصطنعة والشعارات الجوفاء.
د.هانى العسلى يكتب: المثالية المصطنعة والشعارات الجوفاء
الإثنين، 27 يوليو 2015 06:05 م
ورقة وقلم - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة